بارزاني يتفق مع الأطراف الكردية على تشكيل لجنة لتفعيل برلمان كردستان

توافق على استمرار المفاوضات مع بغداد

بارزاني يتفق مع الأطراف الكردية  على تشكيل لجنة لتفعيل برلمان كردستان
TT

بارزاني يتفق مع الأطراف الكردية على تشكيل لجنة لتفعيل برلمان كردستان

بارزاني يتفق مع الأطراف الكردية  على تشكيل لجنة لتفعيل برلمان كردستان

اجتمع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس مع الأطراف السياسية في كردستان، ما عدا «حركة التغيير» و«الجماعة الإسلامية» اللتين لم تشاركا في الاجتماع، وبحث معها مجموعة من القضايا الرئيسية في الإقليم؛ على رأسها الأزمة المالية، ومسألة الاستفتاء على مصير الإقليم والمناطق الكردستانية (المناطق المتنازع عليها) والأزمة السياسية في كردستان وسبل حلها عن طريق تمهيد الأرضية لمصالحة وطنية بين كل الأطراف السياسية في كردستان.
وحسب بيان لرئاسة إقليم كردستان، فقد «أكدت الأطراف السياسية المشاركة في الاجتماع تأييدها عملية الاستفتاء في إقليم كردستان، مشددين على ضرورة الحصول على إجماع وطني لذلك من خلال تنظيم البيت الكردي وتمتين الثقة بين الأطراف السياسية ومواطني الإقليم، مبينين ضرورة منح تلك الفرصة لمواطني كردستان ليعبروا عن رأيهم حول تقرير مصيرهم للعالم».
وكشف البيان أن المجتمعين عبروا عن «انزعاجهم من ظاهرة الهجرة وتعمق مشكلات المواطنين في الإقليم، وطمأنوا في الوقت ذاته شعب كردستان بأن هذه الأزمة سيجتازها الجميع معا، مُجمعين على ضرورة تفعيل البرلمان في أسرع وقت ممكن، وتمهيد الأرضية المناسبة للمصالحة الوطنية بين كل الأطراف السياسية في الإقليم».
وفي هذا السياق، تقرر تشكيل لجنة خاصة تعمل على تهيئة الأوضاع لتفعيل البرلمان والحكومة وحل مسألة الرئاسة وإنجاح عملية الاستفتاء، على أن تنهي اللجنة أعمالها في غضون أسبوع، وتقدم النتائج في الاجتماع المقبل لرئيس الإقليم مع الأطراف الكردية.
وبحثت الأحزاب المشاركة في الاجتماع مع رئيس الإقليم مجموعة من الملفات الأخرى، مؤكدة على ضرورة أن تتعامل الأحزاب الكردستانية بمسؤولية مع الأحداث والتطورات والأوضاع الحساسة التي تشهدها المنطقة، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة ألا يكون الإقليم جزءا من الصراعات التي تشهدها المنطقة، مع ضرورة المحافظة على حق تقرير المصير والحقوق الديمقراطية لشعب كردستان، وفي الوقت ذاته، رأى المجتمعون ضرورة استمرار الحوار والمفاوضات مع بغداد من أجل التوصل إلى حل لكل المشكلات بين الجانبين.
وقال عبد القادر البازركان، رئيس حزب التقدم التركماني في إقليم كردستان، أحد الأحزاب المشاركة في الاجتماع، لـ«الشرق الأوسط»: «بحثنا اليوم في اجتماعنا مع رئيس الإقليم مجموعة من الملفات المهمة، كان أبرزها مسألة رئاسة الإقليم، والإصلاحات التي أطلقتها حكومة الإقليم، والإصلاحات الاقتصادية، وكيفية حل أزمة الرواتب، وكيفية التعامل مع الحكومة العراقية، والاستفتاء على تقرير مصير كردستان والمناطق المتنازع عليها. وتقرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والاتحاد الإسلامي، لتفعيل برلمان كردستان وإجراء الإصلاحات في رئاسة البرلمان»، مشيرا إلى أن الاجتماع قرر تشكيل هيئة خاصة بالعمل على إجراء الاستفتاء، وأن هذه الهيئة ستجلس مع كل الأطراف السياسية في الإقليم للعمل على إجراء هذا الاستفتاء خلال العام الحالي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.