لوكاكو يقود إيفرتون لانتصار على سيتي ويخرج مصابًا

هداف الدوري الإنجليزي مهدد بالغياب عن مباريات فريقه الأسبوع المقبل

لوكاكو (رقم 10) يسجل برأسه هدف فوز إيفرتون في مرمى سيتي (رويترز)
لوكاكو (رقم 10) يسجل برأسه هدف فوز إيفرتون في مرمى سيتي (رويترز)
TT

لوكاكو يقود إيفرتون لانتصار على سيتي ويخرج مصابًا

لوكاكو (رقم 10) يسجل برأسه هدف فوز إيفرتون في مرمى سيتي (رويترز)
لوكاكو (رقم 10) يسجل برأسه هدف فوز إيفرتون في مرمى سيتي (رويترز)

دفع إيفرتون ثمنا باهظا لفوزه 2 - 1 على ضيفه مانشستر سيتي في ذهاب قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم، حيث أصيب الثلاثي روميلو لوكاكو وتوم كليفرلي وسيموس كولمان خلال المواجهة.
ومنح المهاجم لوكاكو الذي يتقاسم صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 15 هدفا فريقه الانتصار بهدف من ضربة رأس في الشوط الثاني، قبل أن يتعرض لإصابة يأمل المدرب روبرتو مارتينيز ألا تكون فادحة ليعود اللاعب البلجيكي المتألق سريعا.
وقال المدرب الإسباني: «تعرض لوكاكو لضربة في الكاحل وحالته تحتاج إلى تقييم. لا أدري إن كان سيكون متاحا مطلع الأسبوع المقبل لكني لا أتوقع شيئا خطيرا».
وأنهى غيفرتون المواجهة بعشرة لاعبين بعد إصابة كولمان في الدقائق الأخيرة وعقب استنفاد الفريق لكل تبديلاته.
وقال مارتينيز: «سيموس هو أخطر حالة بين الثلاثة.. أصيب بشد في ربلة الساق ومثل هذه الإصابات تحتاج من ثلاثة إلى أربعة أسابيع للتعافي الكامل».
وعاودت كليفرلي آلام إصابة في ربلة الساق أيضا كان قد شعر بها أمام توتنهام مطلع الأسبوع. وكان لاعب الوسط قد غاب لأكثر من شهرين سابقا بسبب إصابة في الأربطة قبل أن يعود في نوفمبر (تشرين الثاني) وخاض 11 مباراة فقط في الدوري حتى الآن.
وقال مارتينيز: «أصيب توم بضربة في ربلة الساق أمام توتنهام وعاودته آلام بين الشوطين في مباراة سيتي».
وأشاد مارتينيز بمهاجمه لوكاكو ووصفه بأنه اللاعب «المثالي» بعدما رفع رصيده إلى 19 هدفا هذا الموسم.
وقال مارتينيز: «الإحصاءات موجودة من أجل دعم أي تقييم للوكاكو. من وجهة نظرنا كان دائما المهاجم المثالي لنادينا».
وأضاف مشيرا للمهاجم البلجيكي المنضم من تشيلسي مقابل 28 مليون جنيه إسترليني (9.‏40 مليون دولار في 2014): «إنه صغير السن ويريد أن يصبح الأفضل في العالم».
وتسبب لوكاكو في متاعب كثيرة لدفاع سيتي الذي تعرض لضغوط أغلب فترات اللقاء. وأفسد إيفرتون أغلب محاولات سيتي الذي اكتفى بشن هجمات مرتدة كما ساهم وجود لوكاكو في عدم حصول دفاع المنافس على أي فرصة للراحة. ووجد لوكاكو ثغرة بين قلبي الدفاع في سيتي ليحول تمريرة عرضية من غاريث باري بضربة رأس متقنة قبل 12 دقيقة من النهاية. وجاء هدف لوكاكو بعد قليل من إدراك سيتي للتعادل عن طريق الإسباني خيسوس نافاس.
وكان إيفرتون تقدم في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول عبر راميرو فونيس موري من متابعة جيدة لتسديدة روس باركلي التي تصدى لها الحارس ويلي كاباييرو.
لكن التشيلي مانويل بليغريني مدرب سيتي اشتكى من وجود لوكاكو في موقف تسلل أثناء الهدف الأول لإيفرتون، وقال: «كان في موقف تسلل قبل تسجيل الهدف. من غير المعقول ألا يحتسب الحكم أو مساعده التسلل».
وسيتقابل إيفرتون مع فريق داجنهام وريدبريدج في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت وسيعود إلى منافسات الدوري الممتاز أمام مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث يوم الأربعاء المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».