أنقرة تنفي تسليح تتار القرم.. وتؤكد أن علاقتها مع مسلميها «روحية»

ردًا على تصريحات زعيم تتاري عن بدء تركيا إرسال المساعدات لهم

أنقرة تنفي تسليح تتار القرم.. وتؤكد أن علاقتها مع مسلميها «روحية»
TT

أنقرة تنفي تسليح تتار القرم.. وتؤكد أن علاقتها مع مسلميها «روحية»

أنقرة تنفي تسليح تتار القرم.. وتؤكد أن علاقتها مع مسلميها «روحية»

نفى مصدر رسمي تركي قيام أنقرة بأي عمليات «تسليح» لمسلمي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا منذ أكثر من عام. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن علاقة تركيا بمسلمي القرم هي «علاقة (عضوية روحية)، غير أننا لم نقم بهكذا خطوة خلافا لادعاءات روسية بهذا الشأن».
وأكد المصدر أن تركيا تنظر إلى مسلمي جزيرة القرم نظرة خاصة، شأنهم شأن المتحدرين من أصل تركي في العالم. وشدد على أن العلاقة التي تجمع تركيا بمسلمي القرم هي علاقة تاريخية قائمة على أساس الروابط الدينية والأسرية التي تجمع تركيا بهؤلاء. وكشف المصدر أن تركيا عينت في عام 2015 واعظا تركيا خاصا في القرم بموافقة السلطات الروسية، التي ما لبثت أن بدأت بالتضييق على الأتراك العاملين في مجال الوعظ الديني في القرم، بعد أزمة الطائرة الروسية التي أسقطتها تركيا بعد إعلانها أنها دخلت مجالها الجوي، وصولا إلى إبعاد الإمام الذي يدعى حكمت يوفاجي، من قبل رئاسة هيئة الشؤون الدينية التركية.
وكان محافظ سيفاستوبول، سيرغي مينيايلو، وصف تأييد تركيا للنشطاء الأوكرانيين الذين يواصلون محاصرتهم لشبه جزيرة القرم بأنه «طعنة أخرى في ظهر روسيا». ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مينياييلو تصريحاته التي أدلى بها في معرض تعليقه على تصريحات لينورا إسلاموف، أحد زعماء تتار القرم، حول أن وزارة الدفاع التركية بدأت في تقديم المساعدات والمعونات العسكرية لفصائل المتطوعين في أوكرانيا، والتي يشارك فيها ممثلو تتار القرم وتتارستان. وقال إنهم ينتظرون في القريب العاجل وصول شحنات كبيرة من الملابس والأحذية، وإن عدد المتطوعين سيتزايد بمقدار ما يزيد على الخمسمائة بما قد يسمح في الخامس عشر من يناير (كانون الثاني) المقبل بتشكيل وحدة عسكرية من أجل توجيه الضربات وحماية الحدود مع القرم وداخل شبه الجزيرة.
وقد جاءت هذه التصريحات مواكبة لمحاولات موسكو التخفيف من حدة الأزمة الأوكرانية والبحث عن السبل المناسبة لتنفيذ اتفاقيات مينسك الموقعة في فبراير (شباط) الماضي بتعيين فياتشيسلاف غريزلوف، عضو مجلس القومي الروسي وأحد أقرب القيادات الروسية إلى بوتين، ممثلا شخصيا له في لجنة الاتصال المشرفة على المباحثات الأوكرانية - الأوكرانية. وكان غريزلوف وصف في تصريحات أدلى بها إلى وكالات الأنباء الروسية الأحداث الأوكرانية بوصفها حربا أهلية «مما دفع الرئيس بوتين إلى تكليفي بمهمة بذل قصارى الجهود من أجل تسريع المباحثات الجارية في ظل ظروف الأزمة الداخلية التي طالت كثيرا هناك».



أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
TT

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وفي حديثه خلال فعالية في كابل، طلب ستانيكزاي على وجه التحديد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تغيير السياسة الأميركية الحالية تجاه أفغانستان، وتبني سياسة جديدة تستند إلى اتفاق الدوحة الموقع بين «طالبان» والولايات المتحدة في عام 2020.

محادثات بين وفد من «طالبان» الأفغانية مع مسؤولين أتراك في أنقرة (متداولة)

وأوضح ستانيكزاي أن «طالبان» مستعدة لأن تكون صديقةً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العدو ليس العدو دائماً».

ومع ذلك، حدَّد شروطاً معينة لتحسين العلاقات؛ بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأجنبية، وإزالة قادة «طالبان» من القوائم السوداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والاعتراف بحكومة «طالبان».

يشار إلى أن حكومة «طالبان» غير معترف بها دولياً؛ بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.

ومنذ عودتها إلى السلطة، لم تسمح حكومة «طالبان» للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية. وقالت سلطات «طالبان» في الأصل إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيتم حله بعد تهيئة بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدرسة، لكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

وتدافع «طالبان» عن هذه السياسة بوصفها ضروريةً لدعم قانون البلاد والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة.

وتنفي الجماعة أنها فرضت حظراً كاملاً على أنشطة المرأة، وسلطت الضوء على أنه تم إصدار نحو 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن في القوى العاملة الأفغانية.

جندي يفحص وثائق الأشخاص الذين يعبرون إلى باكستان على الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان بباكستان يوم 31 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الإفراج عن 54 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستان

في غضون ذلك، ذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية أنه تم الإفراج عن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور، في باكستان؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية.

وأضافت الوزارة أن هؤلاء الأفراد، الذين تم سجنهم لمدد تتراوح بين 3 و30 يوماً؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، عادوا إلى البلاد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، من خلال معبرَي تورخام وسبين بولداك، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (السبت).

وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، أمس (السبت)، إنه «تم الإفراج عن 54 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، وعادوا إلى البلاد». وكانت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، قد أعلنت سابقاً أن 11 ألف لاجئ أفغاني، لا يزالون مسجونين في إيران وباكستان، وأن الوزارة تعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البلاد.