قدرت دائرة الإحصاء المركزية النقص في الشقق اللازمة لاحتواء اللاجئين في ألمانيا بنحو 600 ألف شقة. ومع ذلك يرفض معظم أصحاب الشقق الفارغة تأجيرها للاجئين خشية تعرضها للضرر، أو بسبب مواقف معادية للأجانب ككل.
مثل هذا الوضع دفع بوريس بالمر، عمدة مدينة توبنجن الجامعية (جنوب)، للتهديد بجملة إجراءات عقابية ضد من يرفض تأجير شقته للاجئين، بينها احتمال مصادرة الشقة من قبل السلطات ومن ثم تأجيرها للاجئين.
وكتب بالمر على صفحته في «فيسبوك» أن 90 في المائة من أصحاب الشقق الفارغة في توبنجن يرفضون تأجيرها للاجئين، رغم أن الأخيرين يعيشون في مخيمات ومراكز تنتقص إلى التدفئة الكافية. وأضاف أن بلدية المدينة لن تفلح في مكافحة أزمة السكن ما لم تلجأ هذا العام إلى الإجراءات القسرية.
وسبق لبالمر أن حل المشكلة جزئيًا في العالم الماضي حينما وعد أصحاب الشقق بتحمل المدينة تكلفة ترميمها قبل انتقال اللاجئين إليها، وبعد مغادرتهم إياها. إلا أن تجاوب مالكي العقارات انخفض في هذا العام رغم تفاقم أزمة السكن في المدينة. ولذلك، فقد هدد هذا العام بالاستناد إلى القانون الألماني الذي يتيح للحكومة مصادرة الشقق الفارغة عند اشتداد أزمة «المتشردين» في الشتاء.
وأكد بالمر على صفحته الإلكترونية أن مصادرة الشقق وتأجيرها للاجئين لا تعني «تأميم» هذه الممتلكات، ووعد بتحويل الإيجارات أولاً بأول من قبل بلدية المدينة إلى أصحاب الشقق.
يذكر أن ولاية الراين الشمالي فيستفاليا (نحو 20 مليونًا) وضعت خطة لبناء مائتي ألف وحدة سكنية جديدة، وترميم مائة ألف مبنى أخرى وتحويلها إلى مساكن للاجئين، إلا أن مثل هذه الخطة لن تعطي ثمارها قبل سنتين من الآن.
ألمانيا: تهديد بمصادرة شقة من يرفض تأجيرها للاجئين
بسبب مواقف معادية للأجانب
ألمانيا: تهديد بمصادرة شقة من يرفض تأجيرها للاجئين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة