أفنان الشعيبي: سوق العقار البريطانية استفادت من أحداث {الربيع العربي}

رئيسة غرفة التجارة العربية ـ البريطانية لـ {الشرق الأوسط}: بريطانيا الأكثر انفتاحا أمام المستثمرين العرب

أفنان الشعيبي: سوق العقار البريطانية استفادت من أحداث {الربيع العربي}
TT

أفنان الشعيبي: سوق العقار البريطانية استفادت من أحداث {الربيع العربي}

أفنان الشعيبي: سوق العقار البريطانية استفادت من أحداث {الربيع العربي}

أكدت الدكتورة أفنان الشعيبي الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية - البريطانية، أن سوق العقارات في بريطانيا حققت مكاسب جديدة، مستفيدة بشكل كبير من الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد العربية، وهو «ما حفز كثيرا من الميسورين العرب على الاستثمار في سوق العقارات البريطانية، أو اقتناء مساكن لأغراض السكن والإقامة بها».
وفي حين أشارت الشعيبي في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بعض الدول الأوروبية، لا سيما اليونان وقبرص، لم تترك أي تأثير على فرص الاستثمار في بريطانيا وجاذبية السوق البريطانية للمستثمرين الأجانب، أشارت إلى احتفاظ المملكة المتحدة بمركز جذب للاستثمارات الأجنبية، لكنها «تأثرت بالأزمة المالية التي عصفت بالعالم مؤخرا».
ذكرت الشعيبي كذلك أن حجم الواردات بين بريطانيا والعالم العربي يقارب 30 مليار جنيه إسترليني خلال عام 2012، وأن السعودية تعد من أهم الأسواق العربية، ويصل عدد المشاريع البريطانية السعودية المشتركة إلى أكثر من 150 مشروعا، ويقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 20 مليار ريال.
وتعمل غرفة التجارة العربية - البريطانية منذ تأسيسها عام 1975 إلى تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والمستثمرين العرب وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال، وتشجيع قيام مشاريع مشتركة. وتقع في حي «ماي فير» أحد الأحياء الراقية في العاصمة البريطانية. عملت الدكتورة أفنان الشعيبي قبل توليها منصب الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة مستشارة لرئيس مجلس الأعمال الأميركي - السعودي، وهي أول امرأة تتولى منصبها كأمينة عامة للغرفة منذ عام 2007، وقد منحتها «مجلة الدبلوماسي» جائزة «دبلوماسية العام» 2011.
> مع تسارع الفعاليات الاقتصادية في المملكة المتحدة، ما دور غرفة التجارة العربية - البريطانية في تشجيع ودعم الاستثمارات العربية؟
- نحن في غرفة التجارة العربية البريطانية نعمل بشكل دائم على فتح قنوات التواصل بين سيدات ورجال الأعمال العرب من بريطانيا والعالم العربي. وفي هذا الخصوص، نحن نعمل بجد على المشاركة الفعالة في المؤتمرات واللقاءات التي ستعقد على هامش اجتماع قمة الـ«8»، الذي سيعقد في المملكة المتحدة، لا سيما مساهمتنا في المؤتمرات التي ستتناول مواضيع تخص مشاركة المرأة العربية في العملية الاقتصادية وموضوع الاستثمار والتجارة مع العالم العربي. إضافة إلى ذلك، نحن نعمل وبالتعاون مع اتحاد غرف التجارة في دول مجلس التعاون الخليجي على تنظيم المنتدى الخليجي البريطاني الذي سيقام في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والذي نسعى من خلاله إلى إبراز فرص التعاون والاستثمار بين دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا. هذا بالطبع يأتي جنبا إلى جنب مع نشاط الغرفة المتواصل في عقد الندوات وورش عمل التي تحرص الغرفة على إقامتها على مدار العام ضمن مساعيها للترويج لفرص الاستثمار والتجارة في كل البلدان العربية.
> كيف تقيمون حجم التبادل التجاري الحالي بين بريطانيا والعالم العربي في ظل الأزمات الاقتصادية الراهنة التي تعاني منها أوروبا؟
- حجم التبادل التجاري بين بريطانيا والعالم العربي في تزايد وتجدد مستمر. فهناك مشاريع جديدة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في كثير من الدول العربية، ونحن نلمس إقبالا كبيرا من جانب الشركات البريطانية على هذه المشاريع. كما أن الاستثمارات العربية في بريطانيا، كما هو معروف، لها مكانتها المهمة وثقلها العالمي خصوصا إذا ما قورنت بالاستثمارات من أصول أخرى.
> ماذا بشأن الأزمة التي تواجهها منطقة اليورو؟
- نحن نعتقد أن الأزمة التي تعيشها منطقة اليورو لن يكون لها الأثر الكبير على الاستثمارات وآفاق التعاون بين العالم العربي وبريطانيا.
> كم يبلغ حجم التبادل الحالي؟
- تشير أحدث البيانات لحجم التبادل التجاري من الصادرات والواردات بين بريطانيا والعالم العربي إلى أنه يقرب من 30 مليار جنيه إسترليني، وذلك خلال عام 2012.
> في ظل المعاناة التي واجهت اقتصاديات دول أوروبية مثل اليونان وقبرص.. إلى أي مدى هناك فرصة أمام المستثمرين للعمل في بريطانيا؟
- لا أعتقد أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بعض الدول الأوروبية، لا سيما اليونان وقبرص، لها أي تأثير يذكر على فرص الاستثمار في بريطانيا ومدى جاذبية السوق البريطانية للمستثمرين الأجانب. إن المملكة المتحدة تبقى دائما مركزا لجذب الاستثمارات الأجنبية، ولا أعتقد أن ما يحصل في بعض الدول الأوروبية يشكل تهديدا جديا على مناخ وحجم الاستثمار في بريطانيا. إلا أنني لا بد لي أن أذكر أنه بما أن لندن تعتبر إحدى العواصم المالية العالمية، فهي بالتأكيد قد تأثرت بالأزمة المالية التي عصفت بالعالم مؤخرا. لكن العالم العربي كان بعيدا نسبيا عن مركز الأزمة ولم يتأثر بالحجم الذي تأثرت به أوروبا. وهذا أمر طبيعي وإن كان قد أحدث تباطؤا في حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وبقية العالم نتيجة الحذر، الأمر الذي أدى إلى تأجيل تنفيذ عدد من المشاريع.
> هل تراجع حجم الاستثمار في قطاع العقار البريطاني من قبل مستثمرين خليجيين وعرب بسبب الارتفاع الكبير الذي شهده؟
- على العكس، أعتقد أن سوق العقارات في بريطانيا استفادت بشكل كبير من الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد العربية، مما حفز الكثير من الميسورين العرب على الاستثمار في سوق العقارات البريطانية، أو اقتناء مساكن لأغراض السكن والإقامة بها.
> كانت لكم زيارة أخيرة قبل نحو شهرين للسعودية ماذا نجم عن تلك الزيارة؟ وهل هناك خطط لمشاريع مشتركة مع القطاع الخاص السعودي؟
- الزيارة كانت فرصة لنا للالتقاء بالمسؤولين بالمملكة لإطلاعهم على ما نقوم به في غرفة التجارة العربية - البريطانية، وماهية الدور الذي يمكن أن نلعبه في فتح آفاق التعاون بين الجانبين السعودي والبريطاني. تعد السعودية من أكبر وأهم الأسواق العربية، والعلاقات التجارية بين البلدين عريقة. كما أن عدد المشاريع البريطانية - السعودية المشتركة قد وصلت إلى أكثر من 150 مشروعا، ويقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو 20 مليار ريال.
> ما الفرص الاستثمارية التي يمكنكم الحديث عنها للمستثمرين العرب والخليجيين على وجه الخصوص؟
- العلاقات العربية - البريطانية بشكل عام علاقات تاريخية، ونحن نلمس من خلال عملنا مع الجانب البريطاني بأن لدى البريطانيين رغبة جادة في تطوير العلاقة مع العالم العربي، كما أن أغلب الشركات العربية المؤثرة أصبح لها فروع في لندن. هذا إضافة إلى أن توثيق عرى الصداقة والعلاقات بين بريطانيا والدول العربية على الصعيدين التجاري والسياسي سيمنح التبادل التجاري والاستثماري فرصا كبيرة للتوسع والتنوع. إن بريطانيا تمتلك فرصا استثمارية كبيرة وفي قطاعات متنوعة، وهي مفتوحة أمام المستثمرين العرب. وعلى المستثمرين العرب أن يدرسوا بتمعن الفرص والخيارات المتوفرة، ويحسبوا الفائدة المتوخاة منها على المدى البعيد طويل. وإذا ما أخذت كل هذه الاعتبارات، أنا أعتقد أن مدينة لندن توفر كل عوامل النجاح التي يطمح بها أي مستثمر عربي.



«صقور» رينارد تفشل في التحليق وتودع «كأس الخليج»

البليهي والمشيفري في صراع هوائي على الكرة (رويترز)
البليهي والمشيفري في صراع هوائي على الكرة (رويترز)
TT

«صقور» رينارد تفشل في التحليق وتودع «كأس الخليج»

البليهي والمشيفري في صراع هوائي على الكرة (رويترز)
البليهي والمشيفري في صراع هوائي على الكرة (رويترز)

أهدر الأخضر السعودي بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد فرصة تاريخية للاقتراب من أول لقب بعد غياب عقدين من الزمان، وودع بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت بخسارة صادمة أمام المنتخب العماني في نصف النهائي 1-2، بعدما لعب الأخير بـ10 لاعبين منذ الدقيقة الـ34 عقب طرد لاعبه المنذر العلوي؛ إذ رفض لاعبو الأخضر استغلال الكفة الفنية وتأخروا في النتيجة 0-2، ولم يكن هدف محمد كنو كافياً للحاق بالمباراة التي جرت على ملعب استاد جابر المبارك وسط حضور جماهيري كبير من الجانب السعودي.

وتأهل منتخب عُمان إلى نهائي كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بعدما فاز بـ10 لاعبين 2-1 على نظيره السعودي في قبل النهائي، الثلاثاء.

عبدالله رديف في محاولة هجومية خضراء (خليجي 26)

وهيمن المنتخب السعودي على أغلب فترات الشوط الأول، فيما حاولت عُمان التسجيل حتى بعد أن طُرد المنذر العلوي ببطاقة حمراء مباشرة قرب نهاية الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.

وفرض المنتخب السعودي حصاراً على المنتخب العُماني في الشوط الثاني؛ أملاً في الاستفادة من التفوق العددي، وظن أنه سجل هدفاً أحرزه عبد الله الحمدان، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد تدخل حكم الفيديو المساعد.

لكن عُمان نجحت في التسجيل من ركلة حرة على حافة منطقة الجزاء، سددها أرشد العلوي في الدقيقة الـ74، وقبل 6 دقائق على نهاية الوقت الأصلي سجل علي البوسعيدي الهدف الثاني من مسافة قريبة.

وقلص المنتخب السعودي الفارق بعد فترة وجيزة من تسديدة من خارج منطقة الجزاء أطلقها محمد كنو. واحتسب الحكم الهدف بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد. وصمد المنتخب العُماني تحت الضغط ليظفر ببطاقة التأهل إلى النهائي على حساب المنتخب السعودي الذي أنهى المباراة بـ10 لاعبين إثر طرد عبد الإله هوساوي في الوقت المحتسب بدل الضائع إثر تدخل قوي. وينتظر منتخب عُمان الفائز من مواجهة قبل النهائي الأخرى التي تجمع الكويت صاحب الأرض والبحرين.

الحمدان في إحدى المحاولات التهديفية (خليجي 26)

وبدأ المنتخب السعودي المباراة بصورة قوية، وحصل على ركلة حرة من حدود منطقة الجزاء إثر لمسة يد سددها سالم الدوسري بصورة رائعة، لكن الحارس فايز الرشيدي تصدى لها ببراعة في الدقيقة الثانية.واحتاج منتخب عُمان 16 دقيقة لتهديد مرمى السعودية؛ إذ أساء البليهي التعامل مع كرة طويلة وخرج محمد العويس حارس مرمى السعودية من منطقة جزائه ليبعد الكرة بضربة رأس لكنها وصلت إلى عبد الله فواز الذي سددها باتجاه المرمى الخالي، لكنها اصطدمت بأحد لاعبي منتخب السعودية إلى ركلة ركنية.

وفي الدقيقة الـ23 أطلق سلطان الغنام تسديدة مباشرة من مسافة قريبة هزت الشباك من الخارج.

وفي أخطر فرص الشوط الأول حتى تلك اللحظة لعب عبد الله الحمدان تمريرة عرضية منخفضة رائعة أمام المرمى، لكن مروان الصحفي لم يتمكن من تسديدها لتمر من أمامه في الدقيقة الـ25.

الغنام وحسرة على إحدى الفرص (خليجي 26)

وفي الدقيقة الـ34 حصل العلوي على بطاقة حمراء مباشرة إثر تدخل عنيف على الدوسري.

وبعد دقائق من الطرد ورغم النقص العددي كانت لمنتخب عمان فرصة خطيرة، لكن الحارس العويس تألق بإبعاد كرة عرضية بأطراف أصابعه قبل أن تصل الكرة إلى فواز الذي أطلق تسديدة قوية اصطدمت بأحد لاعبي السعودية إلى خارج الملعب.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للشوط الأول تصدى الرشيدي لتسديدة من مسافة قريبة من الدوسري بعد سلسلة من التمريرات.

ورغم النقص العددي، بادل منتخب عُمان نظيره السعودي الهجمات وأنقذ العويس مرماه من تسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء سددها عصام الصبحي.

مروان الصحفي يتحسر على إحدى الفرص المهدرة (رويترز)

وفي الدقيقة الـ51 أطلق مصعب الجوير تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الرشيدي.

وهز المنتخب السعودي الشباك في الدقيقة الـ60، بفضل الحمدان الذي استغل عرضية منخفضة من الصحفي، لكن الحكم ألغى الهدف بعد تدخل حكم الفيديو المساعد بداعي التسلل.

وفي الدقيقة الـ65 خرج العويس من مرماه ليبعد كرة قبل أن تصل إلى منطقة جزائه.

وأهدر الصحفي فرصة محققة عندما حصل على بينية رائعة وضعته في انفراد مع الحارس من الجهة اليسرى للمنتخب السعودي، لكن تسديدته أخطأت طريقها إلى المرمى في الدقيقة الـ70.

وعلى عكس سير المباراة، نجح المنتخب العماني بالتقدم في النتيجة في الدقيقة الـ74 عبر ركلة حرة من حدود منطقة الجزاء سددها العلوي من تحت الحائط البشري. وبعد فترة وجيزة لعب عصام الصبحي ضربة رأس مستغلاً ركلة ركنية، لكن محاولته مرت بجوار القائم إلى خارج الملعب.

وقبل 6 دقائق على نهاية الوقت الأصلي ضاعف منتخب عُمان تقدمه عن طريق البوسعيدي الذي استغل تمريرة منخفضة من عبد الرحمن المشيفري داخل المنطقة ليضع الكرة في الشباك.

وفي الدقائق التالية زادت الإثارة بعدما قلص كنو الفارق من تسديدة قوية مباغتة من خارج المنطقة لترتفع آمال السعودية بالعودة في النتيجة.

وفي ظل الضغط السعودي، حصل هوساوي على بطاقة حمراء مباشرة إثر تدخل عنيف على ثاني الرشيدي في الدقيقة العاشرة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.