العاهل الأردني يدعو المجتمع الدولي لدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين

خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إيطاليا

العاهل الأردني يدعو المجتمع الدولي لدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين
TT

العاهل الأردني يدعو المجتمع الدولي لدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين

العاهل الأردني يدعو المجتمع الدولي لدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي، أمس الجمعة، مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، أهمية دعم المجتمع الدولي للدول المستضيفة للاجئين السوريين، وفي مقدمتها الأردن، لمساعدته في تحمل أعباء استضافة اللاجئين على أراضيه وما يشكله ذلك من ضغط على القطاعات الخدمية والبنى التحتية.
ولفت الملك عبد الله الثاني، في هذا السياق، إلى أهمية مؤتمر المانحين الذي سيعقد في بريطانيا مطلع الشهر المقبل، بمشاركة عدد من دول العالم لبحث تداعيات اللجوء السوري، خصوصا على دول الجوار وآليات تقديم الدعم لها، لا سيما الأردن. وعبر رئيس الوزراء الإيطالي، خلال الاتصال، عن دعم بلاده للأردن في التعامل مع أعباء اللجوء السوري، ومواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن ذلك.
وقد جرى خلال الاتصال بحث الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب، والتأكيد على ضرورة التعامل مع هذا الخطر ضمن نهج تشاركي شمولي. كما تم التأكيد، خلال الاتصال، على استمرار التنسيق والتشاور المشترك حيال مختلف القضايا الإقليمية، والحرص على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
على صعيد آخر، أدان الملك عبد الله الثاني الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم أول من أمس الخميس في العاصمة الصومالية مقديشو، وأودى بحياة عدد من الضحايا الأبرياء وأصاب آخرين. وأعرب الملك عبد الله الثاني في برقية بعث بها، إلى رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بضحايا العمل الإرهابي الجبان وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.