نائب رئيس «الخزامى»: «الفيصلية» أول ناطحة سحاب بالسعودية وحفل تدشينها ثاني أكبر افتتاح عالمي بعد أولمبياد سيدني

أكد أنه لم يشعر بالغربة طوال 40 سنة بالمملكة

حسين حتاتة
حسين حتاتة
TT

نائب رئيس «الخزامى»: «الفيصلية» أول ناطحة سحاب بالسعودية وحفل تدشينها ثاني أكبر افتتاح عالمي بعد أولمبياد سيدني

حسين حتاتة
حسين حتاتة

قال حسين علي حتاتة؛ نائب رئيس شركة الخزامى لقطاع الفنادق بالرياض، إن خدمة الضيافة والفنادق، موجودة فينا كعرب، ومن طبعنا الاستقبال والترحاب، ولم نكتشف أنفسنا بعد، موضحًا أن الفنادق تمثل عنصر ضيافة وعنصرًا أمنيًا قويًا للوطن.
وأشار حتاتة في حوار خاص، إلى أن فندق الخزامى هو الباكورة وافتتح عام 1978، ومن خلال هذا الفندق تمت بقية النجاحات، فقررت الشركة إنشاء فندق الفيصلية، ووقتها كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - أميرا للرياض، ووضع حجر الأساس عام 1997. وافتتح عام 2000. ويعتبر ثاني أكبر افتتاح عالمي بعد أولمبياد سيدني، وكان الفيصلية أول برج ناطحة سحاب بالسعودية.
وبيّن أن قطاع السياحة والفندقة قطاع قوي، يدعم الاقتصاد السعودي، والفنادق هي واجهة السعودية، وتعكس نظرة السياح القادمين إلى البلد، والتطور والتقدم في استمرار، وليس بالغريب أن تكون السعودية قاطبة مهتمة بإنشاء الفنادق، من حيث عدد الغرف والفنادق والخدمات، حيث تضاهي نسبة الإشغال في جدة، مدينة دبي وأبوظبي، وترتفع إلى ما يفوق 85 في المائة، والرياض كانت ما بين 52 و57 في المائة، وقطاع الفنادق في السعودية واعد وبقوة في دعم الاقتصاد السعودي، ومن دون مبالغة سيكون المصدر الثاني للدخل بعد البترول في الوقت القريب، والآن بدأ يستوعب العمالة السعودية أكثر من أي وقت مضى من ناحية الأيدي العاملة والدخل والنمو.
وقال إن هناك شيئا متعارفا عليه منذ افتتاح الفيصلية، وهو انتزاع والحصول على الجوائز نظير العمل الجبار وبإتقان وتفان وتميز، حيث تسلموا في عام 2015 نحو 22 جائزة في سابقة ليس لها مثيل، وجميعها من خمس جهات مختلفة، أهمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كما تسلمنا ست جوائز على مستوى العالم ما بين فيتنام والمغرب ودبي.
* نرجو إعطاءنا نبذة عن قطاع الفندقة في السعودية بشكل عام؟
- في البداية لا بد من الرجوع إلى الخلف أربعة عقود، لأن الفندق بالنسبة للسعودي والمقيم شيء غريب ومختلف، لأن السعودية لها عادات وتقاليد، والضيافة خارج المنزل شيء غير مألوف أو معتاد، والفنادق حينها كانت معدودة؛ فندقين أو ثلاثة، وتطور الحال إلى أن وصلنا إلى عاصمة دولية فيها فنادق عملاقة وشركات ومشغلون عالميون يقدمون خدمات لا تقل عن أي مكان في العالم.
* هل يعد فندق الفيصلية من أول الفنادق الفاخرة في السعودية؟
- فندق الخزامى هو الباكورة وافتتح عام 1978، ومن خلال هذا الفندق تمت بقية النجاحات، فقررنا إنشاء فندق ومركز الخزامى ثم الفيصلية، ووقتها كان الملك سلمان - يحفظه الله - أميرا للرياض، ووضع حجر الأساس وافتتح عام 2000، ويعتبر ثاني أكبر افتتاح عالمي بعد أولمبياد سيدني، وكان الفيصلية أول برج ناطحة سحاب بالسعودية.
* من خلال خبرتكم التي تصل إلى أربعين عامًا.. كيف تقيمون القطاع السياحي بالسعودية؟
- قطاع السياحة والفندقة قطاع قوي، يدعم الاقتصاد السعودي، والفنادق هي واجهة السعودية، وتعكس نظرة السياح القادمين إلى البلد، والتطور والتقدم في استمرار، وليس بالغريب أن تكون السعودية قاطبة مهتمة بإنشاء الفنادق، من حيث عدد الغرف والفنادق والخدمات، حيث تضاهي نسبة الإشغال في جدة، مدينة دبي وأبوظبي، وترتفع إلى ما يفوق 85 في المائة، حيث إن الرياض كانت ما بين 52 و57 في المائة، وقطاع الفنادق في السعودية واعد وبقوة في دعم الاقتصاد السعودي، ومن دون مبالغة سيكون الدخل الثاني بعد البترول في الوقت القريب، والآن بدأ يستوعب العمالة السعودية أكثر من أي وقت مضى.
* كم نسبة السعودة بالفندق لديكم؟
- نحن لا نقدم وظيفة للمواطن السعودي فقط، بل نقدم مستقبلاً ونموًا، ونريد أن يكونوا في أماكن قيادية تتطلب بعض الوقت والصبر، فنحن نسعى في مكة والمدينة وجدة، حيث وصلنا 30 في المائة، وفي الرياض وصلنا إلى 22 في المائة، ونسعى إلى 30 في المائة، أيضا لهم دورات وتدريب داخلي بمدربين عالميين، وأيضا ذهابهم إلى المعاهد والأونلاين.
* في الفترة الأخيرة حصلتم على جوائز عدة على المستوى العالمي والدولي والمحلي.. نريد أن نقدم للقراء موجزًا مختصرًا عن هذه الجوائز؟
- منذ افتتاح فندق الفيصلية، هناك شيء متعارف عليه، وهو الانتزاع والحصول على الجوائز نظير العمل الجبار وبإتقان وتفان وتميز.. حيث تسلمنا في عام 2015، عدد 22 جائزة في سابقة ليس لها مثيل، وجميعها من خمس جهات مختلفة، أهمها الهيئة العامة للسياحة والتراث، حيث فازت الفيصلية بالأجنحة والسبا، والزيارات تكون مفاجئة من دون علم إدارة الفندق، ويتحدثون مع النزلاء لأن لهم حيثيات معقدة جدًا، فنحن نعتز جدا بهذه الجائزة، وأيضًا تسلمنا من لايف ستايل من لندن للسبا والورللترافل أوورد والبوكينج دوت كوم، لأن فيها آراء زبائن وليس أراء محكمين.
كما تسلمنا ست جوائز على مستوى العالم ما بين فيتنام والمغرب ودبي، على المستوى الشخصي مثل التنمية البشرية والآي تي بي والأرابيان بزنس وعلى مستوى الشرق الأوسط كشخصية رائدة في دبي، والأخيرة من المغرب كشخصية مثالية فندقية على مستوى العالم عام 2015 من الوورد ترافل أوورد، بحضور وزير السياحة المغربي ووزير المالديف للتجارة الخارجية والسياحة وعدة شخصيات في المغرب، ولفيف من 350 شخصية فندقية عالمية وأسباب هذه الجائزة ثلاثة، أنها حالة فريدة أن الموظف يعمل في مكان واحد في مدينة واحدة لمدة أربعين عامًا، والمبادرة بالبحث عن فنادق تديرها الشركة مقابل خبرتها وتتقاضى عليها أتعابا، ووصلنا إلى عشرة فنادق نديرها في السعودية، وأيضا أصبحنا الشركة المشغلة للخزامى والفيصلية وأصبحنا نملك وندير في نفس الوقت، وهذه ثاني حالة تحدث على مستوى العالم أن المالك يأخذ من أملاكه من المشغل العالمي في عام 2015، حصلت في تايلند ما بين مالك ومشغل، ونحن فندق الفيصلية الحالة الثانية، فهذه الثلاثة أسباب للجائزة.
* ما أهم العوامل التي تساعد على نمو قطاع الفندقة؟
- قطاع الفندقة يحتاج إلى فريق عاشق ومبدع، ولو لاحظنا أن معظم الفندقيين حول العالم لم يتخرجوا من قطاع فندقة وسياحة، ولكن وجدوا أنفسهم في هذه المهنة، وأنا بدوري أذكر لكم أنني أعرف أناسًا شخصيًا ما بين محامين ومهندسين تركوا أعمالهم الخاصة واتجهوا إلى الفنادق، فلا بد أيضًا من أن نعرف ماضينا ولكن لا بد أن ننظر لمستقبلنا، ومن لا يعرف تاريخه سيضيع حاضره ومستقبله، والعلاقة مع المسؤول لا بد أن تكون سلسة لكي تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة من جميع عناصر المجموعة، سواء كانوا ملاكًا أو موظفين أو إدارة.
* من خلال خبرتكم، ما الصعوبات والتحديات التي واجهتكم في هذا القطاع؟
- نحن في بلد، وبالإضافة إلى السعوديين أو باستثنائهم، يوجد مغتربون، فهذا البلد الوحيد في العالم أو القطاع الوحيد هو المسؤول عن الموظف في عمله ومكان إقامته، يعني مثلما نتابع راحة الضيف في غرفته، أيضا نتابع الموظف من ناحية سكنه وراحته وعلاجه، فالمسؤول بالتالي لديه مسؤولية مضاعفة على مدار الـ24 ساعة لمدة سبعة أيام و365 يومًا في السنة، فهذه مهمة ليست بالسهلة، حيث يوجد عائق كيف تخلق الروح والاهتمام والحفاظ على العادات والتقاليد وقوانين البلد للموظف لأنها تحتاج إلى جهد كبير. أيضا الوقت الذي نستخرجه للتأشيرات واستقطاب العمالة يأخذ بعض الوقت، فهذا يؤثر على مستوى العمل، والمنافسة مع العالم تحتاج إلى مرونة وسهولة وتفهم من الجهات المعنية بإعطاء التصاريح والموافقات، ويجب أن نتماشى مع القوانين المنظمة لكي ننهض بهذه الخدمات لكي لا نكون أقل من الفنادق العالمية، فلا يصح أن تكون السعودية أقل من غيرها، بل يجب أن تكون رائدة في الضيافة، والسعودية من أكثر الدول التي لديها الخبرة في الضيافة وكرم الضيف، فلا يصح أن تكون الخدمة ناقصة عن أي مكان آخر في العالم.
* كيف تقيمون الأسعار من خلال ما تقدمون في الفيصلية والخزامى مقارنة بالفنادق المنشأة حديثًا داخل السعودية؟
- الفيصلية ما زال في المركز الأول من ناحية الأسعار، لأن الإدارة لها رؤية من ناحية عدد الغرف وعدد الأجنحة، ونوع الجناح، والعميل بالتالي يحدد سعر الغرفة بالسوق، فالحمد لله لدينا التنوع ما بين الفيصلية الشمالي حيث توجد فيه الغرف التي تناسب رجال الأعمال، والفيصلية الجنوبي في خصوصية الأجنحة على مستوى العالم.
* تقومون بعملية إحداث وتجديد لبعض المطاعم والأجنحة والغرف.. ماذا عن هذا الجانب؟
- الفيصلية ومجلس الإدارة برئاسة الأمير بندر بن سعود، لديهم رؤية، ويريدون دائمًا أن يكونوا في المقدمة بالفعل وليس بالقول، ومثلما بدأنا عام 2000، منفردين بهذه المرافق والخدمات، وكنا الأوائل بذلك، فنريد أن نكون كذلك في العامين المقبلين وفي المرحلة المقبلة، ولمدة عشر سنين، وبناءً عليه اخترنا مصممين عالميين وسنجدد كل الغرف الشمالية وعلى مدار سنتين، والتجديدات كلها ستكون نقلة نوعية في الرياض، أما الوجبات المقدمة، فبالنسبة لنا تمثل أهمية كبرى، وحتى المحلات تنافس الفنادق مثل السوبر ماركت والمستشفيات في طريقة التعامل حتى أصبح لدينا مشغل خاص للسبا، فهذا بحد ذاته حدث فريد من نوعه، وهذه أول مرة تحدث في السعودية، يأتي مشغل خاص للسبا.. وشركة الخزامى هي الحصرية في هذا الشيء، وسنقوم بإنشاء مطعمين جديدين لأول مرة في السعودية، ومطعم آخر متخصص بالثلاث وجبات، وسيكون نقلة نوعية جدا على مستوى السعودية قاطبة، سواء من ناحية التصميم أو نوعية الأكل وساعات العمل وعدد الموظفين، وكل شيء سيكون أمام الضيف، وسيشاهد وهو يطبخ أمامه، والمصمم شركة عالمية يابانية اسمها «سوبر بوتيتو»، هي المتخصصة في كيفية العمل في 8 إلى 9 أماكن بالمطعم متنقلة، بما فيها الحلويات.
* ماذا تريد أن تضيف في هذا الجانب عن السعودية؟
- للأمانة لدي أربعون سنة في هذا المكان، ولم أشعر بالغربة في يوم من الأيام، وكأني في موطني وبلدي، وكل شيء متوافر من الدعم والأمن والأمان والحكمة، وميزة في الشعب السعودي أنه يعرف ماذا يقول ومتى يقول.. سواء على مستوى المسؤولين أو الحكومة، وكل الشعب ورثوا هذه العادات والتقاليد، والسعودية دائمًا تسمع صوتها بشكل قوي في وقت الحاجة لذلك، وبهدوء وحكمة عندما يستدعي الأمر ذلك، وفيها الأمن والسلام والراحة، والشكر لهم والتمنيات بدوام التقدم.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».