الجيبوتي سليمان يتوج بطلا لسباق 1500 متر

الأميركي إيتون يحتفظ بذهبية السباعي في بطولة العالم داخل القاعة

سليمان فرحا عند وصوله إلى خط النهاية  في سباق 1500 متر داخل القاعة (رويترز)
سليمان فرحا عند وصوله إلى خط النهاية في سباق 1500 متر داخل القاعة (رويترز)
TT

الجيبوتي سليمان يتوج بطلا لسباق 1500 متر

سليمان فرحا عند وصوله إلى خط النهاية  في سباق 1500 متر داخل القاعة (رويترز)
سليمان فرحا عند وصوله إلى خط النهاية في سباق 1500 متر داخل القاعة (رويترز)

توج العدّاء الجيبوتي عين الله سليمان بطلا للعالم في سباق 1500 متر داخل القاعة التي تجري منافساتها في مدينة سوبوت البولندية.
وانطلق سليمان منفردا بالمقدمة في آخر 200 متر وأنهى السباق بزمن 52.‏37.‏3 دقيقة ليحقق لقبه الأول على الصعيد العالمي بعد أن نجح في انتزاع برونزية سباق 800 متر في الهواء الطلق الصيف الماضي في موسكو.
وتقدم سليمان على الإثيوبي أمان ووتي (08.‏38.‏3 دقيقة) الذي أحرز الفضية، بينما عادت البرونزية للمغربي عبد العاطي إيغيدير (21.‏38.‏3 دقيقة).
ودون الأميركي أشتون إيتون اسمه بين العمالقة الكبار حين احتفظ بذهبية مسابقة السباعية بعد أن جمع 6632 نقطة، لكنه لم يستطع تحطيم الرقم القياسي الذي بحوزته وهو 6645 والذي حققه قبل عامين في إسطنبول.
وكان إيتون، زوج الكندية براين تيسن إيتون التي أحرزت فضية المسابقة الخماسية، على وشك تحقيق هذا الإنجاز بعد نجاحه في الألعاب الستة قبل سباق 1000 متر وكان بحاجة إلى أقل من 54.‏33.‏2 دقيقة، لكنه أنهاه بزمن 72.‏34.‏2 دقيقة متقدما على البيلاروسي آندري كرواتشانكا (6303 نقاط) والبلجيكي توماس فان در بلاتسن (6259 نقطة).
يذكر أن إيتون (26 عاما) هو بطل العالم في النسختين الأخيرتين داخل القاعة وبطل العالم في مسابقة العشارية في الهواء الطلق وصاحب الرقم القياسي (9039 نقاط) وبطل أولمبياد لندن 2012.
واحتفظ البرازيلي ماورو فينيسيوس دا سيلفا بدوره بذهبية الوثب الطويل مسجلا 28.‏8 متر، ومتقدما على الصيني جين جي لي (23.‏8 متر) والسويدي ميشال تورنيوس (21.‏8 متر). واكتفى الروسي ألكسندر منكوف بطل العالم في الهواء الطلق في موسكو والمرشح الأكبر للفوز بالذهب، بالمركز الخامس (08.‏8 متر)، علما بأنه لم ينفذ آخر محاولتين له متأثرا على ما يبدو بالإصابة.
وفي غفلة من الجميع، توج البريطاني ريتشارد كيلتي بطلا لسباق 60 متر محققا أول لقب عالمي له في غياب كبار العدائين.
وكان كيلتي استدعي في الدقيقة الأخير بسبب انسحاب مواطنه جيمس داساولو صاحب أفضل رقم عالمي لهذا الموسم (47.‏6 ثانية)، فافترس الجميع وأنهى السباق بزمن 49.‏6 ثانية، وتقدم على الأميركي مارفين برايسي (51.‏6 ثانية) والقطري فيمي أوغونودي (52.‏6 ثانية).
وفي بقية النتائج توج التشيكي بافل ماسلاك بطلا لسباق 400 متر قاطعا المسافة بزمن 24.‏45 ثانية. وأحرز اليوناني كونستاندينوس فيليبيديس ذهبية القفز بالزانة مسجلا 80.‏5 متر ومتقدما على الألماني ملته رور والتشيكي يان كودليسكا. وأكدت النيوزيلندية فاليري أدامز مرة جديدة هيمنتها على مسابقة رمي الكرة الحديد مسجلة 67.‏20 متر (أفضل رقم عالمي لهذا الموسم)، وحققت بالتالي فوزها الـ44 على التوالي.
وكانت ذهبية سباق 400 متر من نصيب الأميركية فرانسيسكا ماكوروري التي زادت من سرعتها في آخر 200 متر فقطعت المسافة بزمن 12.‏51 ثانية.
وفي مسابقة الوثبة الثلاثية، قطعت الروسية إيكاترينا كونيفا الطريق على الأوكرانية أولغا سالادوخا المرشحة الأوفر حظا لإحراز اللقب. ووثبت كونيفا لمسافة 46.‏14 متر، تاركة الفضية لسالادوخا (45.‏14 متر)، والبرونزية للجامايكية كيمبرلي ويليامز (39.‏14 متر).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».