برشلونة على موعد مع إسبانيول 3 مرات خلال 10 أيام

فرق الصدارة الثلاثة تخوض مواجهات سهلة في الدوري الإسباني اليوم وغدًا

نجوم برشلونة مرشحون لالتهام جارهم إسبانيول اليوم (رويترز)
نجوم برشلونة مرشحون لالتهام جارهم إسبانيول اليوم (رويترز)
TT

برشلونة على موعد مع إسبانيول 3 مرات خلال 10 أيام

نجوم برشلونة مرشحون لالتهام جارهم إسبانيول اليوم (رويترز)
نجوم برشلونة مرشحون لالتهام جارهم إسبانيول اليوم (رويترز)

تخوض فرق الصدارة الثلاثة برشلونة وأتلتيكو مدريد وريال مدريد من مباريات سهلة من الناحية النظرية، مع بداية العام الجديد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويحل برشلونة المتصدر وحامل اللقب (38 نقطة) ضيفًا على جاره إسبانيول القابع في وسط القائمة (الثالث عشر وله 20 نقطة) اليوم في ديربي عاصمة مقاطعة كاتالونيا، وتميل الكفة بشكل واضح لمصلحة الأول.
والتقى الفريقان منذ بداية 2005 في الدوري 21 مرة، فكان الفوز حليف برشلونة في 13 مباراة مقابل خسارتين و6 تعادلات، ويعود آخر فوز لإسبانيول إلى 21 فبراير (شباط) 2009 في مباراة الإياب على ملعب كامب نو 2 - 1، لكن غالبا ما تشكل هذه الدربيات بعد 115 عاما من المنافسة بين القطبين أفخاخا صعبة للطرفين معا.
وفي كل الأحوال، يملك المدرب لويس انريكي مجموعة من الأوراق الرابحة لتحقيق الفوز الثالث عشر هذا الموسم خصوصًا سلاح الهجوم المكون من الثلاثي الرهيب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز، علما بأن الأخير يتصدر ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفا بفارق هدف واحد أمام البرازيلي.
وشاءت الروزنامة ألا يذهب برشلونة بعيدًا حيث سيقابل إسبانيول 3 مرات خلال 10 أيام في الدوري ثم في الكأس ذهابا وإيابا، وهو يملك فرصة جيدة للتتويج بلقب الذهاب في الأيام المقبلة، كونه يملك مباراة مؤجلة مع سبورتينغ خيخون، أحد فرق المؤخرة ستقام في فبراير.
ويأمل ميسي المرشح بقوة لإحراز جائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة، أن يحقق برشلونة في 2016 ما حصل عليه في 2015 حيث حصد 5 ألقاب محلية وأوروبية ودولية، وقال في هذا الصدد: «قياسا على الإنجازات التي تحققت، قد تبدو المهمة صعبة لتكرارها، لكننا سنحاول كالعادة».
في المقابل، لا يملك إسبانيول الذي استبدل بجهازه التدريبي أخيرا تعيين الروماني كونستانتين غالكا منتصف ديسمبر (كانون الأول) خلفا لسيرخيو غونزاليز، سوى الحذر من الخسارة الثقيلة في المواجهة مع جاره.
وفي المباراة الثانية اليوم، لا يختلف الوضع عن الأولى حيث يستضيف اتلتيكو مدريد الثاني بفارق الأهداف والمنافس الوحيد لبرشلونة لإنهاء دور الذهاب في الصدارة، ليفانتي صاحب المركز الأخير (11 نقطة) والمرشح لتلقي الخسارة الحادية عشرة هذا الموسم.
وتبدو حظوظ رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني كبيرة في تحقيق الفوز على ليفانتي، لكنها ليست كذلك في خطف لقب «بطل الخريف» لأول مرة منذ 1996.
ويضم أتلتيكو أفضل خط دفاع في البطولة (8 أهداف فقط في شباكه) وخط هجوم متميز بوجود الفرنسي أنطوان غريزمان صاحب 6 أهداف في آخر 7 مباريات في مختلف المسابقات، والكولومبي جاكسون مارتينيز وفرناندو توريس.
ويعود مدرب ريال مدريد رافائيل بينيتيز غدًا إلى معقله السابق ملعب ميستايا حيث أشرف على فالنسيا من 2001 إلى 2004 وقاده إلى إحراز اللقب مرتين (2002 و2004)، لكن عودته ستكون في سياق مختلف.
ورغم مرور 7 أشهر على رأس الإدارة الفنية، لم يقنع بينيتيز القائمين على الفريق الملكي الذي يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين عن المتصدرين، ولا أنصاره أيضًا رغم الدعم الذي يلقاه باستمرار، وبعد كل تعثر من رئيس النادي فلورنتينو بيريز.
وتتوقع الصحافة المحلية استبدال بينيتيز في أي لحظة بمدرب الفريق الاحتياطي، الفرنسي زين الدين زيدان، وتعتبر أن الفوز في المباريات الأخيرة هو كسب للوقت بالنسبة إلى المدرب ليس إلا، وأي نتيجة غير الفوز غدا قد تؤدي هذه المرة إلى إقالته من منصبه.
لكن فالنسيا الجريح وصاحب المركز العاشر (20 نقطة) هو الآن ظل لفريق بينيتيز القبل قبل أكثر من عقد من الزمن، ولا يزال مدربه الجديد الإنجليزي غاري نيفيل يبحث عن فوزه الأول منذ تعيينه مطلع ديسمبر، لكن ميزة الفريق الإيجابية أنه لم يخسر بعد على أرضه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، وهو الذي ألحق أول هزيمة بريال مدريد في مباراته الأولى في 2015 بتغلبه عليه 2 - 1.
وحل غاري نيفيل، قائد مانشستر يونايتد الإنجليزي سابقا، محل البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو الذي استقال من منصبه لسوء النتائج، وكانت أفضل نتيجة له حتى الآن هو خطف التعادل من برشلونة 1 - 1 في المرحلة الرابعة عشرة.
ويلعب اليوم ملقة مع سلتا فيغو، وغدًا رايو فايكانو مع ريال سوسييداد، وغرناطة مع إشبيلية، وريال بيتيس مع ايبار، وأتلتيك بلباو مع لاس بالماس، وديبورتيفو لا كورونيا مع فياريال. وتختتم المرحلة، بعد غد (الاثنين)، بلقاء سبورتينغ خيخون مع خيتافي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».