أعلن مسؤول بارز بالشرطة الماليزية اليوم الثلاثاء أن الشرطة تدرس أربعة أسباب ربما تكون أدت إلى اختفاء الطائرة التي كان على متنها 239 راكبا، من بينها الاختطاف والتخريب.
وقال مفتش الشرطة الجنرال خالد أبو بكر إنه بجانب الاختطاف والتخريب فإن السببين الآخرين اللذين تدرسهما الشرطة هما المشكلات النفسية للركاب وطاقم الطائرة والمشكلات الشخصية للركاب وطاقم الطائرة، وأضاف أنه يدرس بدقة الخلفية الشخصية للركاب وطاقم الطائرة المفقودة، وقال في مؤتمر صحفي: «ليس لدينا تقرير استخباري مسبق بشأن أي تورط لإرهابيين».
ويحير فقدان طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي اختفت عن شاشات الرادار قبل ثلاثة أيام بين ماليزيا وفيتنام، الاختصاصيين الذين لا يستبعدون فرضية وقوع اعتداء أو حادث نادر.
وتشارك فرق بحرية وجوية ضخمة في عمليات البحث للعثور على أي أثر للطائرة بحيث أشير إلى مشاهدة حطام مفترض وبقعة وقود ومركب إنقاذ، لكن أيا من هذه الفرضيات لم تفضِ إلى نتيجة حتى الآن، الأمر الذي جعل السلطات الماليزية تقوم بالتدقيق في قائمة ركاب الطائرة المفقودة لمعرفة ما إذا كان أحدهم أو أحد أفراد الطاقم يعاني من مشكلات شخصية أو نفسية يمكن أن تفسر لغز اختفائها، إلى جانب الاحتمالات الأخرى القائمة، وهي الخطف والتخريب والعطل الفني.
ودخلت عمليات بحث واسعة النطاق عن الطائرة وهي من طراز بوينغ 777 - 200 إي آر يومها الرابع دون أي أثر للطائرة التي أقلعت من العاصمة الماليزية كوالالمبور متجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا في واحدة من أكثر الحوادث غموضا في تاريخ الطيران المدني.
وبحسب تقارير، فإن أحوال الطقس في مسار الرحلة للطائرة المفقودة كانت جيدة. وقائد الطائرة، الذي يبلغ من العمر 53 سنة، يعمل في شركة الخطوط الجوية الماليزية منذ عام 1981 وله خبرة في التحليق تتجاوز 18000 ساعة من الطيران.
وتتمتع الخطوط الجوية الماليزية بسجل جيد في السلامة، ويقال إن الطائرة «بوينغ 777 - 200 إي آر» هي واحدة من الطائرات الأكثر أمانا بفضل التكنولوجيا الحديثة المتوفرة بها.
ويرى مراقبون ومتخصصون في شؤون السلامة أن الطائرات اليوم تتمتع بتقنيات هائلة، ولا يحدث إخفاق هيكلي بصورة مفاجئة في الرحلة، ورغم عمليات البحث الواسعة من عدد من الدول المجاورة لماليزيا فإنه لم يجرِ التوصل بعدُ إلى أدلة مؤكدة عن أجزاء من الطائرة لتأكيد نظرية تحطمها المستبعدة حتى إشعار آخر.. الأمر الذي يزيد من تعقيد هذه الحادثة وحيرة المحققين والباحثين عنها.
من جهته قال مصدر عسكري لرويترز إن الجيش الماليزي يعتقد أنه تعقب بالرادار الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة حتى مضيق ملقة البعيد عن النقطة التي أجرت عندها آخر اتصال ببرج المراقبة الجوية قبالة الساحل الشرقي للبلاد.
ومضيق ملقة أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم ويقع على طول الساحل الغربي لماليزيا. وقالت شركة الطيران يوم السبت إن الطائرة التي كانت تقلّ 227 راكبا وطاقما من 12 فردا أجرت آخر اتصال قبالة بلدة كوتا بهارو على الساحل الشرقي، وقال المصدر العسكري الذي اطلع على التحقيقات: «غيرت مسارها بعد كوتا بهارو وهبطت إلى مستوى أقل ووصلت إلى مضيق ملقة».
وقالت الخطوط الجوية الماليزية إن فرقا من أستراليا والصين وتايلاند وإندونيسيا وسنغافورة وفيتنام والفلبين ونيوزيلندا والولايات المتحدة تشارك في جهود البحث. في غضون ذلك، قالت شركة بوينغ المصنعة للطائرة المفقودة إنها انضمت إلى فريق التحقيق الذي شكلته هيئة سلامة وسائل النقل الأميركية بصفة استشارية فنية. وكانت الهيئة قد أوفدت فريقا متخصصا يضم محققين واستشاريين إلى آسيا للمساعدة في التحقيق في حادث اختفاء الطائرة اللغز.
السلطات الماليزية تدقق في سيرة ركاب الرحلة MH370 بحثا عن حل للغز اختفائها
تكثيف جهود البحث في اليوم الرابع على اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية
السلطات الماليزية تدقق في سيرة ركاب الرحلة MH370 بحثا عن حل للغز اختفائها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة