بصاص وبلغيث يصدمان مدرب الأهلي قبل النهائي

غروس للاعبيه: انسوا الدوري وركزوا على الهلال

مصطفى بصاص ({الشرق الأوسط})
مصطفى بصاص ({الشرق الأوسط})
TT

بصاص وبلغيث يصدمان مدرب الأهلي قبل النهائي

مصطفى بصاص ({الشرق الأوسط})
مصطفى بصاص ({الشرق الأوسط})

تلقى الجهاز الفني في فريق الأهلي ضربة موجعة قبل أيام من مواجهة نهائي كأس ولي العهد «الجمعة المقبل» أمام الهلال، بعد ثبوت تعرض الثنائي مصطفى بصاص وعقيل بلغيث لتمزق عضلي «الأول في العضلة الضامة والثاني في العضلة الخلفية»، وبالتالي تأكد غيابهما عن المباراة النهائية وخسارة الفريق لخدماتهما لحاجتهما لبرنامج علاجي وتأهيلي يتراوح بين الشهر والشهر ونصف قبل العودة إلى التدريبات الجماعية بصورة طبيعية.
وشرع الجهاز الفني في تجهيز عدد من الأسماء البديلة للاستعانة بها والإعداد لمواجهة الهلال المقبلة.
من جهته طالب المدرب السويسري غروس من خلال اجتماعه باللاعبين قبل انطلاق الحصة التدريبية التي أمر بإغلاقها أمام وسائل الإعلام والجماهير ابتداء من أمس الثلاثاء، بعدم التفكير في الدوري والتركيز على كسب المباراة القادمة أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد لإسعاد جماهيرهم، مشيرا بأنه غير راض عن الأداء والعطاء المقدم في لقاء النصر الأخير، رغم تحسن الأداء نسبيا عن المواجهات السابقة. وقال: يجب أن يكون هدفكم في المباراة القادمة مزدوجا تتويجا لجهدهم في البطولة والمحافظة على اللقب الذي يحمله الفريق من الموسم الماضي.
وأدى اللاعبون الذين خاضوا مواجهة النصر تدريبا استشفائيا، بينما أدت باقي العناصر حصة تدريبية كاملة اعتمد من خلالها على نقل الكرات بين اللاعبين من لمسة واحدة وكذلك البناء الصحيح للهجمة.
من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة عن استياء مسؤولي النادي بعد الإعلان عن نتائج التحقيق الذي فتح من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم في وقت سابق للنظر في شكوى النادي حول الاتهامات والإساءة التي طالته في مخاطبة الاتحاد الدولي (الفيفا) على خلفية قضية نادي الاتحاد مع اللاعب سعيد المولد وإقحام اسم النادي الأهلي في القضية.
ويرى مسؤولو الأهلي أن نتائج التحقيق المعلنة هروب من واقع المسؤولية للاتحاد السعودي لكرة القدم ومحاولة لتمييع القضية في ظل عدم الإشارة للمسؤولين الحقيقيين عن هذا الأمر وأن إدارة النادي وأعضاء شرفه لن يتوانوا في المحافظة على سمعة وحقوق الكيان مهما كلف الأمر حيث سيقوم الفريق القانوني بالنادي بدراسة النتائج المعلنة من قبل الاتحاد قبل الشروع في الخطوات المقبلة.
وينتظر أن يكون موقف النادي الأهلي الرسمي والمعلن عقب الفراغ من مواجهة نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، حيث يرغب مسيرو النادي عدم الخوض بهذا الموضوع خلال هذه الفترة والتفرغ في إعداد الفريق لنهائي بصورة مثالية بعيدا عن أي مؤثرات أخرى لا سيما أن توقيت الإعلان عن نتائج التحقيق من قبل إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وضع الكثير من علامات الاستفهام من قبل القائمين عن النادي الأهلي رغم تقديمه الشكوى منذ فترة طويلة.
على صعيد آخر قرر عدد من أعضاء شرف النادي الأهلي تقديم عدد من الحافلات لنقل الجماهير الراغبة في مساندة الفريق خلال نهائي كأس ولي العهد، حيث سيتم تسييرها من جدة وعدد من مناطق السعودية.
ويأتي التحرك الشرفي في ظل قرار مناصفة جماهير الناديين لمدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالرياض 50 في المائة لكل ناد ولم تتجاوز التذاكر المبيعة حتى عصر أمس الثلاثاء 2500 تذكرة عبر موقع مكاني الإلكتروني، مسجلة رقما ضعيفا للغاية قبل المباراة بثلاثة أيام فقط، في إشارة لحالة عدم رضا من قبل أنصار الناديين نظير النتائج والمستويات غير المرضية من قبل الفريقين في الجولات الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».