الاتحاد الأفريقي يدعم سلمان بن إبراهيم لرئاسة الفيفا

يعتبر أكبر تجمع قاري ويضم 54 صوتًا

الكاف يدعم الشيخ سلمان لرئاسة الفيفا (أ.ف.ب)
الكاف يدعم الشيخ سلمان لرئاسة الفيفا (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأفريقي يدعم سلمان بن إبراهيم لرئاسة الفيفا

الكاف يدعم الشيخ سلمان لرئاسة الفيفا (أ.ف.ب)
الكاف يدعم الشيخ سلمان لرئاسة الفيفا (أ.ف.ب)

قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أمس خلال اجتماعه في كيغالي دعم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) في الانتخابات التي ستجرى في 26 الشهر الحالي في زيوريخ.
وقال النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقي سوكيتو باتل في تصريح للصحافيين: «قررت اللجنة التنفيذية تقديم دعمها الكامل لترشيح الشيخ سلمان لرئاسة الفيفا». من جانبه، أوضح النائب الثاني المامي كابيلي كامارا أن القرار اتخذ بـ«الإجماع».
ويعتبر الاتحاد الأفريقي أكبر اتحاد قاري وهو يضم 54 صوتا بفارق صوت واحد أمام الاتحاد الأوروبي مقابل 46 لآسيا و35 لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) و11 لأوقيانيا و10 لأميركا الجنوبية. وزار العاصمة الرواندية التي تحتضن منافسات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، 4 من المرشحين لرئاسة الفيفا هم الشيخ سلمان والأمين العام للاتحاد الأوروبي السويسري جاني اينفانتينو والفرنسي جيروم شاميانيي والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، وحده الأردني الأمير علي بن الحسين لم يذهب إلى كيغالي. ووقع الاتحاد الأفريقي برئاسة الكاميروني عيسى حياتو والآسيوي برئاسة الشيخ سلمان منتصف يناير (كانون الثاني) مذكرة تفاهم بينهما في كيغالي. وانتقد الأمير علي هذه المذكرة، وقال «أشعر بالقلق من أن هناك محاولة لخرق القواعد الانتخابية لرئاسة الفيفا. لقد راسلت اللجنة الانتخابية وأطلعتها على مخاوفي مطالبا بدراسة المسألة». وأضاف: «دائما كنت أشجع التفاهم بين الاتحادات القارية لكن توقيت هذا الاتفاق بين الاتحادين الآسيوي والأفريقي يبدو وكأنه محاولة وقحة لهندسة كتلة تصويت». وأضاف: «اتحادات كرة القدم الأفريقية الأبية ليست للبيع، وموارد التطوير الخاصة بالاتحادات الوطنية لا ينبغي استخدامها من قبل مرشحي الرئاسة ورؤساء الاتحادات القارية لأغراض سياسية». وتابع: «لا بد من طرح الأسئلة التالية: هل وافق أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحادين الآسيوي والأفريقي على هذا الاتفاق، وهل توقيت هذا الإعلان قبل الانتخابات الرئاسية مقبول؟». وختم: «الآن وأكثر من أي وقت يؤكد هذا الاستغلال الواضح لموارد الاتحادات القارية للعالم أنه يتعين وقف أفعال بعض الأفراد المسيئة لسمعة فيفا».
ورد الشيخ سلمان في بيان أن اتفاقية التعاون سبقت إعلان ترشيحه لرئاسة الفيفا، مشيرا إلى أن المحادثات حولها بدأت في مايو (أيار) 2015. وأضاف: «صيغت مذكرة التفاهم على امتداد شهور من المفاوضات، وهي تنص على تبادل المعلومات والخبرات وإطلاق مسابقات عالية المستوى، علاوة على عقد برامج فنية تنموية مشتركة، كما أنها تشمل عدة مجالات كالتدريب والتحكيم وكرة القدم للشباب وكرة القدم النسوية والنزاهة والإدارة والتسويق والإعلام، إضافة إلى التقنيات المبتكرة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».