زوجة أموم لـ («الشرق الأوسط»): راضون عن بدء المحاكمة.. ولدينا محامون من بريطانيا

بدء محاكمة الأمين العام السابق للحزب الحاكم في جنوب السودان

جلسة محاكمة اعضاء سابقين في الحزب الحاكم في جنوب السودان (إ.ب.أ)
جلسة محاكمة اعضاء سابقين في الحزب الحاكم في جنوب السودان (إ.ب.أ)
TT

زوجة أموم لـ («الشرق الأوسط»): راضون عن بدء المحاكمة.. ولدينا محامون من بريطانيا

جلسة محاكمة اعضاء سابقين في الحزب الحاكم في جنوب السودان (إ.ب.أ)
جلسة محاكمة اعضاء سابقين في الحزب الحاكم في جنوب السودان (إ.ب.أ)

وسط إجراءات أمنية مشددة بدأت صباح أمس في محكمة المديرية في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان الجلسة الأولى لمحاكمة الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية الحاكم باقان أموم ورفاقه الثلاثة الآخرين، والذين تتهمهم حكومة سلفا كير بما عدته محاولة انقلابية فاشلة ضد حكمه بقيادة نائبه السابق رياك مشار في الخامس عشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في حضور إعلامي ودبلوماسي كبيرين من داخل قاعة المحكمة، إلى جانب محامي الدفاع وهم من جنوب السودان، وهناك آخرون من بريطانيا. ورفض قاضي المحكمة مع بدء الجلسة طلب الادعاء بأن تصبح جلسات المحاكمة سرية دون حضور الإعلام بحجة أن القضية فيها حساسية، وستواصل المحكمة جلساتها اليوم.
ووقف المتهمون الأربعة وهم الأمين العام السابق للحزب الحاكم باقان أموم أوكيج، والدكتور مجاك أقوت نائب وزير الدفاع، وياي دينق أجاك وزير الأمن السابق، وإزيكيل جاتكوث السفير في وزارة خارجية جنوب السودان، أمام القاضي جيمس الالا دينق ومساعديه، حيث قدم المدعي العام عريضة الاتهام التي فيها تسع مواد تتعلق بالانقلاب على النظام الدستوري المنتخب، والخيانة العظمى، والقتل والترويع والإساءة لرئيس البلاد والتقليل من سلطاته، وقدم المتحري من كبار رجال الشرطة أقوال المتهمين التي أدلوا بها أمامه، وقد أكدوا عليها.
وقال المدعي العام في عريضته إن السلطات الحكومية تملك أدلة دامغة ضد المتهمين ستدفع بها إلى المحكمة، وذكر من بينها البيان الصحافي الذي تم توزيعه في السادس من ديسمبر الماضي، ثم المؤتمر الصحافي الذي عقدته المجموعة في التاريخ ذاته وبحضور النائب السابق رياك مشار، المتهم الرئيس بالمحاولة الانقلابية. وأضاف الادعاء أن المتهمين في ذلك المؤتمر الصحافي وجهوا إساءات إلى رئيس البلاد سلفا كير، منها اتهامه بأنه فاسد وديكتاتور، مشيرا إلى أن هناك بينة أخرى ضد المتهمين حيث تم تسجيل محادثات هاتفية بينهم. وقال إن السلطات فتحت بلاغات في مواجهة 11 متهما غير أن هناك 7 منهم تم الإفراج عنهم في يناير (كانون الثاني) الماضي.
من جانبها، عبرت الدكتورة سوزان أموم، زوجة الأمين العام السابق للحزب الحاكم باقان أموم، وهو أحد المتهمين، لـ«الشرق الأوسط»، عن رضاها ببدء جلسات المحكمة وإجراءاتها أمس. وقالت إن أسر المعتقلين الذين تم تقديمهم إلى المحاكمة لا اعتراض لديهم على ما تم في المحكمة أمس.
وأكدت على توكيل هيئة الدفاع من بريطانيا إلى جانب المحامين من جنوب السودان. ونفت تقدم الدفاع بطلب للمحكمة بإطلاق سراح المتهمين في هذه المرحلة، وقالت «الدفاع عقد جلسة مع المعتقلين الأربعة، ومن خلال متابعة المحكمة التي سوف تستمر بشكل دوري سيحدد الخطوات التالية، ونحن في مرحلة سماع الادعاء».



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.