الرياضة السعودية في 2015 تعتلي عرش أولمبياد الخليج.. وأحزان «الكرة» تتزايد

قطبا الرياض تصارعا في لندن.. الكاراتيه تألق عالميًا.. ونجوم القوى يلفتون الأنظار

الهلال توج بكأس السوبر في لقاء تاريخي في لندن لأول مرة
الهلال توج بكأس السوبر في لقاء تاريخي في لندن لأول مرة
TT

الرياضة السعودية في 2015 تعتلي عرش أولمبياد الخليج.. وأحزان «الكرة» تتزايد

الهلال توج بكأس السوبر في لقاء تاريخي في لندن لأول مرة
الهلال توج بكأس السوبر في لقاء تاريخي في لندن لأول مرة

حمل عام 2015 جملة من الأحداث التي تستحق الوقوف عندها، وفي مجال الرياضة السعودية تحديدا كانت هناك الكثير من اللحظات المثيرة والتي شكلت نقاط تحول في مسيرة الحركة الرياضية خلال العام الذي يشارف على الرحيل. أحداث هذا العام تنوعت بين المشكلات التي اعترت مسيرة المنتخب السعودي، إضافة لفرق دوري المحترفين التي نجحت في تدوين أنفسها في لائحة الشرف لأبطال الموسم الماضي، مرورا بالحدث البارز والمتمثل بإقامة كأس السوبر السعودي في العاصمة البريطانية لندن رغم ضجيج المؤيدين والمعارضين، علاوة على قدرة لاعب منتخب الكاراتيه بخطف ميدالية ذهبية هي الأولى في تاريخ اللعبة، وانتهاء بحادثة المنشطات التي اعترت مسيرة القائد التاريخي لفريق الاتحاد.
«الشرق الأوسط» بدورها تسلط الأضواء على حصاد عام 2015 الرياضي الخاص بأحداث الرياضة السعودية عبر هذا التقرير التالي.
النصر بطلا للموسم الثاني

بعد نجاحه في العودة لمنصات التتويج تمكن فريق النصر من الحفاظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي في دوري المحترفين السعودي وذلك بعد صراع قوي مع فريق الأهلي الذي لم يتعرض لأي خسارة طيلة منافسات الموسم، ولكنه لم ينجح في معانقة اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنوات طويلة. ورغم خسارة فريق النصر من أمام مطارده المباشر فريق الأهلي في المواجهتين التي جمعت بين الطرفين خلال الموسم المنصرم في الذهاب والإياب، فإنه نجح في نهاية المشوار من تحقيق اللقب بعدما جمع في رصيده 64 نقطة وبفارق أربع نقاط عن منافسه المباشر فريق الأهلي. إنجاز الفريق الأصفر لم يكن مجرد لقب عابر فهو تكريس لثقافة صفراء عبر التاريخ بالقدرة على تحقيق اللقب لمرتين على التوالي، حيث سبق له أن حقق الدوري مرتين على التوالي في عام 1980 و1981 قبل أن يكرر ذات الأمر في منتصف التسعينات ويحقق مجددا اللقب لمرتين على التوالي.

الهلال ينتزع كأس الملك برأسية جحفلي

رغم كل الظروف التي اعترت مسيرة فريق الهلال في الموسم الرياضي المنصرم لعام 2015 والتي خسر فيها لقب كأس دوري أبطال آسيا بعد فشله في تجاوز فريق ويسترن سيدني الأسترالي في المباراة النهائية للبطولة القارية، فإن الفريق الأزرق لم يرض بخلو موسمه من الألقاب ونجح في الظفر بلقب أغلى البطولات المحلية.
ومنذ نهائي دوري أبطال آسيا تتابعت الإخفاقات الزرقاء بعد تنامي الأحداث التي أربكت مسيرة الفريق بدءا برحيل الأمير عبد الرحمن بن مساعد عن رئاسة النادي ثم إقالة المدرب الروماني ريجيكامب، ليتولى المهمة الإدارية بصورة مؤقتة محمد الحميداني ويتعاقد مع اليوناني دونيس لقيادة الفريق على الصعيد الفني.
نجح الهلال بعد ذلك في ختام موسمه بصورة جيدة بعدما حقق لقب كأس الملك أمام غريمه التقليدي النصر الذي كان قريبا من معانقة اللقب حتى الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الإضافي الثاني قبل أن يتمكن المدافع محمد جحفلي من تسجيل هدفه الشهير وتتجه المباراة لركلات الترجيح التي تفوق فيها الهلال وظفر باللقب، رافضا خلو موسمه من الألقاب.

الأهلي بطلا لكأس ولي العهد

توج فريق الأهلي تميزه المستمر طيلة الموسم المنصرم بتحقيق لقب كأس ولي العهد بعد فوزه على فريق الهلال في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض بهدفين مقابل هدف، ليتوج باللقب السادس له في تاريخ هذه البطولة.
واقترب فريق الأهلي بلقبه الأخير ببطولة كأس ولي العهد من معادلة رقم غريمه التقليدي الاتحاد الذي يملك في رصيده بسجلات البطولة سبعة ألقاب، وبفارق لقب وحيد عن فريق الأهلي الذي ما زال يملك فرصة معادلة ذلك بالنسخة الحالية للبطولة، حيث تأهل الأهلي حاليا لدور نصف نهائي البطولة لملاقاة غريمه التقليدي الاتحاد يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة، وفي حال فوزه سيواجه في المباراة النهائية الفائز من مباراة الشباب والطرف الآخر الذي لم يتحدد بعد حيث ينتظر إقامة مباراة الهلال ونظيره القادسية.

السوبر السعودي في لندن

في خطوة مشابهة لما تفعله الاتحادات الرياضية الأوروبية، قرر اتحاد كرة القدم السعودي خوض تجربة جديدة وذلك بإقامة كأس السوبر السعودي في لندن لتحقيق عدد من الأهداف التي يحضر على رأسها الجوانب الاقتصادية.
ورغم الأصوات المعارضة لهذه الخطوة التي طرأت على السطح الإعلامي بعد معرفة هوية طرفي المباراة وهما الغريمان التقليديان النصر حامل لقب الدوري ونظيره الهلال المتوج ببطولة كأس الملك، فإن الاتحاد السعودي مضى بإتمام هذه الخطوة كتجربة أولى يهدف من خلالها لتحقيق الكثير من الأهداف.
خطوة الاتحاد السعودي بإقامة كأس السوبر في العاصمة البريطانية لندن سبقها أخذ موافقة الناديين، وبعدها تم تحديد مكان إقامة المباراة على ملعب لوفتس رود وهو الملعب الخاص بنادي كوينز بارك والذي يتسع لتسعة عشر ألف متفرج.
شهدت المباراة التي كسبها فريق الهلال بهدف يتيم دون رد وحمل توقيع المحترف البرازيلي كارلوس إدوارد وتوج معها فريقه باللقب للمرة الأولى في تاريخه، حضورا جماهيريا جيدا من الجاليات العربية الموجودة هناك إضافة للجماهير السعودية التي جاءت بهدف السياحة إلى لندن.

المشكلات تربك مسيرة الأخضر السعودي

حاصرت المشكلات مسيرة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خلال عام 2015، ويتقدمها القضية الأبرز وهي مكان إقامة مباراة منتخب فلسطين في التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة لمونديال 2018 في روسيا وكأس الأمم الآسيوية 2019 في الإمارات. قضية مكان إقامة مباراة المنتخبين بدأت عندما أصر مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على إقامة المباراة على أرضه وهو الأمر الذي رفضه صناع القرار في الاتحاد السعودي، وبعد الرفض المتزمت لجأ اتحاد كرة القدم السعودي إلى أروقة الفيفا لحسم الأمر، حيث صدر القرار أولا بنقل المباراة لأرض محايدة قبل أن يتم نقضه بعد استئناف المنتخب الفلسطيني.
وبعد شد وجذب عاد الاتحاد الدولي للعبة لنقل المباراة لأرض محايدة بعد تأجيل اللقاء عن موعده المحدد سابقا، في الوقت الذي كان فيه مجلس اتحاد كرة القدم السعودي يدرسون قضية الانسحاب من خوض المباراة في الأراضي الفلسطينية لأسباب غير رياضية.
أما ثاني هذه المشكلات التي حاصرت مسيرة الأخضر السعودي، فهي أحداث الشغب التي اندلعت في مباراة الأخضر ونظيره منتخب ماليزيا في العاصمة كوالالمبور ليضطر حكم المباراة لإيقاف اللعب والخروج من الملعب قبل نهايتها بدقائق قليلة لسلامة اللاعبين، ليقرر اتحاد الفيفا باعتبار الأخضر السعودي فائزا بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد.

نور يسقط في المنشطات

ربما لا يمكن تناول أبرز الأحداث الرياضية السعودية في عام 2015 دون التوقف عند قضية إيقاف اللاعب محمد نور قائد فريق الاتحاد بصورة مؤقتة بعدما أظهرت التحليلات الخاصة بفحص المنشطات والتي تعقب المباريات عن وجود عينة إيجابية في فحص المنشطات الذي أجراه اللاعب خلال مباريات هذا الموسم.
هذا القرار الصادم لجماهير وأنصار القائد التاريخي لفريقه الاتحاد جاء في الوقت الذي بات فيه محمد نور على مشارف الاعتزال بعدما تقدم به العمر وأصبح يجلس على مقاعد البدلاء في صورة كثيرة، إلا أن هذا القرار المبدئي يعني نهاية مسيرة اللاعب بصورة غير جيدة لأنصاره ومحبيه.

ذهبية منتخب الكاراتيه

وبعيدا عن منافسات كرة القدم وأحداثها، فإن تتويج لاعبي المنتخب السعودي للكاراتيه بذهبية على مستوى العالم يظل حدثا لا ينسى في عام 2015 وذلك بعدما توج اللاعب طارق حامدي بميدالية ذهبية في منافسات القتال الفردي فوق وزن 76 وذلك في بطولة العالم التاسعة التي أقيمت في إندونيسيا الشهر الماضي.
وجاءت ميدالية حامدي كأول ذهبية في تاريخ لعبة الكاراتيه على المستوى العالمي، حيث أقامت اللجنة الأولمبية السعودية حفلا تكريميا للاعب وعددا من زملائه الحائزين على بعض الميداليات الفضية في ذات البطولة، وذلك نظير الإنجاز المحقق على الصعيد العالمي.

السعودية تعتلي عرش أولمبياد الخليج

وتصدرت السعودية في أولمبياد الخليج مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لائحة ترتيب البطولة التي جرت على مدار أسبوعين في الدمام وسط تغطية إعلامية موسعة بعد منافسة قوية مع نجوم منتخبات الخليج في كل الألعاب.
وحصدت المنتخبات السعودية في كل الألعاب المشاركة في الدورة 115 ميدالية، منها 57 ذهبية، و35 فضية و23 برونزية.
وجاءت منتخبات الإمارات في المركز الثاني بـ73 ميدالية منها (26 ذهبية، و20 فضية، و27 برونزية)، أما منتخبات قطر فجاءت ثالثا بـ59 ميدالية منها (11 ذهبية، و17 فضية، و31 برونزية)، بينما حققت منتخبات البحرين المرتبة الرابعة بـ43 ميدالية منها (7 ميداليات ذهبية، و20 فضية، و16 برونزية)، وتذيلت منتخبات عمان لائحة الترتيب باحتلالها المركز الخامس برصيد 29 ميدالية منها (4 ذهبيات، و13 فضية، و12 برونزية).
وشهدت المنافسات تألق العداء السعودي يوسف مسرحي بفوزه في سباقات 400م، فضلا عن تميز العدائين السعوديين في ذات المنافسات وحصدهم الكثير من الميداليات المتنوعة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.