ودع العام مع أجمل لوحات الألعاب النارية في سماء لندن

دليلك إلى أهم الفعاليات وأفضل أماكن التسوق وتاريخ بدء التخفيضات

ودع العام مع أجمل لوحات الألعاب النارية في سماء لندن
TT

ودع العام مع أجمل لوحات الألعاب النارية في سماء لندن

ودع العام مع أجمل لوحات الألعاب النارية في سماء لندن

بدأت لندن منذ العام الماضي في تحديد أعداد الجماهير التي تهبط على لندن في ليلة 31 ديسمبر (كانون الأول) للاحتفال بليلة رأس السنة ومشاهدة الألعاب النارية التي تضارع أفضل ما تقدمه مدن العالم في تلك الليلة. وهذا العام تتبع لندن برنامج بيع التذاكر لجمهور الحضور إلى لندن بثمن رمزي يبلغ عشرة جنيهات إسترلينية (15 دولارًا) لكل شخص. وتذهب عوائد هذه التذاكر إلى تنظيم ليلة الاحتفالات والإنفاق على الألعاب النارية.
ولكن هناك بدائل أفضل لمشاهدة العاب لندن النارية من كثير من المطاعم والفنادق التي تطل على نهر التيمس، وتوفر جلسة شاعرية دافئة وبعيدة عن الزحام. من هذه الجلسات ما تقدمه ناطحة السحاب «شارد» من إطلالة على لندن في ليلة رأس السنة، ضمن برنامج خاص بها.
وتنافس لندن عددًا من مدن العالم في تقديم العروض النارية المبتكرة كل عام. وهي تستغل معالم لندن المعهودة مثل عجلة لندن وساعة بيغ بن لإخراج عرض ألعاب نارية مبتكرًا كل عام. وعقب الانتهاء من احتفالات رأس السنة التقليدية يبدأ في لندن موسم التسوق الذي يشمل أوكازيونات الشتاء، وأفضل فرص التسوق من متاجر لندن.
وتبيع بلدية لندن في العادة نحو مائة ألف تذكرة هي السعة القصوى لوسط المدينة في هذه الليلة. وفي الماضي، كانت المنطقة نفسها تزدحم بنحو نصف مليون مشاهد، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف على سلامة الجمهور من الازدحام والتدافع. وتنصح بلدية لندن من لم يسانده الحظ في الحصول على تذكرة بمشاهدة الحدث من منزله على شاشة التلفزيون.
وتعتبر منطقة «ساوث بنك»، التي تقع تحت عجلة لندن، بالإضافة إلى الجهة المقابلة لها على نهر التيمس من أفضل المواقع لمشاهدة ألعاب لندن النارية حيث تسهم عجلة لندن في العرض ضمن منظومة تشمل كثيرًا من المباني العامة والكباري.
وبالطبع، يمكن لمجموعة محدودة العدد مشاهدة الحدث من على ارتفاع شاهق عبر المشاركة في حفل يقام في «مطعم اكوا شارد» يقع أعلى ناطحة السحاب «شارد». ويقدم المطعم وجبة من خمسة أطباق ومشروبات بسعر موحد يصل إلى 395 جنيهًا (600 دولار) للفرد الواحد. ومن يريد مشروبات فقط يمكنه أن يدفع مبلغ 125 جنيهًا ارتفاعًا من 99 جنيهًا في العام الماضي. وتشارك في الحفل فرق موسيقية ويتناول المدعوون بعض المشروبات ويتلقون حقيبة هدايا لكل منهم في نهاية الحفل.
وتعد ليلة رأس السنة من أكبر مناسبات إقامة الحفلات في لندن. وحول المدينة تنتشر كثيرًا من الحفلات المتنوعة التي تقضي ساعات الليل في صخب موسيقي حتى الصباح. وهناك العديد من المواقع التي يمكن منها مشاهدة الألعاب النارية مجانًا منها مناطق كانون ستريت وتاور بريدج وبريمروز هيل.
من المواقع الأخرى التي يمكن منها مشاهدة الألعاب النارية مطعم «سكاي بار» أعلى برج «ميلبانك تاور». وهو موقع يطل على عجلة لندن التي تنطلق منها الألعاب النارية.
وفي تلك الليلة تتحول قاعات رويال فيستفال هول في منطقة ساوث بانك التي تطل على النهر بالقرب من محطة ووترلو، إلى قاعة احتفالات موسيقية قريبة من مركز الألعاب النارية. وتقدم فرق موسيقية بعض المقطوعات التي تستقبل بها العام الجديد.
وهناك العديد من حفلات لندن التي تقام على زوارق في النهر أو في قاعات خاصة، وبعضها لا يعلن عن موقعه حتى يتجنب وصول غرباء غير مدعوين. وعلى هذا النمط يقام حفل آخر لموسيقى الجاز على أضواء الشموع يستعيد الزمن الجميل لموسيقى الجاز. ولا يعرف مكان الحفل إلا من حصل على تذكرة لحضوره.
وتقام أيضًا كثير من الحفلات التنكرية، ومنها حفل في نادي «كتنرز» في «روملي ستريت» غرب لندن، يرتاده الرجال بربطة عنق سوداء والنساء بزي تنكري. ويقدم الحفل وصلات موسيقية وعروضًا راقصة حتى الثالثة صباحًا مع خيار عشاء فاخر في قاعة كان يستخدمها تاريخيا الملك إدوارد السابع. وهو حفل يقام سنويا.
من الحفلات الأخرى في لندن حفلة تعقد تحت اسم «مولان روج» وتقام في قاعة «مود» في غرب لندن، وهي أيضًا تشترط الملابس الرسمية. وهناك الكثير من الحفلات التنكرية وأخرى للاحتفال بأفلام تاراتينو عبر موسيقى الأفلام وظهور شخصيات من أفلامه، وأخرى تركز على أغاني ديفيد بووي، ثم حفلات يتم فيها تشغيل ألعاب فيديو.
تنتشر أيضًا حفلات العشاء في لندن في هذه الليلة، ومنها ما يقام على أنغام الموسيقى بمشاركة من الحضور. كما تقام عشرات الحفلات الأخرى التي لا تتطلب حجز تذاكر فيها. وهناك حفلات أفريقية وأخرى آسيوية وثالثة من شرق أوروبا.
ولمن يتبع فرقًا موسيقية معينة، تساهم معظم الفرق في تنظيم حفلات خاصة بها وتتوجه إلى الجيل الجديد تحت أسماء غريبة منها: «هايدرا» و«أوفال سبيس» و«إل دبليو إي» و«سيكريت صن ديز».
كما ظهرت أيضًا بعض الأفكار الغريبة مثل عرض ضيافة مطعم كامل في مزاد علني للاحتفال بليلة رأس السنة على أن تذهب كل العوائد إلى الجمعيات الخيرية. ويتمتع الفائز بالمزاد بكل أنواع الطعام والشراب له ولأصدقائه طوال الليلة. كما تقدم الكثير من المطاعم والبارات والكافيتيريات عروضها الخاصة لمن يريد استئجار كل المكان للعائلات أو الشركات للاحتفال بليلة رأس السنة.
* موسم التسوق
وفي لندن لا ينتهي موسم الاحتفالات بعد ليلة رأس السنة حيث يتبعها موسم التسوق الذي يعتبره البعض أفضل مواقع التسوق الشتوي في أوروبا. وتطلق المدينة على الموسم اسم «اوكازيون يناير»، وهي فرصة يقتنصها البعض لتجديد لوازم المنازل للعام كله بالإضافة إلى المتعلقات الشخصية من ملابس وأحذية وإكسسوارات.
ويبدأ موسم التسوق اللندني في الأسبوع الأخير من العام، ويستمر حتى نهاية شهر يناير. وتشارك في الموسم كل متاجر لندن من المحلات الشاملة هائلة الحجم مثل «هارودز» و«سيلفردجز» إلى البوتيكات في نايتسبريدج وأكسفورد ستريت.
ويفضل البعض القيام برحلة تسوق واحدة إلى مراكز تسوق كبرى في لندن، مثل «ويستفيلد». وتقدم متاجر المركز حسومات ضخمة على جميع معروضاتها.
أما السياح العرب فهم يفضلون وسط لندن وخصوصا شوارع الحي الغربي مثل أكسفورد ستريت ونايتسبردج وسلون سكوير ومايفير. ومن أشهر المتاجر التي يرتادها السياح العرب في تخفيضات الشتاء:
- «هارودز»: ويبدأ موسم التخفيضات فيه صباح يوم 26 يناير، وتشمل التخفيضات معظم معروضات «هارودز» من الأطعمة إلى الملابس والمفروشات. واعتاد «هارودز» على استضافة أحد المشاهير لافتتاح موسم التسوق الشتوي فيه. وتعد محلات «هارودز» من أقدم متاجر لندن حيث افتتح أبوابه في عام 1849. وهو الآن المتجر المفضل للمشاهير والسياح وسكان لندن على السواء. ويقع «هارودز» في حي نايتسبردج وله فرع وحيد في مطار هيثرو.
- «سيلفردجز»: وهو من أشهر متاجر «أكسفورد ستريت» ويقع في عدة طوابق يقع أعلاها مطعم يطل على أشهر شارع تسوق في لندن، ويمكن الاستراحة فيه من عناء جولات التسوق. وفي العام الماضي، بدأت طوابير المتسوقين في انتظار افتتاح المتجر في أول أيام الأوكازيون منذ الرابعة والنصف صباحا. وتصل نسبة الحسومات في المتجر إلى 50 في المائة، وهو يعرض الكثير من نماذج الملابس من كبار المصممين. ويعتبر البعض «سيلفردجز» من أكبر فرص التسوق في لندن خلال موسم التخفيضات الشتوية. ويفتح «سيلفردجز» أبوابه من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساء، ويبدأ الموسم من يوم 26 ديسمبر وحتى نهاية شهر يناير.
- «هارفي نيكولز»: ويبدأ موسم التسوق الشتوي فيه من الأسبوع الأخير في شهر ديسمبر وحتى نهاية شهر يناير، وهو يقدم الكثير من المعروضات الفاخرة ونماذج لأعمال كبار مصممي الأزياء مثل «جيفنشي» و«لانفان» و«غوتشي». وتشمل التخفيضات هذا العام الملابس الشتوية ونظارات الشمس والحقائب النسائية وأدوات الزينة. ويفتتح المتجر أبوابه في أول أيام الأوكازيون من العاشرة صباحا وحتى التاسعة مساء.
- «فورتنوم أند مايسون»: وهو يبدأ موسمه يوم 28 ديسمبر وحتى نهاية شهر يناير، ويقدم المتجر حسومات كبيرة على معظم معروضاته. وهو يشتهر بأنواع المربى والشوكولاته والأغذية المحفوظة التي يعرضها في الطابق الأرضي. وتصل حسومات هذا العام إلى 50 في المائة وتشمل جميع هدايا نهاية العام والإكسسوارات والملابس وأدوات المنزل. وتقول مصادر المتجر إن موسم التخفيضات سوف يستمر حتى ينفد مخزون البضائع المعروضة. ويقع المتجر في منطقة بيكاديللي.
- دبنهامز: وهو متجر مشهور يبيع كل البضائع والملابس. وللمتجر عدة فروع كما يحتوي على بوتيكات مستقلة تبيع بضائعها الخاصة. ويبدأ أوكازيون هذا المتجر بعد عطلة الكريسماس ويستمر حتى نهاية شهر يناير.
من المحلات الأخرى المنتشرة في أرجاء العاصمة وتشارك في أوكازيونات نهاية العام أيضًا كل من جون لويس، وليبرتي، وبيتر جونز، وهاوس أوف فريزر، وماركس أند سبنسر وتوب مان.
كما توجد كثير من المتاجر المتخصصة مثل «هامليز» للعب الأطفال و«جيمي تشو» للأحذية و«لولو غينيس» للحقائب، بالإضافة إلى كثير من المحال الباريسية التي تعتبر لندن مقرًا مهمًا لها مثل «جورجيو أرماني» و«كريستيان ديور» و«غوتشي» و«كلوي».



السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
TT

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)

في خطوة لتنوع مسارات قطاع السياحة في السعودية، جهزت هيئة المساحة الجيولوجية 3 كهوف بأعماق مختلفة لتكون مواقع سياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية، فيما تعمل الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستغلال موقعين جيولوجيين ليكونا وجهة سياحية تستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.

قال الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، المهندس عبد الله بن مفطر الشمراني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه جرى تحديد موقعين هما «جبل قدر، ومطلع طمية المعروف بـ(فوهة الوعبة)، والعمل جارٍ مع وزارة الاستثمار لاستغلالها، كاشفاً عن أن الهيئة تقوم بتجهيز عدد من المواقع الجديدة لتكون وجهة سياحة خلال الفترة المقبلة».

وأضاف أن عدد الكهوف يتجاوز مائة وخمسين كهفاً تنتشر في مواقع مختلفة، من بينها كهف (أم جرسان) وطوله 1.5 كيلومتر ويقع بالقرب من المدينة المنورة (غرب المملكة)، ويتميز بجماليات طبيعية تتناغم مع تاريخه وتكوينه، كذلك كهف «أبو الوعول» الذي يحتوي على هياكل عظمية لحيوانات انقرضت، لافتاً إلى أن السعودية غنية بالمعالم الجيولوجية المنتشرة في المواقع كافة.

ينتشر في السعودية أكثر من 150 كهفاً يترقب أن تكون وجهات سياحية (هيئة المساحة)

وأضاف: «على مدار الـ25 عاماً الماضية كان التركيز على الدرع العربي، أما الآن فالتركيز على 4 محاور رئيسة تتمثل في الاستثمار في كفاءات الجيولوجيين السعوديين، ومسح ما تبقى من مواقع الغطاء الرسوبي والبحر الأحمر، كذلك زيادة رفع المعلومات عن المخاطر الجيولوجية التي تحيط بالسعودية لمعرفة التعامل معها، مع استخدام التقنيات المختلفة لربط المعلومات الجيولوجية وإخراج قيمة مضافة منها واستخدامها في شتى الجهات».

وسيفتح هذا الحراك بين القطاعات الحكومية نافذة جديدة على السياحة، فيما ستكون لهذا التعاون تبعات كبيرة في تنشيط ما يعرف بالسياحة الجيولوجية من خلال توافد المهتمين والباحثين عن المغامرات من مختلف دول العالم، وسيساهم ذلك في رفع إيرادات الأنشطة السياحية، خاصة مع تنامي الاكتشافات في مسارات مختلفة، منها الأحافير، التي وصلت إلى أكثر من 100 موقع أحفوري رئيس في المملكة خلال السنوات الماضية.

فوهة الوعبة من أكبر الفوهات ويتجاوز عمرها المليون عام (هيئة المساحة)

وتحتوي هذه الاكتشافات على «خسف عينونة» بشمال غربي المملكة، و«تلة السعدان» شمال الجموم، و«فيضة الضبطية» في المنطقة الشرقية، و«طعس الغضا»، و«البحيرة الوسطى» جنوب غربي النفوذ الكبير، و«جبال طويق»، و«فيضة الرشاشية» في شمال المملكة. هذا بالإضافة إلى ما تم تسجيله في المملكة إلى اليوم من الأحافير المختلفة القديمة.

وهذه الاكتشافات يمكن الاستفادة منها من خلال جمعها تحت سقف واحد، وهو ما أشار إليه رئيس هيئة المساحة لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق: «الأحافير يستفاد منها في المتاحف الجيولوجية، ويمكن العمل في هذا الجانب مع وزارة السياحة، لضم هذه الأحافير، وبعض المكونات التي تعطي نبذة عن الجيولوجيا في السعودية، وأنواع من الأحجار المختلفة الموجودة في البلاد، وهذا يعطي بعداً علمياً واستثمارياً».

ويأتي عرض موقعي «فوهة الوعبة»، و«جبل القدر» على وزارة الاستثمار، لأهميتهما. فجبل القدر، يقع في حرة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة، ويتميز بارتفاعه الذي يصل إلى نحو 400 متر، وهو أكبر الحقول البركانية، وآخر البراكين التي ثارت قبل 1000 عام، وقد اختير في وقت سابق ضمن أجمل المعالم الجيولوجية العالمية، وفق تصنيف الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية (IUGS) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

جبل القدر من أحد أهم الاكتشافات الجيولوجية (واس)

في المقابل تغوص «فوهة الوعبة» في التاريخ بعمر يتجاوز 1.1 مليون عام، وهي من أكبر الفوهات البركانية في العالم، وهي جزء من حقل بركاني أحادي المنشأ يضم 175 بركاناً صغيراً، أعمارها بين بضع مئات الآلاف من السنوات إلى مليوني سنة، فيما تغطي مساحة بنحو 6000 كيلومتر مربع، وتتميز بعمق يصل إلى نحو 250 متراً وقطر يبلغ 2.3 كيلومتر، وهو ما يقارب 3 أضعاف متوسّط أقطار البراكين الأخرى، كما تحتوي على حوض ملحي أو بحيرة ضحلة تشكّلت بسبب تجمع مياه الأمطار.

وتعد الاكتشافات الجيولوجية في مساراتها المختلفة ثروة من الثروات المعدنية والسياحية والبيئية نادرة الوجود، والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها، حيث يمكن الاستفادة من هذه الاكتشافات للدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية، وكذلك استغلالها في النواحي السياحية، وإمكانية الاستفادة منها بوصفها ثروة اقتصادية، تفتح المجال لمشاريع اقتصادية جديدة وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وكذلك فتح مجال أوسع للتعليم الأكاديمي ونشر الأبحاث الوطنية.