الصين وكوريا الجنوبية تعتزمان عقد مباحثات عسكرية للرد على بيونغ يانغ

تصعيد بين الكوريتين بعد إلقاء منشورات تنتقد سيول

الصين وكوريا الجنوبية تعتزمان عقد مباحثات عسكرية للرد على بيونغ يانغ
TT

الصين وكوريا الجنوبية تعتزمان عقد مباحثات عسكرية للرد على بيونغ يانغ

الصين وكوريا الجنوبية تعتزمان عقد مباحثات عسكرية للرد على بيونغ يانغ

أعلنت وزارة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية أمس أن سيول وبكين تعتزمان بحث تقديمهما لرد مشترك على التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية التي قامت بها الأسبوع الماضي، وذلك أثناء مباحثاتهما العسكرية الدورية التي ستجرى في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن التشاور السنوي على مستوى المديرين، والذي سيعقد في سيول الجمعة المقبل، سيوفر فرصة لإجراء المباحثات المباشرة الأولى منذ قيام كوريا الشمالية، بما تزعم أنه اختبار ناجح للقنبلة الهيدروجينية الذي جرى في السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي.
ونقلت «يونهاب» عن مسؤول في الوزارة قوله إنه «من المقرر أن يبحث اجتماع العام الحالي التعاون والتبادلات الثنائية في قطاع الدفاع، كما كان في السابق، كما سيتم التطرق إلى إجراءات الرد على الاختبار النووي لكوريا الشمالية». وتسعى كوريا الجنوبية جاهدة إلى تشكيل جبهة موحدة مع الصين، لكي تدفع كوريا الشمالية ثمن قيامها بالاختبار النووي، وتزامن ذلك مع صدور ذكر تقرير إخباري أفاد بأن كبير المبعوثين النوويين في كوريا الجنوبية ضغط على الصين في وقت سابق أمس لكي تقوم بـ«دور مهم» في فرض عقوبات أكثر صرامة على كوريا الشمالية، حيث قال إن بيونغ يانغ ستدفع «ثمنا كبيرا» مقابل ذلك.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن تصريحات هوانج جون - كوك، كبير مبعوثي القضايا النووية لكوريا الشمالية في سيول، جاءت لدى وصوله إلى مطار بكين، قبيل محادثاته مع نظيره الصيني وو داوي، التي جرت في وقت متأخر أمس. وقد أعربت الصين، التي تعتبر حليفا أساسيا لكوريا الشمالية، عن الاستياء العام من البرنامج النووي لكوريا الشمالية لسنوات، إلا أنها ترددت مجددا في الانضمام إلى المجتمع الدولي في فرض عقوبات أكثر صرامة على بيونغ يانغ، بحسب «يونهاب».
وأمس استمر التصعيد بين الكوريتين، حيث ذكر الجيش الكوري الجنوبي أن جيش كوريا الشمالية قام فجر أمس بإلقاء منشورات نحو الحدود تنتقد سيول، بينما قالت وكالة «يونهاب» إن مدير الشؤون الإعلامية لهيئة الأركان المشتركة جون ها - كيو أوضح في مؤتمر صحافي لوزارة الدفاع أنه جرى رصد إلقاء الجيش الكوري الشمالي لمنشورات مناهضة لكوريا الجنوبية منذ مساء أول من أمس وحتى فجر أمس، وأضافت «يونهاب» بأن الجيش الكوري الشمالي ألقى المنشورات نحو المنطقة الشمالية من دار ليم جين بالقرب من الحدود، وأن عدد المنشورات التي تم جمعها وصل إلى عشرات الآلاف، مضيفة أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب الأوضاع عن كثب.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.