المنتخب السعودي لكرة اليد يسقط الإيراني في طريقه لمونديال فرنسا

مكافآت مالية للاعبين.. والخليوي: المشوار لم ينته بعد

من مباراة المنتخب السعودي لكرة اليد أمام إيران («الشرق الأوسط») - لاعبو الأخضر يحتفلون بفوزهم على إيران بعد نهاية المباراة («الشرق الأوسط»)
من مباراة المنتخب السعودي لكرة اليد أمام إيران («الشرق الأوسط») - لاعبو الأخضر يحتفلون بفوزهم على إيران بعد نهاية المباراة («الشرق الأوسط»)
TT

المنتخب السعودي لكرة اليد يسقط الإيراني في طريقه لمونديال فرنسا

من مباراة المنتخب السعودي لكرة اليد أمام إيران («الشرق الأوسط») - لاعبو الأخضر يحتفلون بفوزهم على إيران بعد نهاية المباراة («الشرق الأوسط»)
من مباراة المنتخب السعودي لكرة اليد أمام إيران («الشرق الأوسط») - لاعبو الأخضر يحتفلون بفوزهم على إيران بعد نهاية المباراة («الشرق الأوسط»)

حقق المنتخب السعودي الأول لكرة اليد فوزًا مهمًا ومثيرًا على المنتخب الإيراني بنتيجة 26 - 21 في المباراة التي جمعت المنتخبين على صالة الشيخ خليفة بالعاصمة البحرينية المنامة، في انطلاقة البطولة الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في فرنسا 2017.
ومثلت هذه المباراة أهمية بالغة جدًا خصوصًا أن المنتخب الإيراني يعد من أفضل 5 منتخبات في قارة آسيا، ويضم لاعبين محترفين في عدة دوريات أوروبية، وإن غاب بعضهم نتيجة خلافات مع المدرب، ولكن هذا لا يقلل من الفوز السعودي المستحق، حيث سيطر نجوم الأخضر على المباراة، وانتهى الشوط الأول بنتيجة 12 - 10 ليتواصل التفوق السعودي في الشوط الثاني في ظل التألق الكبير للحارس الشاب محمد النصفان الذي عوض غياب الحارس الأساسي محمد آل سالم نتيجة للإصابة.
وتألق اللاعب مجتبى آل سالم بشكل لافت ونجح في تسجيل معظم الأهداف للمنتخب السعودي، فيما قاد المخضرم حسن الجنبي خط الدفاع بكل اقتدار أمام الهجمات الإيرانية المتوالية، حيث وضحت أهمية البنية الجسمانية في هذه المباراة، خصوصًا أن الإيرانيين يمتازون بقوة في هذا الجانب.
ويُعتبر الفوز على المنتخب الإيراني خطوة مهمة نحو الوصول للمونديال المقبل خصوصًا أن المجموعة تضم منتخبات قوية مثل البحرين والإمارات وإيران، إضافة للمنتخب السعودي، وأي فوز يعني تقدمًا مهمًا نحو حصد أحد بطاقتي العبور للمونديال أو حتى خوض الملحق الذي يمنح البطاقة الخامسة وسيجمع بين صاحبي المركز الثالث في المجموعتين.
وبدأت الإمارات مشوارها بالفوز على الصين بنتيجة 21 - 17 في المجموعة التي تضم كذلك المنتخب اللبناني.
وعلى أثر هذا الفوز قرر الاتحاد السعودي لكرة اليد تقديم مكافأة مالية قدرها ألفا ريال لكل لاعب.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي إن الفوز على المنتخب الإيراني لا يعني أن المشوار انتهى بل هو بداية والمشوار لا يزال صعبًا وطويلاً، وستكون هناك خمس مباريات متبقية في غاية الصعوبة إذ إن مثل هذه المنافسات تحتاج إلى قوة ونفَس طويل وتركيز حتى بلوغ الهدف المنشود.
وبين أن المنتخب السعودي استعد لمدة تقارب العام لهذه البطولة، وأن الأهم هو التخلص من الإصابات المفاجئة للنجوم، حتى يمكن تحقيق الهدف والتوفيق من الله.
أما اللاعب المتألق مجتبى آل سالم فقد شدد على أن المباراة ضد المنتخب الإيراني تميزت بالقوة مع وجود بعض الأخطاء التي وقعت، والتي لا يمكن أن يلغيها الفوز بالمباراة.
وأشار إلى أن فرص التأهل للمنتخب السعودي تتجاوز 50 في المائة، ورغم أنها المباراة الأولى في البطولة، فإنها كانت تنافسية أمام منتخب قوي جدًا على مستوى القارة الآسيوية، متمنيًا أن يوفقوا في بقية المشوار، وخصوصًا أن هناك مباريات صعبة ضد الإمارات والبحرين على وجه الخصوص، مقدمًا شكره للجمهور السعودي الذي حضر بشكل فعال، وخصوصًا من المنطقة الشرقية وآزر اللاعبين طوال المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».