نيفيل يقتحم قلعة برشلونة بحثًا عن تخفيف جراح فالنسيا اليوم

سلتا فيغو يواجه إشبيلية في المربع الذهبي بكأس إسبانيا غدًا

بداية صعبة لنيفيل في تدريب فالنسيا (أ.ف.ب)
بداية صعبة لنيفيل في تدريب فالنسيا (أ.ف.ب)
TT

نيفيل يقتحم قلعة برشلونة بحثًا عن تخفيف جراح فالنسيا اليوم

بداية صعبة لنيفيل في تدريب فالنسيا (أ.ف.ب)
بداية صعبة لنيفيل في تدريب فالنسيا (أ.ف.ب)

يحل فالنسيا ومدربه الإنجليزي الجريح غاري نيفيل على برشلونة حامل اللقب، اليوم، في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، فيما يتواجه إشبيلية مع سلتا فيغو غدا. ويواصل برشلونة تحليقه في سماء الكرة العالمية، فبعد خماسيته التاريخية الموسم الماضي، ينوي الاقتراب أكثر من المباراة النهائية، وكتابة فصل أول في ثلاثية جديدة بعد تتويجه الموسم الماضي بألقاب الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا. في المقابل، كانت بداية نيفيل كارثية مع فالنسيا، وخفف بلوغه نصف نهائي كأس الملك جراح ظهير أيمن مانشستر يونايتد السابق.
ولم يحقق فالنسيا الفوز في آخر ثماني مباريات في الدوري مع مدربه الجديد، فتراجع أكثر إلى المركز الثاني عشر، وأصبح على بُعد خمس نقاط من منطقة الخطر. ويواجه رجال نيفيل الاختبار الأكثر صعوبة بمواجهة لاعبي لويس إنريكي، وسيكون بلوغ «الخفافيش» النهائي الأول في الكأس منذ 2008 - عندما أحرز اللقب على حساب خيتافي (3 - 1) - بالغ الصعوبة أمام فريق لم يخسر في آخر 26 مباراة في مختلف المسابقات. ويحتاج الفريق الكتالوني، الذي يعتمد على الثلاثي الأسطوري المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والأوروغوياني لويس سواريز، إلى مباراتين إضافيتين من دون خسارة، ليعادل رقم حقبة المدرب السابق جوسيب غوارديولا (28 مباراة متتالية من دون خسارة). رغم كل ذلك يعقد نيفيل العزم للعودة إلى مسرح «كامب نو» معقل برشلونة الذي شهد أبرز إنجازاته عندما أحرز لقب دوري أبطال أوروبا 1999 على حساب بايرن ميونيخ الألماني في مباراة دراماتيكية.
وقال نيفيل: «لا يمكنني انتظار ليلة الأربعاء، وسيكون الأمر مماثلا للاعبين. هذه لحظات ننتظرها، لاعبين ومدربين». ومن أجرأ خطوات نيفيل تسمية الهداف باكو ألكاسير قائدا للفريق بدلا من داني باريخو، ويأمل أن يكون لاعبه الدولي لائقا بدنيا بعد غيابه أسبوعين بسبب الإصابة: «باكو يبدو جيدا وعاد إلى الركض مجددا».
وقد يمنح فالنسيا فرصة المشاركة للاعبه الجديد الروسي دنيس تشيريشيف المعار أمس (الاثنين) من ريـال مدريد حتى نهاية الموسم. وكان تشيريشيف (25 عاما) الذي نشأ في ريـال مدريد أعير في 2013 - 2014 إلى أشبيلية، وفي الموسم التالي إلى فياريـال، قبل أن يعود في مطلع الموسم الحالي إلى نادي العاصمة، وتسببت مشاركته ضد قادش في مسابقة الكأس باستبعاد ناديه كونه موقوفا سابقا. وقال تشيريشيف: «برشلونة خصم رائع، لكن فالنسيا يمكنه إلحاق بعض الضرر به». كما يمكن لفالنسيا الدفع بالظهير الأيسر البرازيلي غييرمي سيكويرا القادم من أتلتيكو مدريد حتى نهاية الموسم.
وسيكون مدرب برشلونة لويس إنريكي قادرا على تدوير تشكيلته المرهقة بعد فوزه على مطارده في الدوري أتلتيكو مدريد (2 – 1) السبت الماضي، وابتعاده بفارق ثلاث نقاط في صدارة الليغا مع مباراة مؤجلة. وقال قائد دفاع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو: «يناسبنا خوض مباراة فالنسيا بعد أربعة أيام من الراحة. نحن في موقع مثالي، لكن في أي لحظة قد ننزلق». ويملك برشلونة الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (27)، آخرها الموسم الماضي على حساب أتلتيك بلباو (3 – 1)، فيما توج فالنسيا سبع مرات آخرها في 2008 وحل وصيفا تسع مرات.
وفي المباراة الثانية، يستقبل سلتا فيغو إشبيلية بعد تحقيقه مفاجأة كبرى بإقصائه أتلتيكو مدريد من نصف النهائي. فبعد بداية مثالية في الدوري، تراجع سلتا إلى المركز السابع ومني بخمس خسارات في آخر 6 مباريات في الليغا (الدوري الإسباني)، فيما يعيش أشبيلية فترة رائعة، حيث فاز 11 مرة على التوالي على أرضه في مختلف المسابقات، ويحتل المركز الخامس في الدوري. وتنفس سلتا الصعداء بعودة هدافه نوليتو، المرتبط اسمه في فترة الانتقالات بالرجوع إلى ناديه السابق برشلونة، من إصابة أبعدته عن الملاعب. وقال ظهير سلتا هوغو مالو: «عرفنا دوما أن نية نوليتو كانت البقاء هنا. ننتظره بفارغ الصبر، لأنه لاعب قادر على حسم المباريات».
وأحرز أشبيلية اللقب خمس مرات، آخرها في عام 2010 على حساب أتلتيكو مدريد (2 – صفر)، فيما بلغ سلتا فيغا النهائي ثلاث مرات خسرها جميعها، آخرها في 2011 أمام ريـال سرقسطة (3 – 1). وتقام مباراتا الإياب منتصف الأسبوع المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».