عملية جراحية تبعد عبد الشافي عن الأهلي شهرين

غروس ينهي إعداده لمواجهة الوحدة بتدريب تكتيكي

عبد الشافي في آخر مباراة خاضها مع الأهلي وكانت أمام الخليج (تصوير: محمد المانع)
عبد الشافي في آخر مباراة خاضها مع الأهلي وكانت أمام الخليج (تصوير: محمد المانع)
TT

عملية جراحية تبعد عبد الشافي عن الأهلي شهرين

عبد الشافي في آخر مباراة خاضها مع الأهلي وكانت أمام الخليج (تصوير: محمد المانع)
عبد الشافي في آخر مباراة خاضها مع الأهلي وكانت أمام الخليج (تصوير: محمد المانع)

صادقت إدارة النادي الأهلي على خبر «الشرق الأوسط» في عدد أمس (الثلاثاء) بشأن حاجة اللاعب الدولي المصري محمد عبد الشافي لتدخل جراحي في ركبته بعد تجدد الإصابة التي يشكو منها اللاعب (خشونة في الركبة) وأجبرته على عدم إكمال لقاء الخليج الماضي وبالتالي غيابه لفترة ليست قصيرة وعدم لحاقه بمواجهة نهائي كأس ولي العهد المنتظر الذي يجمع الأهلي بالهلال يوم الجمعة 19 فبراير (شباط) الحالي.
وأصدرت إدارة النادي الأهلي أمس (الثلاثاء) بيانا توضيحيا حول إصابة لاعبها المحترف المصري محمد عبد الشافي مؤكدة خضوع اللاعب للجراحة للتخلص من الآلام التي يشكو منها بعد تضارب الأنباء حول وضعه ومدى تأثير الإصابة التي تجددت لديه في لقاء الخليج الماضي (خشونة في الركبة) حول وضعه في الفريق خلال المرحلة القادمة.
وأعلنت إدارة الكرة عن وضع إصابة اللاعب بناءً على التقرير المقدم من الجهاز الطبي في الفريق الأول، الذي اشتمل على ما يلي: اشتكى اللاعب محمد عبد الشافي من الآلام في الركبة اليمنى خلال الشوط الأول من مباراة الأهلي والخليج التي أقيمت في الخامس من فبراير الماضي ضمن الجولة الخامسة عشرة من دوري المحترفين السعودي، واضطر المدرب غروس إثر تلك الآلام على استبدال اللاعب بين شوطي المباراة، حيث تبين من الكشف السريري أن هذه الآلام مشابهة لذات الآلام التي كان يعاني منها اللاعب في الفترة السابقة مع وجود ارتشاح في الركبة وسلامة الأربطة. وفي اليوم التالي للمباراة أجرى اللاعب محمد عبد الشافي أشعة رنين مغناطيسي أثبتت وجود ارتشاح مع خشونة في نفس موضع الإصابة السابقة في الركبة.
وبناءً عليه أوصى الجهاز الطبي بضرورة إجراء عملية جراحية بالمنظار للركبة بعد استخدام كل الوسائل العلاجية الممكنة، على أن يتم تحديد مدة الراحة التي سيحتاجها اللاعب عقب العملية بناءً على نتائج عملية المنظار ونوعية التدخل الجراحي.
وسيدخل محمد عبد الشافي في برنامج علاجي خاص داخل العيادة الطبية تحضيرًا لإجراء العملية الجراحية.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن غياب اللاعب عن مشاركة فريقه سيستمر بين شهر ونصف الشهر إلى شهرين قبل عودته مجددا للمشاركة في التدريبات وبالتالي خسارة الجهاز الفني بالأهلي لخدماته في مرحلة حساسة من منافسات الموسم ويتوقع لحاقه بالجولتين الأخيرة في دوري المحترفين السعودي بالإضافة لمنافسات دوري المجموعات لدوري الأبطال الآسيوي في جولاته الأخيرة.
من جهة أخرى، اختتم فريق الأهلي تحضيراته لمواجهة الوحدة مساء اليوم (الأربعاء) على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع ضمن مواجهة الجولة السادسة عشرة لدوري المحترفين السعودي من خلال حصة تدريبية أخيرة أجراها مساء أمس على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي تركزت على الجوانب التكتيكية ووقوف مدرب الفريق غروس على العناصر الأساسية التي سيدفع بها منذ بداية اللقاء، حيث ينتظر ألا يجري مدرب الأهلي تغيراته كبيرة على الأسماء التي شاركت في لقاء الخليج الماضي سوى بدخول الظهير الأيسر منصور الحربي للقائمة الرئيسية لتعويض غياب عبد الشافي واحتمالية الدفع باللاعب مصطفى بصاص منذ بداية اللقاء في خط المقدمة بجانب المهاجم عمر السومة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».