ليستر يسعى للانفراد بالصدارة.. وقمة ليفربول ويونايتد تشعل الدوري الإنجليزي

آرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي تتطلع لاستعادة توازنها ووقف نزيف النقاط

فاردي هداف ليستر والدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) - آرسنال يتطلع للمحافظة على الصدارة (رويترز)
فاردي هداف ليستر والدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) - آرسنال يتطلع للمحافظة على الصدارة (رويترز)
TT

ليستر يسعى للانفراد بالصدارة.. وقمة ليفربول ويونايتد تشعل الدوري الإنجليزي

فاردي هداف ليستر والدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) - آرسنال يتطلع للمحافظة على الصدارة (رويترز)
فاردي هداف ليستر والدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) - آرسنال يتطلع للمحافظة على الصدارة (رويترز)

ستسلط الأضواء بشكل كبير على القمة التي تقام غدا ضمن المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم والتي تجمع الغريمين ليفربول ومانشستر يونايتد، حيث يخوضها كل منهما بشعار لا بديل عن الفوز.
ويسعى الدولي واين روني لإفساد تجربة المدرب الألماني يورغن كلوب الأولى في قمة ليفربول ومانشستر يونايتد. ونظرا لحضوره «الساخن» على خط الملعب منذ قدومه إلى الفريق الأحمر، ودخوله في مشاحنة مع سام الاردايس مدرب سندرلاند وطوني بوليس مدرب وست بروميتش وجوزيه مورايس مساعد مدرب تشيلسي، تنتظر كلوب مواجهة «حامية» على ملعب «انفيلد رود» بين الفريقين الأكثر تتويجا بلقب الدوري (38 لقبا للفريقين). لكن موقعة الطرفين تتسم بابتعادهما عن المنافسة على الصدارة، إذ تراجع يونايتد إلى المركز السادس لعدم فوزه في آخر 6 مباريات في ظل انتقادات مستمرة لمدربه الهولندي لويس فان غال، فيما بدأ ليفربول التاسع برحلة التعويض مع فوزين متتاليين. ويخوض الطرفان المواجهة بعد تعادلهما بنفس النتيجة 3 - 3 في المرحلة الماضية، يونايتد على أرض نيوكاسل بعدما كان متقدما حتى الدقيقة الأخيرة، وليفربول أمام ضيفه آرسنال بعدما كان متخلفا حتى آخر دقيقة. وقال روني: «يمكنك تسجيل الأهداف بقدر ما تشاء، لكن المشكلة تكمن بتلقي الأهداف باستمرار». وتابع: «لقد كانت أهدافا سخيفة تلقيناها في نيوكاسل، وكان يمكن تفاديها. يجب أن نتابع العمل لإيجاد التوازن». وخسر ليفربول آخر ثلاث مواجهات مع يونايتد، من بينها سقوطه 1 - 3 على ملعب «أولد ترافورد» هذا الموسم. وعن مواجهة آرسنال الأخيرة، التي سجل فيها المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو هدفين وعادل الويلزي جو ألن في وقتها القاتل، قال قلب الدفاع العاجي حبيب كولو توريه: «كانت مباراة جنونية وليلة مجنونة. في مباراة يونايتد، ينبغي أن نظهر صلابة دفاعية أقوى. يمكنك الفوز بهذا النوع من المباريات إذا كنت قويا من الناحية الذهنية».
هدف التعادل لليفربول شكل ضربة معنوية في استمرار آرسنال منفردا بالصدارة، وهو يحل على ستوك سيتي السابع في رحلة البحث عن اللقب الأول في الدوري منذ عام 2004. وتوقع لاعب الوسط الدولي الويلزي أرون رامسي رد فعل في مواجهة ستوك الفائز 3 مرات في مبارياته الأربع الأخيرة: «لدينا مباراة صعبة في ستوك، ولم نكن مرتاحين في آخر زياراتنا لهم، لكننا نبحث عن سلسلة جديدة من الانتصارات». ويتقدم آرسنال، الذي تعاقد مع لاعب الوسط المصري محمد النني من بازل السويسري، بفارق الأهداف عن ليستر سيتي الثاني ومفاجأة الموسم.
ويحل ليستر ضيفا على أستون فيلا متذيل الترتيب الذي حقق في المرحلة الماضية على حساب كريستال بالاس انتصاره الأول منذ المرحلة الأولى في أغسطس (آب) الماضي والثاني فقط هذا الموسم. ونجح فريق المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري بمتابعة مغامرته الرائعة، بعد فوزه على أرض توتنهام 1 - صفر بهدف متأخر من المدافع الألماني المخضرم روبرت هوث، في مباراة شارك فيها الثنائي الهجومي الجزائري رياض محرز وجيمي فاردي متصدر ترتيب الهدافين. وقال رانييري: «في هذه المرحلة من الأفضل استعادة اللياقة بدلا من خوض التمارين. ستكون مشكلة للفرق المستمرة في دوري أبطال أوروبا». وأضاف رانييري «علينا مواصلة العمل وإبقاء أقدامنا ثابتة على الأرض. إنه دوري مجنون هذا الموسم وعلينا المضي قدما.. أريد من اللاعبين تصفية أذهانهم سواء فزنا أو خسرنا، كي يتمكنوا من التفكير في المباراة التالية». واعتبر رانييري أن النجاح الذي حققه الفريق «الصغير»غير عادي. ونجا ليستر من الهبوط بصعوبة في الموسم الماضي بعد أن فاز سبع مرات في آخر تسع مباريات لينهي المسابقة في المركز 14. وتولى رانييري تدريب الفريق خلفا لنايجل بيرسون في بداية الموسم وطالب الجماهير بمواصلة الحلم. وقال المدرب الإيطالي «إذا لم يقدر البعض ليستر الصغير فهذا عادي.. لكن ما يفعله ليستر الآن ليس عاديا. هذا أمر لا يصدق. هذا أمر رائع والجماهير تواصل الحلم». وأضاف: «يجب على الجماهير مواصلة الحلم ويجب علينا مواصلة العمل الجاد. نملك سرعة كبيرة. في بعض الأوقات يكون من الصعب إيقافنا». وطالب رانييري فريقه بالحفاظ على التركيز بعد الفوز المثير 1 - صفر على توتنهام وقبل أن يخرج لمواجهة أستون فيلا اليوم. وقال المدرب البالغ عمره 64 عاما: «أهتم فقط بالمباراة القادمة. أعلم أن المباراة القادمة قد تكون أكثر صعوبة من مواجهة توتنهام. أستون فيلا فريق جيد. حقق الفوز في المباراة الأخيرة لذا الآن أريد رؤية تميزنا». وتابع «.. ذهبنا إلى توتنهام وحققنا الفوز وهو أمر لم يكن سهلا لكن من المهم الآن تحويل انتباهنا للمهمة المقبلة والاستعداد للمواجهة».
وبعد خسارته نقطتين أمام إيفرتون، يبحث مانشستر سيتي الثالث بفارق 3 نقاط عن آرسنال وليستر، عن الاستفادة من متاعب كريستال بالاس الثامن والعاجز عن الفوز في آخر أربع مباريات. وأثار التعادل أمام إيفرتون غضب مديره الفني مانويل بيليغريني. وقال بيليغريني عقب المباراة «كنا نستحق أكثر من التعادل. لقد أضاع علينا نقطتين.. ليس لأن المباراة كانت على ملعبنا ولكن لأننا صنعنا الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق الفوز». وتوقع قلب دفاع سيتي الأرجنتيني مارتن ديميكيليس أن يستمر فريقه في المنافسة على اللقب: «أعتقد أن عدم فوز آرسنال كان هاما ونحن وراء المتصدر بثلاث نقاط. يجب أن نتابع القتال حتى النهاية». وبعد سقوطه في فخ التعادل على أرضه أمام وست بروميتش (2 - 2)، يستقبل تشيلسي حامل اللقب إيفرتون الحادي عشر مدركا أنه لا مجال كثيرا للأخطاء بعد الآن إذ يقبع في المركز الرابع عشر. لكن مدربه الجديد الهولندي غوس هيدينيك، بديل البرتغالي جوزيه مورينهو، رأى أنه طالما لا تزال هناك فرصة باحتلال إحدى المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال، سيكافح من أجلها. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم توتنهام مع سندرلاند، ونيوكاسل مع وستهام، وساوثهامبتون مع وست بروميتش البيون، وبورنموث مع نوريتش، والاثنين المقبل سوانزي سيتي مع واتفورد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».