الجعفري يتسلم أوراق اعتماد أول سفير سعودي لدى العراق بعد قطيعة ربع قرن

استعرضا تداعيات الأزمة بين الرياض وطهران وسبل النهوض بالعلاقات بين البلدين

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لدى استقباله في مكتبه ببغداد أمس  السفير السعودي الجديد لدى العراق ثامر السبهان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لدى استقباله في مكتبه ببغداد أمس السفير السعودي الجديد لدى العراق ثامر السبهان (أ.ف.ب)
TT

الجعفري يتسلم أوراق اعتماد أول سفير سعودي لدى العراق بعد قطيعة ربع قرن

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لدى استقباله في مكتبه ببغداد أمس  السفير السعودي الجديد لدى العراق ثامر السبهان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري لدى استقباله في مكتبه ببغداد أمس السفير السعودي الجديد لدى العراق ثامر السبهان (أ.ف.ب)

سلم أمس، ثامر السبهان، السفير السعودي المعين لدى العراق، أوراق اعتماده إلى الدكتور إبراهيم الجعفري، وزير خارجية العراق. وقدم السفير السبهان نسخة من أوراق اعتماده سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين لدى العراق إلى الدكتور الجعفري، تمهيدا لتقديم أوراق اعتماده إلى رئيس العراق، ونقل السبهان خلال اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين، وتمنياته لشعب العراق بالأمن والرخاء والاستقرار، كما نقل تحيات ولي العهد، وولي ولي العهد السعودي، إلى حكومة وشعب العراق. كما نقل تحيات عادل الجبير، وزير الخارجية، إلى نظيره وزير خارجية العراق.
ورحب الجعفري بسفير خادم الحرمين الشريفين في بغداد، متمنيًا له التوفيق في مهام عمله، واستعرض السفير السبهان مع وزير خارجية العراق العلاقات بين البلدين وسبل النهوض بها لما يحقق مصالح البلدين والشعبين.
والسفير السعودي الجديد لدى العراق هو أول سفير للسعودية في العراق منذ عام 1990 على أثر الغزو العراقي للكويت. وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «السبهان أكد خلال لقائه الجعفري أن بلاده تؤمن بضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة العراق، وأن وحدة وقوة الشيعة والسنة والكرد هي قوة للعراق والمنطقة».
وأشار السبهان، بحسب البيان، إلى أن «العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز شدد على ضرورة الحضور الفاعل للسفارة، والعمل إلى جانب الحكومة العراقية باعتبار العراق ركنًا من أركان العالم العربي والإسلامي، وزاوية من زوايا الأمن والاستقرار في المنطقة».
وعبر سفير السعودية في بغداد عن «تطلعاته إلى أن تشهد المرحلة المقبلة تفعيل العلاقات بين بغداد والرياض في المجالات السياسية، والاقتصادية، والأمنية».
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد جمال، إن «الجعفري والسبهان بحثا خلال اللقاء الأزمة بين طهران والرياض ووساطة العراق للتهدئة بين البلدين»، مشيرا إلى أن «الجعفري أبلغ السبهان بأنه سيزور الرياض قريبًا، من أجل طرح رؤية العراق للتهدئة بين إيران والسعودية».
إلى ذلك، رحب تحالف القوى العراقية بهذه الخطوة التي من شأنها الإسهام في استقرار المنطقة. وقال عصام العبيدي، القيادي في تحالف القوى العراقية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه الخطوة في غاية الأهمية وفي هذا الظرف بالذات، حيث كانت المنطقة قد شهدت مؤخرا توترا وتصعيدا بين السعودية وإيران، وبالتالي فإن تخطي تلك الأزمة من خلال تقديم السفير أوراقه إلى الخارجية أمر يحسب للدبلوماسية العراقية، وهو ما يجعلنا نشد على أيديهم، لأن من شأن ذلك أن يكون عامل دفع إيجابي باتجاه عودة العراق إلى محيطه العربي». وأضاف العبيدي أن «ما نتمناه أن تكون هذه الخطوة في سلسلة حلقات متتابعة وفي كل الميادين والمجالات، من أجل أن يفوت البلدان الفرصة على من لا يزال يحاول عرقلة مثل هذه التطورات الإيجابية على صعيد العلاقة بين الرياض وبغداد».
وأكد العبيدي أن «العراق بحاجة إلى العرب اليوم مثلما أن العرب بحاجة إلى العراق بعد سنوات طويلة من القطيعة التي آن لها أن تنتهي من خلال طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة». لكن رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، عدنان السراج، يرى أن «التقدم في العلاقة بين العراق والسعودية يبقى مرهونا بالعلاقة العراقية - الإيرانية من جهة والسعودية - الإيرانية من جهة أخرى، وبالتالي فإن السؤال الذي يبقى مطروحا هو هل يمكن أن يصبح العراق عنصر توازن في هذه العلاقة القوية بين بغداد وطهران التي تعاني من توترات بين إيران والسعودية؟».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».