منزل المستقبل.. «مشغّلات أحداث» تتحكم بكل مفاصله

أقفال باب ونظم إنذار ذكية تدار بأجهزة محمولة

يمكن لأي شخص فتح القفل الذكي في باب المنزل الإلكتروني إن كان يملك رموزه داخل جهازه الجوال
يمكن لأي شخص فتح القفل الذكي في باب المنزل الإلكتروني إن كان يملك رموزه داخل جهازه الجوال
TT

منزل المستقبل.. «مشغّلات أحداث» تتحكم بكل مفاصله

يمكن لأي شخص فتح القفل الذكي في باب المنزل الإلكتروني إن كان يملك رموزه داخل جهازه الجوال
يمكن لأي شخص فتح القفل الذكي في باب المنزل الإلكتروني إن كان يملك رموزه داخل جهازه الجوال

في منزل المستقبل سوف يقوم الباب الأمامي بالتحادث مع نظام إنذار الحريق، في حين تبرق الأضواء عندما يترك باب الثلاجة مفتوحا، في حين تقوم دمية باقتياد طفلك إلى سريره!
هذه هي الرؤية التي قدمتها «كوالكوم» في المؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة الذي عقد في برشلونة أخيرا، الذي كان عنوانه «البيت الموصول» (Connected Home) الذي كان يمكن التحكم بكل الأشياء الموجودة فيه عن طريق جهاز محمول، أو يمكن ربطها ووصلها جميعا إلكترونيا.

* منزل إلكتروني
إن جميع منتجات «كوالكوم» التي تعتمد على هذا المبدأ، هي منازل مساكن مؤلفة من ثلاث غرف يجري بيعها من قبل شركات انفرادية، أو قد جرى تطويرها من قبل مؤسسة مركزها كاليفورنيا، لكنها جميعا تشغل برنامج «أول جوين» (AllJoyn software) الذي هو مشروع مصدر مفتوح قامت بتحضيره عام 2011 شركة «كوالكوم» صانعة الشرائح الإلكترونية. وهو برنامج يمكن إضافته إلى الأجهزة الذكية لجعلها تتحادث وتتواصل مع الأجهزة الأخرى التي تشغل «أول جوين».
وكانت الشركة منذ ذلك الحين قد تشاركت مع عدد من الشركات التي قامت بتطوير أجهزة منزلية ذكية للمساعدة على المزيد من التطوير للبرنامج هذا. وهو يعمل عن طريق السماح لمستخدميه على وضع «مشغلات للأحداث»، وهي مستشعرات تحفز على تشغيل نظم حال يقع حدث ما، مثل قيام أحدهم بفتح باب الثلاجة الذي يؤدي إلى إطلاق حدث، مثل جعل الأضواء الذكية تتوهج، أو ينطلق صوت الإنذار.
وتقع في واجهة منزل بنظام «كوالكوم» قفل «أوغست» الذكي. وعند تركيبه في قفل الباب العادي، فإن هذا الجهاز العامل على البطارية يسمح بالتحكم به عن طريق الهواتف المسجلة داخل سجلاته الإلكترونية، أو الأجهزة اللوحية التي تستخدم تطبيق «أوغست».
ولفتح هذا القفل، يمكن لأي كان من الذين يملكون الرمز الاقتراب من الباب وتفعيل نظام «بلوتوث» في الهاتف، والضغط على العنوان الصحيح من التطبيق. ويقوم القفل لعدة ثوان بمسح جهاز «بلوتوث» مقترن به، قبل التأكيد على هوية الزائر. وتتحول دائرة من النقاط الحمراء في الجهاز إلى خضراء قبل أن ينحرف ليطلق القفل ويفتح الباب.
ولمنح رخصة دخول إلى الأصدقاء من دون مفاتيح، يتوجب على صاحب الدار إرسال دعوة إليهم مستخدما قائمة الاتصال الموجودة على «فيسبوك»، أو دفتر العناوين الموجود على الهاتف.
وعندما يقوم أحدهم بدخول المنزل أو مغادرته، يجري إرسال إخطار إلى مالك المنزل، قبل أن ينغلق القفل أوتوماتيكيا بعد عشر ثوان لتأمين الباب.
وعن طريق استخدام «أول جوين» يمكن وصل القفل إلى نظام إنذار الحريق، أو إلى نظام الأمن مثل «نيست». وعندما يقوم الأخير باكتشاف دخان، يقوم بإطلاق حدث يمكن للقفل التقاطه، لينفتح تلقائيا ويتيح المجال أمام الأشخاص لمغادرة المنزل المحترق بسرعة.
وفي الأمكنة الأخرى، يمكن لنظام الإنذار الذكي مثل «كاناري» وصله إلى أضواء ذكية من «لاي فيكس»، التي تومض في غرفة النوم على سبيل المثال، لتنبيه سكان المنزل بهدوء إلى وجود متطفل، أو لص في الطابق الأرضي. ويمكن لضعاف السمع استخدام هذا النظام أيضا.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.