خادم الحرمين يفتتح مهرجان «الجنادرية 30» اليوم بحضور زعماء وأدباء ومفكرين

وجه دعوة للسلطان قابوس بن سعيد لحضور انطلاق الفعاليات.. ويشهد سباق الهجن الكبير

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان خلال تأديته العرضة السعودية ({غيتي})
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان خلال تأديته العرضة السعودية ({غيتي})
TT

خادم الحرمين يفتتح مهرجان «الجنادرية 30» اليوم بحضور زعماء وأدباء ومفكرين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان خلال تأديته العرضة السعودية ({غيتي})
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان خلال تأديته العرضة السعودية ({غيتي})

يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، الذي ينظمه الحرس الوطني سنويًا في الجنادرية، ويدشن جناح الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية «واحة السياحة والتراث»، ويشهد سباق الهجن السنوي الكبير، ويسلم الجوائز للفائزين في هذا السباق.
وكان الملك سلمان قد وجه دعوات لعدد من الزعماء لحضور هذه الفعالية، حيث دعا كلا من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لحضور انطلاق هذه الفعاليات.
من جانبه، يقف الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، على الاستعدادات النهائية لمشاركة جناح إمارة منطقة مكة المكرمة في مهرجان الجنادرية، الذي أعيد فيه ترميم بيت مكة المكرمة، وإنشاء جناح خاص لسوق عكاظ، في حين تشارك الإمارة بـ11 نشاطًا متنوعًا، وتتصدر نشاطات الحرفيين والفرق الشعبية أجنحة إمارة منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى البرامج الخاصة بالأطفال وذوي القدرات الخاصة والمأكولات الشعبية التراثية القديمة.
من جانبه، أكد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، أن الحرس الوطني بكل منسوبيه يشعرون بالفخر والاعتزاز برعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المحفل التراثي والثقافي، الذي عده «رمزا لتواصل الأجيال والثقافات».
وقال الأمير متعب: «إن خادم الحرمين الشريفين، هو صاحب المبادرات والجهود منذ عشرات السنين في الاهتمام بتاريخ وتراث المملكة ورجالها ماضيًا وحاضرًا ويحرص كل الحرص على توثيق تاريخ المملكة وقادتها الميامين وإبراز دور الرجال المخلصين في خدمة دينهم ووطنهم».
واستذكر الأمير متعب، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، وغيابه عن هذا المشهد لأول مرة منذ انطلاقته قائلاً: «إن غياب الملك عبد الله، رحمه الله، إذا كان يحز في النفس ويشعر الجميع بالأسى والحزن، لكن فكره وإنجازه حاضر في الذاكرة الوطنية كما هو حاضر في وجدان كل فرد من أبناء هذا الوطن المعطاء».
وأوضح أن المهرجان سيشهد ندوتين موسعتين عن الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، وندوتين عن الملك سلمان بن عبد العزيز، ستلقيان الضوء على فكر ونهج هذين القائدين الكبيرين، وما قدماه من جهد وإنجاز، سواء لشعبيهما، أو للمنطقة والعالم.
ووجه الحرس الوطني الدعوة لعدد كبير من الأمراء والوزراء والأهالي لحضور هذه المناسبة الوطنية الكبيرة، كما وجه الدعوة لضيوف المهرجان من الأدباء والمفكرين من داخل السعودية ومن خارجها المشاركين في مهرجان هذا العام لحضور حفل الافتتاح.
وأكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أن المهرجان منذ انطلاقته قبل أكثر من ثلاثة عقود، يعد رمزًا ثقافيًّا وتراثيًّا شامخًا، يعكس الحِراك الحضاري بين ما عاشته المملكة في الماضي وما تعيشه الآن من تطور ونهضة في جميع المجالات، وما وصلت إليه اليوم من تطوُّر سَجَّل لها في المحافل الدولية منزلة رفيعة، وقدرًا عاليًا من النهضة والتقدُّم.
وقال إن «هذا المهرجان الكبير الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، وتميّز الحرس الوطني في تنفيذه والإشراف عليه، رسم صورة من اللُّحمة الوطنية التي تعود جذورها إلى عصر المؤسِّس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، رحمه الله، الذي وحَّد أرجاء هذه البلاد على ميزانٍ من التقوى، وتوحيد الهدف».
وبيّن أن الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بـ«الجنادرية»، دليلٌ واضحٌ على أهمية المحافظة على التراث والثقافة «كونها مرتكزا من مرتكزات التقدُّم والتطوُّر الذي لا يقف على أطلال الماضي فحسْب، بل لديه القدرة والمرونة التي تجمع بين ذلك الإرث المتنوِّع والأصيل، وبين التطوُّر المتسارع».
وأشار إلى أنه عُرف عن خادم الحرمين الشريفين حبه للتاريخ والتراث منذ زمن طويل. وأضاف: «إننا نحن في المنطقة الشرقية ومن خلال (بيت الخير) بيت المنطقة الشرقية في المهرجان، نجد من الضرورة أن يضم بيت الخير في جنباته صورة حقيقة للتطور والرقي الذي تعيشه المنطقة مع الحفاظ على التراث العريق لهذه المنطقة وأبنائها لننقل الزائر للحياة القديمة في المنطقة».
كما أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من جهته، أن الهيئة عملت على أن تكون مشاركتها في مهرجان الجنادرية، مميزة تليق بهذا المهرجان المميز من خلال جناح «واحة السياحة والتراث» الذي سيكون بعد اكتمال مرحلته الثانية العام المقبل، مختلفا ومتطورا في تقنياته وأساليب عرضه، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الثقافية السياحية الوطنية المهمة باتت الملتقى السنوي الأبرز الذي يحرص الجميع على تقديم أفضل ما لديه لخدمة التراث الوطني.
وقال الأمير سلطان بن سلمان، إن «المرحلة الأولى من واحة السياحة والتراث، ستدشن وستكتمل في العام المقبل، وهي تعكس تقدم وتفوق الهيئة في مجال تقنية المعلومات في مجال العروض التي لن تكون تقليدية، ونحن نعمل في ذلك مع الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني هذه المؤسسة الرائدة التي نقلت الجنادرية إلى العالمية».
وأضاف: «نأمل أن يكون الجناح بمستوى تطلعات راعي هذا المهرجان الكبير، ومواكبًا لتميز مهرجان الجنادرية الذي يتجدد كل عام»، مؤملاً أن «يعرض الجناح بعدًا جديدًا في التراث الوطني بأسلوب متطور ومن خلال استخدام التقنية التي تمكن الزائر من أن يعيش في هذا الجناح تجربة تراثه الوطني وبعده الحضاري».
وأبدى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، سعادته لانطلاق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين التي تنطلق اليوم، مؤكدًا أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لهذا المهرجان، بحضور نخبة من كبار الشخصيات ورجال العلم والفكر، تعد تفعيلاً لهذا الحدث الثقافي العربي البارز ودعمًا كبيرًا لأهدافه وأبعاده.
وبيّن أمير منطقة المدينة المنورة أنه يشعر «بالفخر والسعادة لما لمسه الجميع من تفاعل إيجابي كبير من أبناء هذه البلاد، وفي مقدمتهم قيادة هذه البلاد، على تنظيم هذا المهرجان الوطني العريق سنويًا، وهو ما يعطي المهرجان مكانة مهمة، حيث أصبح حدثا مهمًا زاخرًا بالتاريخ العريق للمجتمع السعودي، مع اختلاف عاداته واهتماماته وفقًا لكل منطقة».
ورأى الأمير فيصل بن سلمان، أن «المهرجان مساحة من عمر الزمان والمكان، وجد ليستمر ويتألق في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به لبلوغ أهدافه، التي منها تعزيز الصورة المثالية لبلادنا الغالية التي بلغتها في الساحة الدولية بفضل الله ثم بفضل نهج قيادتها ومواقفها الثابتة، ودورها القيادي في القضايا الدولية وتأثيرها الفاعل فيها»، مؤكدًا أن «هذا المهرجان أصبح مشهدًا حضاريًا وثقافيًا وصفحة مضيئة في مسيرة بلادنا الغالية السعودية، حيث إنه يجسد عراقة ماضينا وبهجة حاضرنا».
وأثنى على تكامل فعاليات المهرجان، منوهًا بالبعد الثقافي للمهرجان الذي يجري تجسيده من خلال عقد وتنظيم الكثير من الفعاليات المتنوعة وإقامة المعارض المتنوعة والأنشطة المسرحية التي تبرز تألق المبدعين والمبدعات من أبناء هذا الوطن الذين يجدون في هذه الفعاليات ساحة لتقديم إبداعاتهم والتنافس الشريف لنيل التقدير والإعجاب، معتبرًا أن تأسيس قرية الجنادرية التراثية بشكلها الجميل من أبرز ثمرات هذا الحدث، حيث تتألق هذه القرية التراثية بتجديد بنيتها كل عام، متوهجة كشاهد شامخ في صحرائنا، يوثق أنماط الحياة بشتى صورها في بلادنا الغالية السعودية، ويرصد التراث القديم والمهن والحرف الشعبية وثقافة البناء التقليدي في المدن السعودية، وأصبحت هذه القرية التراثية صفحة ذهبية في سجل التراث العربي العريق كأحد المواقع العربية المميزة في استضافة المهرجانات الثقافية العربية.
واختتم أمير منطقة المدينة المنورة تصريحه بالثناء والتقدير لما تحقق لمشاركة المنطقة من رعاية ودعم واهتمام من الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز - رحمه الله - والأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، مؤكدا أن مشاركة منطقة المدينة المنورة، ستكون متميزة كما تعوّد عليها زوار الجنادرية، وتشتمل على كل ما يعزز تميزها في هذا المناسبة.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».