«الكومنولث» يستنجد بالمركز الدولي لحماية رياضة 71 دولة من الفساد

حنزاب قال إن الاتفاقية تسهم في بناء تحالف عالمي لملاحقة الجرائم الرياضية

محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي متحدثا في مجلس العموم البريطاني وبجواره رئيس المجلس جون بيركو («الشرق الأوسط»)
محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي متحدثا في مجلس العموم البريطاني وبجواره رئيس المجلس جون بيركو («الشرق الأوسط»)
TT

«الكومنولث» يستنجد بالمركز الدولي لحماية رياضة 71 دولة من الفساد

محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي متحدثا في مجلس العموم البريطاني وبجواره رئيس المجلس جون بيركو («الشرق الأوسط»)
محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي متحدثا في مجلس العموم البريطاني وبجواره رئيس المجلس جون بيركو («الشرق الأوسط»)

أعلن اتحاد ألعاب الكومنولث عن توقيع اتفاقية شراكة متعددة المحاور مع المركز الدولي للأمن الرياضي تستهدف التعاون بين المنظمتين والعمل معا لحماية الرياضة في الدول الأعضاء بالمنظمة الرياضية التي تأسست عام 1932 وتضم 71 اتحادا لدول ومناطق مستقلة في قارات العالم الست.
وجاء توقيع الاتفاقية تحت قبة مجلس العموم البريطاني بحضور رئيس وأعضاء مجلس العموم وشخصيات رياضية بارزة.
ووقع الاتفاقية محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي وديفيد غريفيمبرغ الرئيس التنفيذي لاتحاد ألعاب الكومنولث بحضور إيمانويل ماسيديو المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأميركا اللاتينية وعدد من المسؤولين باتحاد ألعاب الكومنولث.
وفي سياق التوقيع، استعرض المركز الدولي «بيان نيويورك» الذي صدر في جلسة خاصة أعقبت ختام أعمال النسخة الخامسة من المؤتمر الدولي للأمن الرياضي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ووقعه ممثلو عدد من الحكومات والمنظمات الدولية والشخصيات والخبراء إيذانا بتشكيل تحالف دولي موسع لمكافحة الفساد.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، كلف اتحاد الكومنولث المركز الدولي للأمن الرياضي بوضع إطار للرقابة والحوكمة لحماية الرياضة من مخاطر التلاعب والجرائم المنظمة وكذلك السلامة والأمن الرياضي في الدول الأعضاء المستقلة وعددها 53 دولة والمساعدة في تطوير نظام مراقبة للمراهنات الرياضية والنزاهة للإبقاء على الوضعية الرائدة للاتحاد في مجال السياسات الرياضية والحوكمة والنزاهة في ظل المتغيرات التي يشهدها قطاع الرياضة في العالم حاليا.
وتستهدف اتفاقية التعاون العمل في نطاق شراكة أوسع بين المؤسسة الرياضية المعروفة والمركز الدولي للأمن الرياضي والعمل معا لاستلهام أعلى معايير الشفافية والنزاهة في الرياضة.
كما تأتي الاتفاقية في سياق توسيع دائرة الدعم العالمي لتشكيل التحالف الدولي الذي يقوده المركز الدولي للأمن الرياضي لحماية النزاهة في الرياضة في العالم بعد إعلان نيويورك الذي وافق فيه خبراء وشخصيات يمثلون 24 حكومة ودولة ومنظمة دولية، على بيان اعتبر الخطوة الأولى نحو تأسيس «التحالف الدولي للنزاهة الرياضية»، بغرض مكافحة الفساد في القطاع وحماية مستقبله.
وقال ديفيد غريفيمبرغ الرئيس التنفيذي لاتحاد ألعاب الكومنولث «بالنظر لحركة القيم الرياضية التي تربط الرياضيين والمجتمعات بالدول الأعضاء في الكومنولث فنحن فخورون بأن نكون الصوت المسموع لحماية الرياضة وتكريس نزاهتها ونتطلع لتعزيز هذا التوجه من خلال التعاون الناجح مع المركز الدولي للأمن الرياضي».
وتابع: «الحوكمة الجيدة والشركات الاستراتيجية هي مفتاح استراتيجية التحول 2022 التي يتبناها اتحاد ألعاب الكومنولث والإعلان عن اتفاقية الشراكة الجديدة يضاعف مسؤولياتنا والتزامنا لاستخدام الرياضة في دول الكومنولث لبناء مجتمعات قوية ومستدامة وتنعم بالرخاء وتكون مرتبطة بالركب العالمي».
من جانبه قال محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إن «اتفاقية الشراكة مع منظمة رياضية عريقة ومؤثرة مثل اتحاد ألعاب الكومنولث تشكل مسؤولية مضاعفة لالتزام وثقة المجتمع الدولي في المركز الدولي للأمن الرياضي خاصة في ظل ما تشهده الساحة الرياضية من تعقيدات وتحديات متزايدة فيما يتعلق بالنزاهة في الرياضة».
ولفت رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إلى أن «هذا التعاون الجديد مع اتحاد ألعاب الكومنولث يسهم في توسيع التحالف الدولي الذي يقوده المركز لحماية النزاهة في الرياضية ويعد محطة مهمة تجسد الثقة المتزايدة في المركز الدولي ونحن ندعم ونقدر تماما الدور الحيوي الذي يلعبه اتحاد ألعاب الكومنولث ليس فقط في استخدام الرياضة كأداة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بين الدول الأعضاء بل على صعيد الحركة الرياضية العالمية بأسرها».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».