رأس السنة في مصر.. سهر وطرب

حفلات رأس السنة 2016 لكبار النجوم في القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ

فنادق مصر تتزين مبكرًا لاحتفالات الكريسماس وحفلات لكبار المطربين والنجوم في العالم العربي ({الشرق الأوسط}) - أجواء مرحة مع العام الجديد في مدينة شرم الشيخ  ({الشرق الأوسط}) - أجواء احتفالية رائعة للعد التنازلي للعام الجديد على متن البواخر الممتدة على كورنيش النيل.
فنادق مصر تتزين مبكرًا لاحتفالات الكريسماس وحفلات لكبار المطربين والنجوم في العالم العربي ({الشرق الأوسط}) - أجواء مرحة مع العام الجديد في مدينة شرم الشيخ ({الشرق الأوسط}) - أجواء احتفالية رائعة للعد التنازلي للعام الجديد على متن البواخر الممتدة على كورنيش النيل.
TT

رأس السنة في مصر.. سهر وطرب

فنادق مصر تتزين مبكرًا لاحتفالات الكريسماس وحفلات لكبار المطربين والنجوم في العالم العربي ({الشرق الأوسط}) - أجواء مرحة مع العام الجديد في مدينة شرم الشيخ  ({الشرق الأوسط}) - أجواء احتفالية رائعة للعد التنازلي للعام الجديد على متن البواخر الممتدة على كورنيش النيل.
فنادق مصر تتزين مبكرًا لاحتفالات الكريسماس وحفلات لكبار المطربين والنجوم في العالم العربي ({الشرق الأوسط}) - أجواء مرحة مع العام الجديد في مدينة شرم الشيخ ({الشرق الأوسط}) - أجواء احتفالية رائعة للعد التنازلي للعام الجديد على متن البواخر الممتدة على كورنيش النيل.

بدأت أجواء الاحتفال بليلة رأس السنة في مصر هذا العام مبكرا، حيث تسابقت كبرى الفنادق والأسواق التجارية منذ بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) على إقامة كرنفالات تسوق وبازارات لهدايا أعياد الميلاد والعام الجديد، بينما سارعت الفنادق الكبرى للإعلان عن حفلات كبار المطربين ونجوم الغناء في العالم العربي سواء في القاهرة أو الإسكندرية أو شرم الشيخ.
ولأول مرة منذ زمن طويل، يحيي النجم عمرو دياب ليلة رأس السنة في مصر في فندق «فورسيزونز نايل بلازا» بجاردن سيتي، ويصل سعر تذكرة حضور الحفل مع العشاء لـ3800 جنيه، بينما يقيم فندق «فورسيزونز فيرست ريزيدنس» بالجيزة، حفلا ساهرا يحييه مجموعة من النجوم: سامو زين، ونيكول سابا، ورامي صبري، ومحمود الليثي، وصوفينار ودينا، وتتراوح أسعار التذاكر من 1800 إلى 3600 جنيه شاملة الخدمة والضريبة. ولحجز التذاكر: 0235672015.
وهذا العام أصبح قاطنو القاهرة وزوراها بإمكانهم قضاء ليلة عيد مختلفة في أحدث فنادقها فندق «ريتز كارلتون النيل»، الذي يقدم برنامجا مميزا لحفل رأس العام والعد التنازلي للسنة الجديدة وقد تزين بديكورات الكريسماس، ويمكن لزوار الفندق التقاط الصور التذكارية مع «بابا نويل» وأشجار الكريسماس المزينة بإضاءة مبهرة في بهو الفندق، ويحيي حفل هذا العام النجم اللبناني وائل جسار، والمطربة بوسي ومحمود الليثي والراقصة صوفينار. كما يقدم الفندق عشاء مميزا في مطعم «كولينا» أو مطعم «فيفو»، حيث يقدم الأطباق المحببة في هذه المناسبة فتضم قائمة العشاء سلطة اليقطين، والبط المدخن، والديك الرومي، أو المأكولات البحرية إلى جانب مجموعة كبيرة من الحلويات وتتراوح الأسعار ما بين 300 إلى 700 جنيه.
كما يقيم فندق «هيلتون بيراميدز غولف ريزورت» بالجيزة، عشاء مميزا بسعر 495 جنيها، مع حضور الحفل مجانا، ويقدم عرضا لنزلاء الفندق عند حجز غرفة ليلة 31 ديسمبر بسعر 666 جنيها مصريا للفرد في غرفة مزدوجة شاملةً الإفطار في الغرفة. ويشمل العرض دخولاً مجانيًا إلى أحدث صالة ألعاب رياضية، وخصم 20 في المائة على النادي الصحي. وللحجز: 19009.
على أطراف القاهرة في حي التجمع الخامس الراقي، يمكنك الاستمتاع بأجواء الاحتفال في فندق «دوسيت ثاني»، يتزين الفندق المصمم على الطراز الآسيوي بأشجار كريسماس عملاقة ويقدم لزواره حلوى الكريسماس ومشروبات ساخنة بالشوكولاته. كما يحتفل فندق «هلنان ﻻند مارك»، بليلة رأس السنة مع الفنانة اﻻستعراضية دينا، والمطرب أحمد سعد وDj وليد الحريري، وسعر التذكرة يبدأ من 500 جنيه شاملة البرنامج والعشاء، وللحجز: 01281010123.
ولاحتفال مختلف وليلة لا تنسى يمكن الاحتفال بحلول العام الجديد وأنت تبحر على صفحة النيل العظيم، ومشاهده الألعاب النارية التي يتم إطلاقها بطول الكورنيش. وهناك مجموعة من البواخر النيلية التي تقدم العشاء على أنغام الموسيقى الحية، والدي جي ومنها: باخرة «بلو نايل بوت» بالزمالك، وسفينة «السرايا»، و«لو باشا»، و«نايل مكسيم»، «نايل فيرو»، وسعر التذكرة يتراوح ما بين 300 إلى 400. أما باخرة «نايل كريستال» فتقدم عشاء «أوبن بوفيه» شرقي وغربي، ويحيي حفل رأس السنة المطرب الكبير إيهاب توفيق مع فقرات من الرقص الشرقي والتنورة وفقرات غناء غربي، وتتحرك السفينة من كورنيش المعادي في تمام العاشرة مساء وتستغرق الجولة في نيل القاهرة ساعتين، كما تقدم باخرة أرامادا بالمعادي، أوبن بوفيه مع حفل ساهر يحييه المطرب الشعبي طارق الشيخ، مع فقرات من الرقص الشرقي، ويتراوح سعر الفرد ما بين 185 إلى 300 جنيه.
ولأسعار حفلات تناسب الشباب، يقيم الحرم اليوناني بالجامعة الأميركية عدة حفلات لفرق الأندرجراوند التي تقدم موسيقى الروك والجاز والبلوز الممزوجة بالألحان العربية، مما يكسب تلك الحفلات حيوية وروحا شبابية إيجابية ملائمة لبداية العام الجديد، الحفل الأول يوم 25 ديسمبر، وتحييه فرق: خيال، وشارموفورز، وصحرا. أما الحفل الثاني ليلة رأس السنة 31 ديسمبر فهو عبارة عن كرنفال شرقي على الأنغام التراثية التي تقدمها فرقة الشيخ زين محمود وفرقة جازاجا، مع رسم الحنة والتقاط صور بالملابس التراثية المصرية مع رقص تنورة.
ولبداية مختلفة للعام الجديد، ننصح بالاستمتاع والاستجمام بجمال وسحر مدينة شرم الشيخ، فيمكنك الاستمتاع بأقوى الحفلات الساهرة والاستمتاع بممارسة السباحة والغوص وتسلق الجبال والباراسيليج في اليوم التالي، تقيم فنادق شرم الشيخ عروضا مغرية للإقامة تبدأ من 300 جنيها وحتى 1500 شاملة الإقامة والوجبات، وتقيم حفلات وساهرة على أنغام الدي جي وفرق الاستعراض الروسي أو الإسباني وحفلات خاصة للأطفال.
فإذا كنت من عشاق مدينة السلام شرم الشيخ، فهي تستعد للعام الجديد بأكبر حفلات فنية تجمع نجوما من مصر ولبنان، حيث ينفرد فندق «ريكسوس» Rixos شرم الشيخ، بإقامة 3 حفلات ساهرة تبدأ يوم 30 ديسمبر يحييها الفنان اللبناني وائل جسار، مع الراقصة كوشنير، أما يوم 31 ديسمبر فتحييه المطربة المصرية أنغام، مع المطرب الشاب مصطفى حجاج، والنجمة المغربية جنات، وتختتم الحفلات بالسوبر ستار راغب علامة والنجمة هيفاء وهبي، للحجز: 0693710210، ويحيي النجم سامو زين حفلا في «دولتشي فيتا» بمطعم تاج محل بمنطقة الهضبة بشرم الشيخ، ليلة رأس السنة مع الدي جي العالمي نيكولا فاسانو. كما يشعل الدي جي الفرنسي العالمي ديفيد فانديتا، أجواء شرم الشيخ أيضا بقاعة دولوتشي فيتا، أول ليالي العام الجديد 1 يناير (كانون الثاني)، بسعر 250 جنيها.
أما في الإسكندرية، فيمكنك الاستمتاع بليلة رأس العام في أجواء رومانسية حالمة على ساحل البحر المتوسط حيث يقيم فندق «فورسيزونز سان ستيفانو» حفلا ساهرا يحييه المطرب الشعبي الشهير بهاء سلطان، والراقصة صوفيا، ودي جي ليون، وتتراوح الأسعار ما بين: 1400، 1250، 1050 جنيها مصريا للفرد، شاملة العشاء. كما يقدم الفندق خصم 50 في المائة على أسعار الغرف. كما تقدم مطاعم الفندق قوائم طعام خاصة تتنوع ما بين اللبنانية والإيطالية مع عزف فرق موسيقية عربية وغربية، بأسعار خاصة هذا اليوم تتراوح ما بين 500 إلى 600 جنيه. كما يحيي نجم الأغنية الشعبية حكيم، ليلة رأس السنة بفندق هيلتون جرين بلازا، وتتراوح أسعار التذاكر من 650 إلى 1300 جنيها. وللاستمتاع بالعد التنازلي للعام الجديد وسط أجواء ملكية تاريخية يمكنك الاستمتاع بحفل الكريسماس في فندق «هلنان فلسطين» بحدائق المنتزه، والذي يحييه المطرب الشعبي دياب، والراقصة خلود والدي جي فريد، بسعر 900 جنيه.
وعلى أطراف الإسكندرية، يقيم فندق «راديسون بلو»، حفلا ساهرا تحييه المطربة الشعبية بوسي والراقصة صوفيا، مع دي جي في قاعة «سيمفوني» ويتضمن الحفل أوبن بوفيه للعشاء وبرنامجا ترفيهيا خاصا للأطفال مع إمكانية حجز ليموزين من وإلي مقر إقامتكم بمبلغ 250 جنيها.كما يوجد عروض خاصة على أسعار الغرف تتضمن الحفل وإفطار اليوم التالي. وللحجز 01127070603.
أما إذا كنت من عشاق الاحتفالات الكلاسيكية بالعام الجديد وتفضل قضاء إجازة ممتعة في ذلك الوقت من العام، والاحتفال برأس السنة خارج القاهرة والإسكندرية، فيمكنك حجز رحلة نيلية للأقصر وأسوان على وتبدأ أسعار الرحلة من 900 جنيه وحتى 2300 جنيه، لمدة 4 أيام و3 ليال، تبدأ الرحلة يوم 28 ديسمبر، باستقلال قطار النوم من القاهرة لأسوان ثم ركوب الباخرة النيلية «سفير» ثلاث ليال من أسوان إلى الأقصر ثم العودة إلى القاهرة، وتلك الأسعار تشمل برامج الزيارة للمعالم السياحية ووجبات الإفطار والغداء والعشاء على الباخرة فقط.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».