الراشد: إلتون ابن الفتح ولن يرحل

قال إنهم يتقبلون النقد فقط من جماهير المدرجات

إلتون جوسيه خافيير (يسار) (د.ب.أ)
إلتون جوسيه خافيير (يسار) (د.ب.أ)
TT

الراشد: إلتون ابن الفتح ولن يرحل

إلتون جوسيه خافيير (يسار) (د.ب.أ)
إلتون جوسيه خافيير (يسار) (د.ب.أ)

أعلن رئيس نادي الفتح والمشرف العام على كرة القدم بالنادي أحمد الراشد جاهزية فريقه لحصد النقاط كاملة في مواجهة هجر اليوم في ديربي الأحساء ضمن مباريات الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين، مبينا أن فريقه في كامل جاهزيته الفنية والنفسية للفوز بالمباراة ومواصلة تقدمه نحو مراكز المقدمة.
وأكد الراشد أن فريقه طوى ملف مباراته الماضية ضد الهلال المتصدر والتي كاد فيها فريقه يحقق الفوز حيث لحق مستضيفه بالتعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة، مشيرا إلى أن ما قدمه فريقه ضد الهلال تأكيد على العزيمة على حصد مركز متقدم في الدوري وأن الفتح يقدم هذا الموسم في غالبية مبارياته مستويات فنية عالية، ولكنه لا يوفق في الفوز في الكثير من المباريات ومن بينها مباراة الدور الأول ضد هجر والتي انتهت بالتعادل الإيجابي، مبديا ثقته بعدم التفريط في أي نقطة في مباراة اليوم وعدم تكرار سيناريو الدور الأول في مواجهة الفريقين، مشددا على أنه لا يقلل من فريق هجر بل يثق بشكل أكبر في إمكانيات فريقه والقدرة على الفوز.
وكشف الراشد لـ«الشرق الأوسط» أن الفتح سيفقد في مباراة اليوم أربعة لاعبين مهمين جدا بداية من بدر النخلي وعبد العزيز بوشقراء وتوفيق بوحيمد، بالإضافة إلى أحمد المبارك الذي طرد في مباراة الهلال الماضية، ولكن البديل الجاهز سيكون على قدر التطلعات رغم أن هذه العناصر وتحديدا توفيق بوحيمد يؤدي أدوارا دفاعية وهجومية في آن واحد مما يجعل خسارته تمثل وحدها خسارة أكثر لاعب أساسي.
وعن الأحاديث المتجددة عن رحيل اللاعب البرازيلي إلتون نهاية هذا الموسم حيث مدد عقده قبل موسمين قال الراشد: «إلتون تبقى في عقده موسمين إضافيين حيث كان التمديد لأربع سنوات، ولمن لا يعرفون إلتون أحب أن أوضح لهم أن هذا اللاعب يعتبر نفسه أبن النادي، بل إنه يتصل بي دائما أثناء الإجازات السنوية وهو موجود في بلاده ويطمئن على أوضاع الفريق ويوصي بجلب لاعبين وغيرها من الأمور ويشدد على أهمية أن يعيد الفريق ذكرياته الجميلة مع الإنجازات، إلتون علامة فارقة جدا في تاريخ نادي الفتح كلاعب أجنبي يقدم نماذج كثيرة ومنوعة في الإخلاص والولاء للفريق ولذا ليس هناك داع للحديث المتكرر عن رحيل اللاعب».
وحول عدم وجود تفاعل جماهيري مع الفريق بالصورة المطلوبة رغم كل ما يتم تقديمه من جهد ونتائج مميزة، قال الراشد: جمهورنا على الرأس دائما، وأقصد من يحضر للملعب ويؤازر الفريق وهذا الجمهور نتقبل منه النقد القاسي ونضعه على رأسنا ونسعى لإسعاده أما الجماهير التي جالسه في منازلها وتنتقد وأحيانا تشكك في الجهود التي نبذلها فأقول لها إن عليها أن تحضر للملعب وتسمعنا ملاحظاتها وعتبها مباشرة وستجد منا أذنا صاغية، وبالمناسبة جماهير الفتح في غالبيتها لم تتفاعل بالصورة المطلوبة حتى في الفترة التي حقق فيها الفريق بطولة الدوري ثم السوبر، وحينها لعبنا أمام التعاون في أولى مباريات الدوري بعد السوبر وتوقعنا أن تمتلئ المدرجات ولكن صدمنا، عموما جمهورنا مدعو ليكون أكثر فاعلية في المباريات القادمة بداية من مباراة اليوم.
على الجانب الآخر أنهى فريق هجر استعدادته لمباراة اليوم، حيث أدى الفريق آخر تدريباته وسط أجواء الغبار شهدتها الأحساء بشكل مفاجئ يوم أمس، وتأكدت مشاركة جميع اللاعبين في المباراة مما يضع كل الخيارات بيد المدرب البلجيكي ستيفان ديمول الذي اجتمع قبل أيام مع الإدارة لبحث مستقبل فريق الأقرب للهبوط لدوري الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».