نور يعتزل الكرة

بغض النظر عن نتائج المنشطات

محمد نور  («الشرق الأوسط»)
محمد نور («الشرق الأوسط»)
TT

نور يعتزل الكرة

محمد نور  («الشرق الأوسط»)
محمد نور («الشرق الأوسط»)

أسر القائد الاتحادي المخضرم محمد نور إلى مقربين منه برغبته في اعتزال الكرة «مهما كانت نتيجة العينة ب» التي سيجري فحصها بأحد المختبرات المعتمدة من الوكالة الدولية بسويسرا، وذلك لشعوره بالاكتفاء من الركض داخل المستطيل الأخضر وما تحقق له من إنجازات.
وأبان مصدر قريب من نور، الذي واصل تمسكه بالصمت حيال القضية، لـ«الشرق الأوسط»، أن اللاعب لم يعد يرغب في العودة، وأن مطالبته بفتح العينة «ب» يأتي لإثبات براءته من الاتهامات التي طالته، في حين أن رغبته الاعتزال، والتشرف بخدمة الاتحاد في أي موقع إداري.
يذكر أن نور تعرض للإيقاف من قبل لجنة المنشطات، بعد اكتشاف مادة محظورة دوليا في العينة «أ» التي سحبت من اللاعب بعد نهاية مواجهة فريقه الاتحاد أمام الفتح في الجولة السادسة للدوري السعودي للمحترفين، والتي أقيمت على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، قبل أن تحدد جلسة استماع ويتم تأجيلها مرتين، قبل أن يطالب اللاعب بفتح العينة «ب»، وعلى ضوء ذلك تم تأجيل الجلسة لحين ظهور نتيجة فحص العينة على حساب اللاعب.
من جهة ثانية، اعتمد الروماني فيكتور بيتوركا، مدرب فريق الاتحاد، النهج الهجومي من أجل إقصاء ضيفه فريق الرياض الذي سيواجهه اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن دور الـ32 لمسابقة كأس الملك، وذلك خلال رسمه لمنهجيته التكتيكية التي سيدخل بها للمباراة، والتي اعتمد من خلالها على تفعيل الدور الهجومي لحسم المواجهة مبكرا.
وكان بيتوركا اجتمع مع اللاعبين قبل انطلاقة مران الأمس، وحثهم على بذل قصارى جهدهم لتقديم الفوز لجماهيرهم، والتأهل للدور الثاني (الـ16) من المسابقة، واتضح توجيهه المستمر للثنائي جمال باجندوح وعبد الفتاح عسيري اللذين من المرجح أن تشهد المباراة مشاركتهما في القائمة الأساسية، في حين استبعد من حساباته الفنية الثنائي محمد قاسم وأحمد الناظري لعدم جاهزيتهما الفنية، في الوقت الذي فرض فيه على الحارس فواز القرني برنامجا لياقيا، بعد تجاوزه البرنامج العلاجي، بهدف رفع معدله اللياقي بعد غيابه عن مشاركة فريقه معسكره الخارجي الذي أقامه خلال فترة التوقف بجبل علي بمدينة دبي الإماراتية.
في حين ينتظر أن يدخل بيتوركا للمباراة بطريقة 1/5/4، تتحول في حالة الهجمة لـ 4/3/4.
فيما توجه اللاعبون بعد نهاية المران لمعسكرهم الداخلي الذي أقيم بأحد الفنادق استعدادا للمباراة، وذلك بعد تناول العشاء برفقة رئيس النادي وأعضاء الجهازين الفني والإداري.
من جهة ثانية، تسلمت إدارة نادي الاتحاد الرخصة الآسيوية أمس والتي تتيح للفريق المشاركة بدوري أبطال آسيا، حيث تنتظره مواجهة أمام الوحدات الأردني في 9 فبراير (شباط) المقبل في الملحق الآسيوي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».