أبراموفيتش وحده يملك سلطة اختيار من يبقى ومن يتخلى عنه في تشيلسي

من ضحى بمورينهو أكثر المدربين نجاحًا في تاريخ النادي وكثيرين قبله سيضحي بتيري

أبراموفيتش ضحى بمورينهو مرتين  -  أبراموفيتش وتيري أيام تقدير جهود اللاعب
أبراموفيتش ضحى بمورينهو مرتين - أبراموفيتش وتيري أيام تقدير جهود اللاعب
TT

أبراموفيتش وحده يملك سلطة اختيار من يبقى ومن يتخلى عنه في تشيلسي

أبراموفيتش ضحى بمورينهو مرتين  -  أبراموفيتش وتيري أيام تقدير جهود اللاعب
أبراموفيتش ضحى بمورينهو مرتين - أبراموفيتش وتيري أيام تقدير جهود اللاعب

قبيل انطلاق صافرة بدء مباراة فريقهم أمام مانشستر يونايتد، هزت صيحات جماهير تشيلسي أرجاء الملعب مطالبة بتجديد التعاقد مع قائد الفريق، جون تيري. وشهدت هذه المباراة أول مشاركة لتيري بالتشكيل الأساسي للفريق منذ إعلانه عن إمكانية رحيله عن النادي.
بالنسبة لجماهير تشيلسي، التي احتشدت داخل مدرج ماثيو هاردينغ بملعب ستامفورد بريدج معقل فريق تشيلسي، بدت الحياة وكأنها ستصبح مستحيلة من دون جون تيري، خاصة مع عدم وجود توضيح من إدارة النادي. وللتأكيد على مشاعرهم، عمدت الجماهير إلى إنزال جميع اللافتات التي ترفعها بالأجزاء العليا من الاستاد فيما عدا واحدة، حملت عبارة «جون تيري: القائد والزعيم والأسطورة». وبدت اللافتة مهترئة بعض الشيء بعد السنوات الكثيرة التي ظلت مرفوعة خلالها. وظلت هذه اللافتة دون غيرها مرفوعة، في إشارة تكشف تضامن جماهير النادي مع المدافع المخضرم الذي يبدو أنه يفكر جديًا في إمكانية رحيله عن النادي.
ولدى نزول تيري أرض الملعب في أول مشاركة له بمباراة على أرض ناديه بعد اعترافه بأنه يتوقع الرحيل هذا الصيف، انطلقت هتافات الجماهير مرددة «تعاقدوا معه». وبالطبع، يبدو هذا الدعم الجماهيري الكبير للاعب الذي ظل في صفوف الفريق منذ بداية مشواره بكرة القدم الاحترافية عام 1998 أمرًا يمكن تفهمه. إلا أنه، من ناحية أخرى، لا يبدو الأمر متعلقًا بتيري وحده فحسب، وإنما بالنظر إلى الفترة الأخيرة التي شهدت رحيل المدرب جوزيه مورينهو وفرانك لامبارد وديدييه دروغبا وبيتر تشيك، تبدو هناك مخاوف مشروعة حول الهوية الكلاسيكية لتشيلسي كفريق قادر على المنافسة على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز والفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، وهي مخاوف تتفاقم بالتأكيد إذا ما رحل تيري. في الواقع، ينظر الكثيرون إلى تيري باعتباره تجسيدا لتشيلسي في صورته الحديثة، بقوة بنيانه وخشونة مظهره وقوة عزيمته. وقد أولته الجماهير دعمها وتشجيعها، في فترات الوهن وفترات التألق وما بينهما. لذا، فإن وداعه الآن لن يكون بالأمر السهل عليهم.
في الحقيقة، لا تقتصر صعوبة الرحيل والوداع على الجماهير فحسب، وإنما تمتد إلى اللاعب كذلك. وعن هذا، قال تيري: «النادي أهم شيء في حياتي، لكن لا يوجد اتصال بيني وبين القائمين عليه حاليًا. لقد قلت ما كان يتوجب علي قوله. تلك هي الحال. وقد أعلنت بوضوح رغبتي في البقاء، لكن الأهم من ذلك أن ننجح في الارتقاء للمكانة التي ينبغي أن نكون عليها بجدول ترتيب أندية الدوري الممتاز». في الواقع، يبدو أن هناك صراعا قويا متصاعدا داخل تشيلسي، حيث يبدو أن تيري نجح بالفعل في إشعال النار من خلال خروجه إلى العلن لمناقشة مستقبله من خلال إثارة الأمر برمته للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع، وإبداء حزنه لاقتراب مشواره الطويل مع النادي من خط النهاية، ثم التحول الآن إلى الإعلان عن أنه لم يكن هناك اتصال بينه وبين مسؤولي النادي منذ ذلك الحين. إلا أنه على الجانب الآخر، من غير المحتمل أن يستقبل مسؤولي النادي هذا النوع من الضغط سواء من الجماهير أو اللاعب، بسلاسة ورحابة صدر.
جدير بالذكر أن رئيس النادي رومان أبراموفيتش كان حاضرًا باستاد ستامفورد بريدج يتابع تعادل تشيلسي أمام مانشستر يونايتد ـ في مباراة تمثل نمط المباريات التي لطالما حلم بخوضها وقت إقدامه على شراء النادي بادئ الأمر، لكن بالطبع لم يكن بين أحلامه هذا المستوى الباهت من الأداء. ويملك هذا الرجل نهاية المطاف بيديه سلطة اختيار من يبقى ومن يتخلى عنه النادي، وهو لا يبدو واحدًا من مالكي الأندية الذين يمكن التأثير عليهم من خلال استعراض إشارات التلاحم والدعم بين تيري والجماهير. على سبيل المثال، لم يكن للدعم الذي أبداه مشجعو النادي المتحمسون تجاه مورينهو تأثير يذكر على قرار أبراموفيتش التخلي عن أكثر المدربين نجاحا في تاريخ النادي. وبالمثل، من غير المحتمل أن تترك المساندة الجماهيرية تأثيرًا على قراره، أيًا كان، بخصوص تيري.
إلا أنه بالنظر إلى الصورة الكاملة لوضع تيري سنجد أنه في الوقت الذي يمثل فيه، من ناحية، تشيلسي بوجهه القوي التنافسي الناجح، فإنه من ناحية أخرى يمثل وهو في سن الـ35 الحاجة الملحة التي تواجه النادي حاليًا لإعادة هيكلة الفريق الذي يفتقر إلى سرعة الأداء والحماس. ورغم أن تيري يتمتع حاليًا بمستوى معقول، فإنه بالتأكيد ليس المستوى ذاته المتألق الذي اشتهر به، وإن كان ذلك يبقى أمرًا متوقعًا من جانب أي لاعب خط وسط في منتصف الثلاثينات من عمره. ورغم ارتفاع مستوى أداء الفريق بوجه عام منذ تولي غوس هيدينك مسؤولية تدريبه على نحو مؤقت، بجانب نجاح هدف التعادل الذي أحرزه دييغو كوستا في ضمان استمرار مسيرة المباريات التي خاضها الفريق من دون هزيمة، فإن تشيلسي لا يزال يبدو بعيدًا عن المستوى المتألق الذي أبداه الموسم الماضي والذي مكنه من اقتناص بطولة الدوري الممتاز.
وبغض النظر عن هوية المدرب الذي تتاح له فرصة العمل داخل ستامفورد بريدج في الصيف، فإن مهمة استعادة سابق عهد الفريق ونجاحاته لن تكون بالهينة. وفي تلك الأثناء، يبقى وفاء تيري للنادي راسخًا، ومن المحتمل أن يستمر في قيادة الفريق خلال ست مباريات أخرى بالدوري الممتاز، بجانب عدد من المواجهات في إطار بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي حسب النتيجة التي يحققها تشيلسي في مواجهة مانشستر سيتي ببطولة الكأس، وكذلك نتيجة لقائه أمام باريس سان جيرمان في إطار بطولة دوري أبطال أوروبا.
وخلال المباراة الأخيرة التي خاضها تشيلسي، اضطلع تيري بدور القائد المعتاد خلال النصف الأول من المباراة، وطالب لاعبو تشيلسي بالحصول على ركلة جزاء مستحقة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بعد اصطدام تسديدة جون تيري بذراع دالي بليند لاعب مانشستر داخل المنطقة، لكن حكم المباراة مايكل أوليفير أشار باستمرار اللعب. وقال تيري لمحطة «سكاي سبورتس» التلفزيونية: «بدأ يونايتد بشكل جيد، لكن بمرور الوقت دخلنا أجواء اللقاء. كان الرد رائعا من جانبنا. أظهرنا هذه الشخصية منذ أن جاء المدرب ومن الجيد مشاهدة ذلك».
وفي مشهد متكرر، تصاعدت مشاعر الارتباط بين اللاعب والجماهير مع اقتراب نهاية المباراة. وتعالت صيحات الجماهير «نريدك أن تبقى»، ليستجيب اللاعب بوضع شارة القائد على صدره. ومع ذلك يبقى التساؤل: إلى متى قد يستمر ذلك؟ واحد فقط يملك مفتاح الإجابة: رومان أبراموفيتش.. وهي إجابة سيعلنها في الوقت الذي يختاره وبالأسلوب الذي يروق له.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».