محمد بن راشد: ملتزمون بالمساهمة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة عبر نشر التقنيات المتجددة

المزروعي يؤكد أن ضخ أي كميات إضافية من النفط سوف يضر بالسوق

الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد والرئيس المكسيكي خلال تكريم رئيسة الوزراء النرويجية السابقة الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل ( رويترز)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد والرئيس المكسيكي خلال تكريم رئيسة الوزراء النرويجية السابقة الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل ( رويترز)
TT

محمد بن راشد: ملتزمون بالمساهمة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة عبر نشر التقنيات المتجددة

الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد والرئيس المكسيكي خلال تكريم رئيسة الوزراء النرويجية السابقة الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل ( رويترز)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد والرئيس المكسيكي خلال تكريم رئيسة الوزراء النرويجية السابقة الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل ( رويترز)

جدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن بلاده تسعى إلى تحقيق التنوع الاقتصادي المستدام كجزء من «رؤية الإمارات 2021»، موضحا أن الإمارات ملتزمة بالمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة من خلال تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلمة له خلال افتتاح أعمال الدورة التاسعة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد منصة رئيسية لتعزيز الشراكات الدولية التي من شأنها دفع عجلة الابتكار وتحقيق الازدهار على المدى البعيد للدولة والمجتمع الدولي بأسره.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، افتتاح الدورة التاسعة من القمة العالمية لطاقة المستقبل - إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن «أسبوع أبوظبي للاستدامة » - وذلك بحضور عدد من قادة دول العالم ورؤساء الوفود المشاركة.
من جهته، قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، إن ضخ أي كميات إضافية من النفط سوف «يضر السوق»، مشيرًا إلى أن أي إنتاج جديد يدخل السوق سيؤدي إلى تأخر استعادة توازنها.
وقال في تصريحات صحافية على هامش الدورة التاسعة من القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي: «هل إيران لديها الحق في فعل ذلك؟ نعم بالطبع، فهي عضو في (أوبك) ولها الحق، لكن هل سيكون ذلك مفيدا للموقف؟.. لا»، وأضاف: «لدينا تخمة في المعروض ومن سيضخ مزيدا من الإمدادات، فإن ذلك سيزيد الوضع الحالي سوءا».
من جهته، قال إنريكه بينيا نييتو، الرئيس المكسيكي، ضمن كلمته خلال الحفل: «إن من أكبر التحديات التي تواجه العالم، اليوم، تأمين ما يكفي من الطاقة النظيفة لتلبية الطلب المستقبلي، عليها كما تواجه جميع دول العالم آثار تغير المناخ. وبالتالي، فإن الحد من تداعيات هذه الظاهرة يعد مسؤولية عالمية». وأضاف: «لدى المكسيك التزامات تجاه البيئة، وقد اتخذنا قرار الانتقال إلى أنواع الوقود قليلة الانبعاثات الضارة واعتماد الطاقة المتجددة، وفي اعتقادنا أنه من الممكن تأمين نظام مناخي جديد دون إعاقة النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتعد أبوظبي، من خلال (مصدر)، مثالا حيا على ما يمكن أن يقدمه الابتكار لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام».
من جانبه، شدد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته على الحاجة إلى تحويل الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية فاعلة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في إطار الجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ.
وقال: «لدينا رؤية وأهداف وإرادة سياسية، ولدينا كذلك فرصة للحد من الفقر والتصدي لتداعيات تغير المناخ، والطاقة النظيفة هي المفتاح لإنجاز ذلك، فالطاقة المستدامة هي الخيط الذي يربط النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وجهودنا لمكافحة تغير المناخ». وفي جانب آخر، قال الدكتور سلطان الجابر: «إن تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتنامية من الطاقة، لا يمكن تأمينها من مصدر واحد، بل علينا خلق مزيج متوازن يضم جميع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة. ومن هذا المنطلق، أعطت القيادة في دولة الإمارات الأولوية لجهود تنويع كل من الاقتصاد ومصادر الطاقة بصفتها الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة».
وأضاف: «إننا اليوم أمام فرصة تاريخية سانحة لإحراز تقدم ملموس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتهيئة الظروف والإمكانات الاقتصادية التي يمكن أن تدفع مسيرة التنمية المستدامة لأجيال المستقبل. ومن خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، يمكننا أن نبدأ ببناء جسور العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص لخلق شراكات قوية ودائمة للتصدي لتحديات التنمية المستدامة التي تواجهها دول العالم كافة؛ لذلك فنحن جميعا اليوم مطالبون بأن نتحلى بالشجاعة والجرأة والطموح، وبأن نستثمر الفرصة التاريخية لاجتماعنا في أسبوع أبوظبي للاستدامة من أجل تضافر الجهود في سبيل النهوض بالاقتصاد العالمي وإرساء الأسس المتينة للمستقبل المستدام».
وقال: «رغم أن اجتماعنا هذا يأتي في وقت يشهد فيه العالم ظروفا اقتصادية وجيوسياسية معقدة، فإنه يأتي أيضا في وقت حقق فيه المجتمع الدولي توافقا غير مسبوق، ولا يخفى على أحد أنه منذ أكثر من عقدين من الزمن ونحن نكرر (يجب علينا) و(بإمكاننا) و(علينا أن)، إلا أننا في الشهر الماضي في باريس حققنا تقدما فعليا».
وأكد أن اتفاق باريس للحد من تداعيات تغير المناخ، شكل تتويجا لمفاوضات استمرت عدة سنوات وشهدت الكثير من التحديات، وجسد بشكل واضح اتحاد وتصميم الإرادة السياسية العالمية على التصدي لتداعيات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف: «أصبحنا نشهد تقاربا كبيرا في الرؤى بين توجهات الأسواق والقطاع الخاص والخيارات السياسية، ولعل العامل الأهم في هذا التقارب هو إدراك جميع الأطراف المعنية بأن تطبيق الحلول المنشودة ينطوي على فرص اقتصادية واستثمارية واعدة».
وأضاف الجابر: «بدأنا نشهد زيادة كبيرة في انتشار التقنيات النظيفة والمستدامة في كل أنحاء العالم سواء في الدول الغنية بالطاقة أو في البلدان المكونة من جزر صغيرة وفي مختلف القطاعات سواء في تحلية المياه أو تعزيز استخراج النفط وندرك جميعا بأن تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتنامية من الطاقة لا يمكن تأمينها من مصدر واحد فقط، بل علينا خلق مزيج متوازن يضم جميع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة، وهذا المزيج يتيح الكثير من فرص النمو».
وأكد: «إننا أمامنا اليوم فرصة مواتية لتعزيز التقدم نحو التنمية المستدامة وخلق فرص اقتصادية جديدة قادرة على تحقيق النمو المستدام للأجيال القادمة. ودعا إلى البدء من أسبوع أبوظبي للاستدامة للعمل على بناء وتعزيز الجسور بين القطاعين؛ العام والخاص، وإيجاد شراكات متينة ودائمة والتصدي للتحديات التي تواجه العالم في مجال الاستدامة، ولتحقيق ذلك يجب أن نتحلى بالشجاعة والجرأة والطموح والمحافظة على الزخم الإيجابي خلال هذا الأسبوع، والبناء على هذه الفرصة التاريخية من أجل تحسين الاقتصاد العالمي ورسم خريطة طريق عملية نحو مستقبل مستدام».
ويستقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة ما يزيد على 33 ألف مشارك وأكثر من 80 من قادة الحكومات والوزراء وحشد كبير من الزوار، يمثلون أكثر من 170 دولة؛ حيث سيشاركون في الحوارات السياسية والمؤتمرات والمعارض والفعاليات التي يستضيفها أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016.
إلى ذلك، كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإنريكه بينيا نييتو الرئيس المكسيكي، الدكتورة غرو هارلم برونتلاند رئيسة الوزراء النرويجية السابقة الفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة أفضل إنجاز شخصي، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم اليوم في أبوظبي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016، تقديرا لجهودها الكبيرة في دعم الاستدامة ودفاعها المستمر عن التنمية المستدامة.
ويأتي منح هذه الجائزة للدكتورة برونتلاند تقديرا لرؤيتها بشأن وضع التصور العام لمفاهيم التنمية المستدامة وجهودها التي ساهمت في صياغة مسار يجمع دول العالم حول هدف مشترك هو تحقيق الاستدامة، وتهدف «جائزة زايد لطاقة المستقبل السنوية» التي أطلقتها دولة الإمارات إلى تكريم إنجازات المبدعين والرواد في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.



«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.