تعديل مادة في قانون الأحوال الشخصية يقسم الكتل النيابية للغالبية الحكومية في المغرب

فريق التقدم الديمقراطي اقترح إحالته على المجلس الوطني لحقوق الإنسان

تعديل مادة في قانون الأحوال الشخصية  يقسم الكتل النيابية للغالبية الحكومية في المغرب
TT

تعديل مادة في قانون الأحوال الشخصية يقسم الكتل النيابية للغالبية الحكومية في المغرب

تعديل مادة في قانون الأحوال الشخصية  يقسم الكتل النيابية للغالبية الحكومية في المغرب

قسم مقترح قانون لتعديل المادة 20 من مدونة قانون الأحوال الشخصية فرق الغالبية الحكومية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) المغربي.
وأثرت النقاشات الساخنة التي عرفتها لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان في مجلس النواب مساء أول من أمس حول هذا القانون، أيضا على الكتل النيابية لأحزاب المعارضة التي أصبحت مواقفها مختلفة ومتناقضة.
وتقترح المادة 20 من قانون الأحوال الشخصية «تقييد الإذن الذي يمنحه القاضي لزواج الفتاة أو الفتى القاصر دون أهلية الزواج 18 سنة في 16 سنة على الأكثر، مع دعوة القاضي أثناء الإذن إلى مراعاة تقارب السن بين الطرفين المعنيين بالزواج».
وفي غضون ذلك، بدأ خلاف حاد وصدرت ردود فعل قوية ضد فريق التقدم الديمقراطي «أغلبية حكومية» الذي طالب بإحالة مقترح القانون على نظر المجلس الوطني لحقوق الإنسان «مؤسسة وطنية شبه مستقلة» ليعطي رأيه فيه قبل شروع النواب في مناقشته.
وقوبلت هذه الدعوة بالرفض المطلق من فريق «العدالة والتنمية» متزعم الغالبية الحكومية، الذي فاجأ الفرق النيابية الأخرى، وأعلن أنه بدوره أحال هذا القانون على مؤسسة دستورية أخرى هي المجلس العلمي الأعلى الذي يترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس، وهو مجلس يعنى بالشؤون الفقهية والفتاوى، ليعطي رأيه هو الآخر في هذا الموضوع الحساس.
وأدى تمسك كل طرف برأيه إلى انتقال الخلاف لباقي الكتل النيابية، حيث أعلن الفريق الاشتراكي المعارض مساندة فريق التقدم الديمقراطي (أغلبية) في إحالة هذا القانون المثير للجدل على المجلس الوطني لحقوق الإنسان ليقول رأيه فيه، وذلك «باعتباره من الملفات الاجتماعية ذات الحساسية الكبيرة التي تؤثر على المجتمع المغربي وعلى سمعته وصورته الحقوقية بالخارج».
ودخل حزب الاستقلال المعارض بدوره على الخط، ورفض طلب إحالة هذا القانون على المؤسستين معا.
وذكرت المناقشات الساخنة داخل اجتماع اللجنة بأجواء سنة 2003، حين انقسم الشارع المغربي إلى قسمين بشأن قانون الأحوال الشخصية بين التيارات الإسلامية وبين القوى اليسارية والحداثية، قبل أن يتدخل الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين ليجري تحكيما بين الرأيين وينشئ لجنة مستقلة للبت في مجمل التعديلات المقترحة على قانون الأحوال الشخصية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».