إصابة عبد الشافي تغيبه عن نهائي كأس ولي العهد

غروس يركز على معالجة إهدار الفرص

محمد عبد الشافي  («الشرق الأوسط»)
محمد عبد الشافي («الشرق الأوسط»)
TT

إصابة عبد الشافي تغيبه عن نهائي كأس ولي العهد

محمد عبد الشافي  («الشرق الأوسط»)
محمد عبد الشافي («الشرق الأوسط»)

ينتظر الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس قرار اللاعب الدولي المصري محمد عبد الشافي حول إجراء عملية جراحية عاجلة في الركبة لمعالجة الإصابة التي تجددت لدية مؤخرا (خشونة في الركبة) أو البدء في وضع برنامج علاجي وتأهيلي جديد من قبل طبيب الفريق قبل عودته إلى تدريبات الكرة بعد أن أثبتت الفحوصات والأشعة الطبية التي أجراها اللاعب أول من أمس عن تجدد نفس الإصابة الأولى والتي غيبته عن مشاركة الفريق ما يقارب الشهرين.
ويتخوف مدرب الأهلي كريستيان غروس من خسارة اللاعب لفترة طويلة خصوصا مع احتدام المنافسات في الدوري السعودي، بالإضافة إلى أن الفريق تنتظره مواجهة هامة أمام الهلال على نهائي كأس ولي العهد، وبات اللاعب أقرب للغياب عن مواجهة النهائي لحاجته لفترة علاج وتأهيل قبل العودة بجانب انطلاق منافسات دوري الأبطال الآسيوي بدور المجموعات نهاية شهر فبراير (شباط) الحالي.
ومن ضمن الخيارات لدى مسؤولي النادي الأهلي بأنهم يدرسون بشكل جدي في عرض إصابة اللاعب محمد عبد الشافي على أحد الأطباء المشهورين والمختصين في العظام في ألمانيا رغبة في تسريع علاج اللاعب بعد أن عاودته نفس الإصابة السابقة وجميع هذه الخيارات مطروحة على طاولة مسؤولي الأهلي بالتشاور مع الأجهزة الفنية والطبية.
من جهة أخرى، أعاد الجهاز الفني الظهير الأيسر منصور الحربي للقائمة الأساسية التي سيدفع بها في لقاء غد الأربعاء أمام الوحدة على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع ضمن مواجهات الجولة الـ16 لدوري المحترفين السعودي لتعويض غياب محمد عبد الشافي الإجباري عن المباراة بسبب الإصابة.
جاء ذلك من خلال الحصة التدريبية الرئيسية التي أقيمت على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، بعيدا عن أعين وسائل الإعلام والجماهير بعد أن طالب الجهاز الفني بإغلاقها فارضًا طوقًا من السرية على تحضيراته الأخيرة ورغبة في انتشال اللاعبين من الحالة النفسية السيئة بعد التعادل المخيب للآمال أمام الخليج بجدة في الجولة الماضية.
وركز الجهاز الفني خلال مران أمس على معالجة إهدار الكرات المهيأة للمهاجمين أمام المرمى والعمل على استثمارها بطريقة إيجابية.
على صعيد آخر، طرح موقع «مكاني» الإلكتروني عصر أمس تذاكر مباراة فريق الأهلي الافتتاحية في دوري الأبطال الآسيوي والتي يلاقي فيها فريق ناساف الأوزبكي في جدة، والتي ستقام يوم الأربعاء الموافق 24 من شهر فبراير الحالي لإتاحة الفرصة أمام الجماهير الراغبة في الحضور بالحصول عليها منذ وقت مبكر، وستكون سعر الدرجة الموحدة مبلغ 25 ريالا بينما ستكون الدرجة الفضية 300 ريال والذهبية 500 ريال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».