أكد الجيش اليمني أن معركة تحرير اليمن من الميليشيات الانقلابية، المشكّلة من تحالف الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح تسير وفق الخطط العسكرية المتفق عليها مسبقا مع قوات التحالف والجيش الوطني، دون الحاجة لفرض التعجيل في هذا الأمر، ودون أي تقهقر أو تأجيل، أي إن الأمور تسير وفق المخطط لها.
وأوضح الجيش الوطني أن الفوضى الأمنية التي تتعرض لها عدن في الفترة الحالية، ناتجة عن تحريك أعداء الشرعية للخلايا الإرهابية النائمة التي زرعتها شوكة في خاصرة البلاد، وذلك بالتزامن مع محاولات يائسة للاستفادة من وجود أصوات تنادي بانفصال الجنوب عن الشمال، والتي من مظاهرها رفض وجود قادة شماليين في الجنوب.
وفي هذا الخصوص أبلغ «الشرق الأوسط» العميد ركن سمير الحاج المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، أن المشاهد من بعد يرى أن التقدم لتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة التمرد يسير ببطء، لكنها في الوقت نفسه تتم وفق المخطط العسكري المرسوم مسبقا، مستشهدا بأفغانستان التي جرى تحريرها في عشر سنوات والعراق التي لا تزال محافظات كاملة خارج سيطرة الأجهزة الرسمية للدولة عليها، ومقارنة بهذه الحروب التي كان العدو فيها أضعف من الحوثي وصالح فإن الحرب في اليمن تسير بشكل جيد وفق مخطط قوات التحالف والجيش الوطني.
ولمح إلى قرب تحرير العاصمة صنعاء، قائلاً: «إن الأيام المقبلة تحمل مفاجآت تتعلق بتحرير العاصمة»، معربا عن أن أمله في أن تضع الحرب أوزارها في أقرب وقت ممكن بعد أن تعود الأمور إلى نصابها.
وبيّن أن «عدن كانت مدينة هادئة قبل أن تتعرض لانهيار جميع أجهزة الدولة بما في ذلك الأجهزة الأمنية»، مشيرا إلى أن هذا «الانهيار تسبب في انتشار الأسلحة والألغام، وانكشاف النقاط الضعيفة التي استغلها ضعاف النفوس، ممن يجري الإجرام في عروقهم».
وأشار إلى أن انهيار الدولة أدى إلى انكشاف تنظيمات سرية زرعها الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، الذي دخل في تحالف ضد الشرعية في البلاد مع الحوثيين، استخدم أذرعته غير الشرعية في اليمن، المتمثلة في الخلايا الإرهابية النائمة التي استيقظت بأمره لبث الفتنة في جنوب اليمن وشماله.
وأوضح أن الخلايا النائمة تنتمي لـ«داعش»، تتحرك بإذن من صالح والحوثي لإشعال الفتنة والفوضى، وزعزعة الأمن، ورفع مستوى التوتر، والعمل على ضمان عدم التهدئة بما يخدم الطامعين بالسلطة في اليمن.
وذهب إلى أن تحالف «صالح والحوثي» يحاول أن يثبت للمجتمع الدولي أن خروجهم من عدن أدى إلى ظهور التنظيمات الإرهابية، على أن الرغم أنهم هم من زرعوا هذه الخلايا التي استيقظت بناء على الأوامر التي وصلتها من كهوف صالح والحوثي.
وأقر بوجود حالة من رفض وجود القيادات الشمالية في الجنوب، لكنه رفض منحها أهمية، مؤكدا أن «الرفض موجود لكنه غير مؤثر»، وأضاف «لدى رئيس الجمهورية مشروع وطني واضح، وهو العمل على تنفيذ مخرجات الحوار التي أقرت الأقاليم الستة التي أقرها أيضًا الشعب اليمني ممثلا بالنخب والمثقفين».
وقلل من «ظهور صوت هنا، وآخر هناك ينادي بالانفصال». وقال «هذه الأمور تحدث، لكن الصوت الغالب مع تنفيذ المشروع الوطني الذي أقر الأقاليم الستة بما يتوافق مع مخرجات الحوار الوطني»، واصفا دعوات الانفصال بـ«النتوءات الصغيرة إلى ليس لها أثر، وهي مرفوضة من المجتمع المحلي والمجتمع الدولي على السواء».
وأرجع أسباب الاضطراب الأمني في عدن إلى وجود تنظيم الدولة فيها كخلايا نائمة لإشعال الفتنة والاضطراب الأمني فيها، وذلك بناء على ما يصدر من توجيهات من قبل الميليشيات الحوثية والرئيس اليمني المخلوع علي صالح، وقال «إن تمدد تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت وشبوة يمثل مشروعا بديلا لصالح والحوثي، بدليل ظهورهم بعد طرد الحوثيين».
المعارك في اليمن تسير وفق المخطط لا تعجيل ولا تأجيل
العميد ركن سمير الحاج: خلايا «داعش» النائمة يحركها صالح.. وقلل من أهمية دعوات الانفصال
المعارك في اليمن تسير وفق المخطط لا تعجيل ولا تأجيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة