هجوم على مركز تجاري في بغداد ينتهي بمقتل 12 شخصا

ضابط كبير بالشرطة أكد أن قوات الأمن تسيطر على الموقف

هجوم على مركز تجاري في بغداد ينتهي بمقتل 12 شخصا
TT

هجوم على مركز تجاري في بغداد ينتهي بمقتل 12 شخصا

هجوم على مركز تجاري في بغداد ينتهي بمقتل 12 شخصا

افادت مصادر امنية وطبية عراقية انتهاء الهجوم على مركز تجاري في بغداد، اليوم (الاثنين)، خلف 12 قتيلا على الاقل.
وقال ضابط كبير في الشرطة ان "قوات الامن تسيطر بالكامل على الوضع حاليا، لقد قتل المسلحون وتم تحرير الرهائن".
وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت في وقت سابق اليوم ان مسلحين فجروا سيارة مفخخة واطلقوا النار على حشد قبل ان يحتجزوا رهائن داخل مركز تجاري في شرق بغداد اليوم، ما اوقع ثمانية قتلى على الاقل.
وصرح عقيد في الشرطة أن المسلحين لا يزالون متحصنين داخل المركز التجاري الواقع في حي بغداد الجديدة في شرق العاصمة العراقية، مشيرا الى امكان ان يكون المسلحون يرتدون احزمة ناسفة.
وقال مسؤول في الشرطة "انهم داخل مول زهرة بغداد وعندما اقترب عناصر الشرطة بشكل كبير قاموا بقتل ثلاثة من الرهائن".
واضاف المسؤول "نحن اكثر حذرا الآن ونريد وضع حد للهجوم بأقل عدد ممكن من الضحايا".
واكد مسؤول طبي الحصيلة واشار الى اصابة 14 شخصا بجروح في الهجوم.
والمركز التجاري مؤلف من اربع او خمس طبقات ويقع في حي بغداد الجديدة التجاري الذي يعج بالحركة وحيث تقيم غالبية من الشيعة في الطرف الشرقي للعاصمة. وتشاهد سحابة دخان اسود فوق الحي.
واشار مصدر رفض الكشف عن هويته في وزارة الداخلية، الى ان عددا غير محدد من المسلحين فتحوا النار في الشارع بعد تفجير سيارة مفخخة ووقع تبادل اطلاق نار لفترة وجيزة بينهم وبين قوات الامن قبل ان يقتحموا المركز التجاري.
وتابع المسؤول "انهم يسيطرون بشكل كامل على المركز التجاري ولديهم عناصر على سطحه".
وكانت الشرطة قد أفادت بأن قوات مكافحة الارهاب في اجهزة الاستخبارات في هرعت الى المكان فيما تمركز قناصة النخبة في مبان حول المركز.
ولم تتبن اي جهة في الوقت الحاضر الهجوم لكن مصدرا في الشرطة وصف المهاجمين بانهم يرتدون ملابس "على طريقة داعش".
ويتبنى تنظيم "داعش" بانتظام هجمات في بغداد على مدنيين في العراق، وما زال هذا التنظيم يحتل اجزاء واسعة من الاراضي العراقية الى غرب وشمال بغداد منذ هجومه الكبير الذي شنه في 2014.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».