حلم ليستر بلقب الدوري الإنجليزي يصطدم بحاجز آرسنال غدًا

قمة نارية بين يوفنتوس ونابولي في صدارة الدوري الإيطالي.. ومواجهة ساخنة بين فيورنتينا والإنتر

رانييري مدرب ليستر (أ.ف.ب) - يأمل آرسنال تكرار ما فعله ذهابًا في المرحلة السابعة في سبتمبر الماضي عندما سحق ليستر في عقر داره 5 - 2 («الشرق الأوسط») - منقولة عن (بي.تي) - فينغر مدرب آرسنال (رويترز)
رانييري مدرب ليستر (أ.ف.ب) - يأمل آرسنال تكرار ما فعله ذهابًا في المرحلة السابعة في سبتمبر الماضي عندما سحق ليستر في عقر داره 5 - 2 («الشرق الأوسط») - منقولة عن (بي.تي) - فينغر مدرب آرسنال (رويترز)
TT

حلم ليستر بلقب الدوري الإنجليزي يصطدم بحاجز آرسنال غدًا

رانييري مدرب ليستر (أ.ف.ب) - يأمل آرسنال تكرار ما فعله ذهابًا في المرحلة السابعة في سبتمبر الماضي عندما سحق ليستر في عقر داره 5 - 2 («الشرق الأوسط») - منقولة عن (بي.تي) - فينغر مدرب آرسنال (رويترز)
رانييري مدرب ليستر (أ.ف.ب) - يأمل آرسنال تكرار ما فعله ذهابًا في المرحلة السابعة في سبتمبر الماضي عندما سحق ليستر في عقر داره 5 - 2 («الشرق الأوسط») - منقولة عن (بي.تي) - فينغر مدرب آرسنال (رويترز)

يواجه ليستر سيتي المتصدر اختبارا صعبا لقدراته في مواصلة مشوار المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عندما يحل ضيفا على آرسنال غدا قبل أن تصطدم طموحات توتنهام هوتسبير في نفس اليوم في التتويج بمضيفه مانشستر سيتي.. وفي الدوري الإيطالي يحل نابولي المتصدر - الساعي للفوز بالدوري الإيطالي لأول مرة منذ قاد دييغو مارادونا الفريق للتتويج في 1990 - ضيفا على يوفنتوس وهو متقدم بنقطتين على حامل اللقب الذي يتطلع لإحراز لقبه الخامس على التوالي.

* الدوري الإنجليزي
سيقترب حلم إحراز ليستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة في تاريخه من أرض الواقع، بحال تخطيه مطارده آرسنال غدا في المرحلة السادسة والعشرين من المسابقة، بعدما كان مرشحًا قبل بداية الدوري للهبوط. ويصر هداف ليستر سيتي والدوري جيمي فاردي على أن فريقه غير منزعج من الضغوط المتزايدة إثر صدارة فريقه للترتيب بفارق 5 نقاط عن أقرب مطارديه توتنهام وآرسنال. ولأول مرة هذا الموسم، وجد رجال المدرب الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري أنفسهم، على رأس سلم المرشحين لإحراز اللقب، وذلك بعد فصل جديد من قصتهم الخرافية انتهى بفوزهم اللافت على المرشح الآخر لإحراز لقب مانشستر سيتي 3 - 1 في عقر داره. ورغم الفترة الرائعة التي يعيشها ليستر وخسارته مرتين فقط هذا الموسم، يرى محللون أن مصيره قد يشبه ما حصل مع ليفربول في موسم 2013 - 2014، عندما أهدر صدارته في نهاية الدوري، وذلك نظرا لقلة خبرة لاعبي المدرب رانييري على الساحة الكبرى.
ويصر فاردي، صاحب 18 هدفًا ورجل الانطلاقات والتسديدات الصاروخية، على أن آثار التوتر غير بادية على زملائه قبل مواجهة ملعب «الإمارات» في شمال لندن: «نحن نستمتع، أليس كذلك؟ نستمتع بالرحلة. إذا فكرت بالأمر كثيرًا، فسيؤثر عليك. سنتابع ما نقوم به منذ بداية الموسم. سنتعامل مع كل مباراة على حدة». من جهته، يأمل آرسنال تكرار ما فعله ذهابا في المرحلة السابعة في سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما سحق ليستر في عقر داره 5 - 2 بثلاثية للتشيلي اليكسيس سانشيس، ورغم تسجيل فاردي هدفين، فإن ليستر فشل في تحقيق الفوز على آرسنال في 22 عامًا و18 مباراة. ورأى فاردي أن فريقه الذي تخطى سيتي وتوتنهام، تعلم من خسارته أمام آرسنال وسيقدم أداء أكثر صلابة: «لا شك أن المباراة ستكون قوية ضد آرسنال، ولاعبوه يمتلكون ميزات رفيعة المستوى، ورغم خسارتنا الكبرى أمامهم أظهرنا قدرتنا على إيذائهم». وأضاف: «أعتقد أنه يتعين علينا ضبط دفاعنا أكثر، وكما رأينا أنهينا الكثير من المباريات من دون تلقي الأهداف».
وبعد صافرة النهاية على ملعب الإمارات، تنتقل الأنظار إلى ملعب الاتحاد حيث يستقبل مانشستر سيتي الرابع بفارق 6 نقاط عن المتصدر توتنهام الثاني. ويبحث سيتي بدوره عن الثأر لخسارته القاسية أمام توتنهام 1 - 4 ذهابا. ويقدم توتنهام مستوى مميزًا راهنًا، وحقق 4 انتصارات متتالية، مما وضع فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في موقع جيد للمنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 1961. ولطالما أهدر توتنهام فرصه عندما كان في مراكز طليعية وتراجع في الترتيب، لكن بوكيتينو يرى في لاعبيه مرونة أكثر هذه المرة: «أعتقد أننا تغيرنا الآن. يصعب شرح الأمر، لكننا نعيش في الحاضر، والكل في النادي مقتنع بقدرتنا على الفوز في أي مباراة». وتابع: «هذا أمر مهم. الحديث عن الماضي ليس عادلا، لأننا أثبتنا قدراتنا على النجاح». من جهته، لن يتحمل سيتي أي هفوة جديدة بعد سقوطه أمام ليستر، إذ ابتعد بفارق 6 نقاط عن الصدارة، كما سيحاول جاره مانشستر يونايتد الذي يبتعد عنه بفارق 6 نقاط في المركز الخامس تضييق الخناق عليه عندما يحل على سندرلاند اليوم في افتتاح المرحلة.
ويبحث ليفربول التاسع عن فوزه الثاني في تسع مباريات عندما يحل على أستون فيلا متذيل الترتيب غدا، وذلك بعد خروجه أمام وستهام من مسابقة الكأس منتصف الأسبوع. أما تشيلسي حامل اللقب، الذي استعاد توازنه نوعا ما بعد إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو وقدوم الهولندي غوس هيدينك حتى نهاية الموسم، فيستقبل في لندن نيوكاسل السابع عشر اليوم، وهو يأمل الاقتراب من النصف الأول من الترتيب بعد موسم كارثي.
* الدوري الإيطالي
وصف القائد جيانلويجي بوفون مباراة فريقه يوفنتوس حامل اللقب أمام ضيفه نابولي المتصدر اليوم في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي بأنها مواجهة تجمع بين النضج والحرص. وقال الحارس المخضرم بوفون (38عاما): «علينا أن نستعين بخبرتنا في مواجهة نابولي مساء السبت، واستخدامها من أجل تشتيت تركيز الخصم وإفقاده حماسه». وأضاف: «بعد فترة غياب طويلة عاد نابولي إلى صدارة جدول الترتيب وهم يستحقون ذلك تمامًا». وأشار: «إذا فاز نابولي يوم السبت فإنهم سيوسعون الفارق معنا قبل 13 جولة فقط من نهاية الموسم، لكن فوزنا سيعني مواصلة مسيرتنا الساحرة وسيمنحنا دفعة هائلة حتى نهاية الموسم». ويتصدر نابولي جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 56 نقطة من 24 مباراة بفارق نقطتين أمام يوفنتوس الوصيف. ويعول نابولي كثيرا على إمكانيات مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل 24 من أصل 53 هدفا للفريق هذا الموسم ليتصدر قائمة الهدافين.
وعلى الجانب الآخر، فإن يوفنتوس أيضًا يمتلك ماكينة أهداف أرجنتينية اسمها باولو ديبالا الذي سجل 13 هدفًا ليصبح الهداف الأول للفريق. كما يقدم بوفون موسمًا رائعًا مع الفريق حيث لم تهتز شباكه سوى 15 مرة ليصبح يوفنتوس بذلك صاحب أقوى دفاع هذا الموسم. ويعيش يوفنتوس معنويات مرتفعة بعدما سجل أفضل مسيرة في تاريخه وحقق 14 انتصارًا متتاليًا، ليبتعد بفارق ثلاثة انتصارات فقط عن الرقم القياسي لإنترميلان الذي سجله في موسم 2006 - 2007 برصيد 17 انتصارًا متتاليًا.
كما حطم نابولي رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية حيث فاز في آخر ثماني مباريات، وسجل هيغواين ثمانية أهداف في آخر ست مباريات. وقال هيغواين: «أتمنى أن أواصل التسجيل وهو ما يساعد الفريق على الوصول لأعلى مكانة ممكنة، أبقى هادئًا قبل المباراة الكبيرة، أمارس كرة القدم منذ أكثر من عشرة أعوام». وأضاف: «الأمر بأيدينا، علينا أن نحتفظ بهدوئنا، مع كبت النشوة التي قد تؤذيك، علينا أن نلعب بأقدام ثابتة، إذا تعرضنا لأي انتكاسة علينا أن نعود أقوى من ذي قبل». وأكد هيغواين سعادته لمقارنته بالأسطورة دييغو مارادونا الذي قاد نابولي للفوز مرتين بلقب الدوري الإيطالي في 1987 و1990. وأشار إلى أن «مارادونا فعل الكثير هنا، الجميع يحبه، الاقتراب مما حققه سيكون إنجازًا رائعًا».
ومن أجل تحجيم هيغواين، قد يلجأ ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس على الأرجح إلى الدفع بمدافع إضافي بخلاف الثلاثة الآخرين الذين يعتمد عليهم، لكن عليه أن يفعل ذلك دون جورجيو كيليني ومارتين كاسيريس اللذين يعانيان من الإصابة.
ومن جانبه قال ماروريسيو ساري المدير الفني لنابولي: «دائما ألعب من أجل الفوز، مباراة السبت لن تغير من عقيدتي أو عقيدة الفريق». وأضاف: «سنخوض هذه المباراة ونحن على دراية بمدى قوة المنافس، ربما نعاني لكننا سنخوض المباراة بالطريقة الصحيحة». التعادل في مباراة اليوم سيمنح اللقب لنابولي في نهاية الموسم إذا تساوى الفريقان في مجموع النقاط، نظرا لأنه فاز على ملعبه أمام يوفنتوس 2/ 1 في سبتمبر الماضي.
وفي مباراة نارية يلتقي فيورنتينا صاحب المركز الثالث بفارق عشر نقاط عن الصدارة غدا مع ضيفه إنترميلان الذي يأتي بفارق نقطة واحدة خلف فيورنتينا في المركز الرابع برصيد 45 نقطة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».