إصلاح فرنسي شامل لكتابة اللغة وتسهيل إملائها

يشمل 2400 كلمة.. ويحذف حروفًا صامتة

تلاميذ ناطقون بالفرنسية من دول عديدة
تلاميذ ناطقون بالفرنسية من دول عديدة
TT

إصلاح فرنسي شامل لكتابة اللغة وتسهيل إملائها

تلاميذ ناطقون بالفرنسية من دول عديدة
تلاميذ ناطقون بالفرنسية من دول عديدة

بعد دراسات مستفيضة وجدل بين اللغويين، أعلنت الجهات التربوية في فرنسا، أمس، إجراء سلسلة من الإصلاحات على اللغة المكتوبة وتسهيل كثير من الكلمات المعقدة التي تُكتب بغير ما تُنطق، بالإضافة إلى حذف حروف صامتة وعدد من الحركات المصاحبة لبعض الحروف والعلامات الرابطة بين مفردتين.
ويشمل الإصلاح نحوًا من 2400 كلمة من حيث طريقة إملائها، لكنه يبقي على الحركات التي تعطي أصواتًا مختلفة عند النطق بحروفها، مثل المدة القصيرة أو المدة الطويلة. كما يتم الحفاظ على الحركات التي تفيد في التمييز بين مفردتين تكتبان بشكل واحد.
يعود التفكير بهذه الخطوة إلى أواخر ثمانينات القرن الماضي. وكان الهدف منها تعزيز حضور اللغة الفرنسية، عالميًا، بعد ظهور مؤشرات على انحسارها مقابل اللغة الإنجليزية. وكان مما يؤخذ على لغة فولتير أنها معقدة في قواعدها وصعبة في إملائها. لذلك قاد عدد من خبراء اللغة حملة لإصلاحها أسفرت عام 1989 عن خطة متكاملة لذلك. وقام رئيس الوزراء، آنذاك، ميشال روكار بعرض التغييرات المقترحة على المجلس الأعلى للغة الفرنسية والمؤلف من لغويين يجمعون بينهم خبراء الدول الفرانكفونية، أي الناطقة بالفرنسية، مثل مقاطعة كيبيك في كندا وبلجيكا وسويسرا والمغرب. وبعد سنة من الدراسة والنقاش استقر المجلس على سلسلة من الإجراءات التي تجعل الفرنسية مناسبة للعصر الحديث ولتطور وسائله الطباعية وانتشار الحواسيب كوسائل بديلة للآلات الطابعة التقليدية. وقد وافقت الأكاديمية الفرنسية على المقترحات وتم نشرها في الجريدة الرسمية، لكنها ظلت حبرًا على ورق.
أخيرًا، وبعد تجاوز اعتراضات المعترضين، جرى إحياء المشروع المحنط واستقر الرأي على أن تدخل الإصلاحات حيز التنفيذ في الكتب المقررة على التلاميذ اعتبارًا من العام الدراسي المقبل. وستحمل المقررات الجديدة عبارة: «الإملاء الجديد».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.