الأهلي يلاعب فرانكفورت الألماني ولوكوموتيف الأوزبكي وديًا

السومة وعبد الشافي وإيوانيس يلحقون بالفريق في معسكر الإمارات

لاعبو الأهلي يحتفلون بصعودهم إلى نهائي كأس ولي العهد على حساب الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الأهلي يحتفلون بصعودهم إلى نهائي كأس ولي العهد على حساب الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الأهلي يلاعب فرانكفورت الألماني ولوكوموتيف الأوزبكي وديًا

لاعبو الأهلي يحتفلون بصعودهم إلى نهائي كأس ولي العهد على حساب الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الأهلي يحتفلون بصعودهم إلى نهائي كأس ولي العهد على حساب الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)

قرر الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس منح اللاعبين راحة لمدة خمسة أيام بعد فوزهم على الاتحاد بهدف وحيد وتأهلهم لنهائي كأس ولي العهد، أول من أمس، حيث سيعاود الفريق تدريباته، مساء الأربعاء المقبل، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل.
واعتمد الجهازان الإداري والفني لفريق الأهلي البرنامج الإعدادي خلال فترة التوقف الحالية للمنافسات السعودية؛ حيث سيغادر إلى الإمارات وتحديدا مدينة العين، مساء الخميس المقبل، للدخول في معسكر إعدادي قصير يستمر ليوم 16 من الشهر نفسه، يتخلله تدريبات مكثفة على حصتين؛ صباحية ومسائية، لاستثمار فترة التوقف الحالية بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأولمبي في نهائيات كأس آسيا بالعاصمة القطرية الدوحة.
وسيخوض الأهلي خلال معسكره الإعدادي الذي يستمر لمدة تسعة أيام مباراتين تجريبيتين: الأولى، أمام فريق فرانكفورت الألماني يوم الأحد 10 يناير (كانون الثاني). والثانية، أمام لوكوموتيف الأوزبكي يوم الجمعة 15 يناير على ملعب هزاع بن زايد، في إشارة إلى إلغاء المباراة الودية المقترحة أمام العين الإماراتي في وقت سابق، بعد أن أوقعت قرعة دوري الأبطال الآسيوي التي تنطلق الشهر المقبل الفريقين في مجموعة واحدة.
من جانبه، أكد مدرب الأهلي كريستيان غروس أن المهم في مواجهة فريقه أمام الاتحاد في نصف نهائي كأس ولي العهد، هو التأهل للمباراة النهائية بغض النظر عن بقية الأمور، مشيرا إلى أن فريقه لم يقدم الأداء المتوقع في المباراة، «لكن نجحنا في تحقيق المهم وهو التأهل لنهائي حيث استطاع الفريق إظهار شخصيته في المباراة رغم الظروف التي مر بها قبل وأثناء اللقاء».
من جهة ثانية، أبدى مدافع الأهلي معتز هوساوي سعادته بالانتصار على الاتحاد والتأهل لنهائي كأس ولي العهد. وقال: «أثبت مباراة نصف النهائي عن امتلاك فريق الأهلي لبدلاء لا يقلون عن الأساسيين، رغم ما مر على الفريق من ظروف غيابات لأكثر من اسم كبير في الفريق بسبب الإصابة».
وأشار إلى أن الأهلي استطاع التعامل مع المباراة بشكل إيجابي رغم هذه الظروف ونجح في خطف التأهل للنهائي، «وهدفنا المحافظة على لقبنا الذي حققناه الموسم الماضي، وهو الهدف الذي نضعه حاليا أمامنا للمحافظة على الكأس».
وأضاف أنهم كلاعبين يسعون لنشر السعادة في مدرجات الأهلي من خلال مواصلة الانتصارات، «ونعدهم بالمواصلة على النهج ذاته بعد العودة من فترة التوقف وبصورة أفضل بإذن الله».
وكان مدرب الأهلي وجهازه المساعد قد غادروا جدة في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة، حيث اتجه غروس إلى الإمارات وتحديدا إلى مدينة دبي، بينما فضل اللاعبون الأجانب في الفريق المغادرة إلى بلادهم لاستغلال فترة الإجازة القصيرة.
واطمأن الجهاز الطبي في فريق الأهلي على وضعية العناصر الذين يشكون من الإصابة وغيبتهم طوال الفترة الماضية، وقال إن المصابين: عمر السومة، ومحمد عبد الشافي، وإيوانيس فيتفا، سيوجدون مع الفريق خلال معسكره الإعدادي في الإمارات.
وأوضح أن إصابة اللاعب فهد حمد التي تعرض لها في لقاء الديربي أمام الاتحاد، ولم تمكنه من إكمال المباراة، شخصت على أنها التواء في مفصل القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».