تنظيم إرهابي يهودي خطط لإسقاط إسرائيل وإقامة مملكة يهودا مكانها

الشاباك: يعمل وفق أجندات معادية للصهيونية

تنظيم إرهابي يهودي خطط لإسقاط إسرائيل وإقامة مملكة يهودا مكانها
TT

تنظيم إرهابي يهودي خطط لإسقاط إسرائيل وإقامة مملكة يهودا مكانها

تنظيم إرهابي يهودي خطط لإسقاط إسرائيل وإقامة مملكة يهودا مكانها

في إجراء غير مسبوق، بادر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، إلى إطلاق حملة إعلامية، أمس، يدافع فيها عن نفسه أمام هجوم السياسيين المتطرفين في اليمين ويفسر سياسته وتصرفاته مع تنظيم الإرهاب اليهودي.
وكشف من خلال ذلك أن هذا التنظيم يخطط لإسقاط إسرائيل وتحطيم كيانها في سبيل إقامة مملكة يهودا مكانها. وقال الشاباك في بيان له عممه مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن التنظيمات اليمينية المتطرفة التي تمارس الإرهاب اليهودي، ومنها التنظيم الذي ارتكب جريمة حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما قبل أربعة شهور، هي تنظيمات معادية لإسرائيل وتحاول قلب نظام الحكم فيها، وتعيين ملك في البلاد بدلا من حكومتها المنتخبة بشكل ديمقراطي. وأضاف الشاباك أن هذه التنظيمات تعمل وفق أجندات متطرفة ومعادية للصهيونية، هدفها تغيير نظام الحكم عن طريق استعمال أساليب عنيفة وأعمال إرهابية تصل إلى قتل الفلسطينيين، وزعزعة علاقات إسرائيل بالدول الأخرى والمساس بالأقليات وغير اليهود، وحتى بعض اليهود، وإحداث فوضى عارمة تمكنهم من استغلالها لتحقيق مآربهم.
وتابع الشاباك في بيانه أن أعضاء الخلايا الإرهابية اليمينية، الذين يحقق مع بعض أعضائها بجريمة إحراق عائلة الدوابشة، يحاولون بث الأكاذيب ضد جهاز الأمن العام والعاملين فيه، وأكد أن «أعضاء الخلايا الإرهابية متورطون بارتكاب جرائم دموية كثيرة، خاصة بعد جريمة دوما، التي اعتبروها مثالاً يحتذى به». وذكر أن أحد أهداف استعمال وسائل ضغط في التحقيق مع أعضاء الخلية الإرهابية، هو معرفة أعضاء المجموعة وأهدافها، ومن أجل منع عمليات إرهابية أخرى يخططون للقيام بها.
من جهتهم، قال مقربون من أعضاء الخلية الإرهابية المعتقلين، إن الشاباك استعمل في التحقيق وسائل «غير أخلاقية» منها التحرش بهم جنسيًا، وكذلك «وجهوا لهم اللكمات والركلات وبصقوا عليهم، وأوصلوا أجسادهم بالتيار الكهربائي»، ومن شدة التعذيب حاول أحد المعتقلين الانتحار، فيما أنكر الشاباك استعماله هذه الأساليب.
وعلى صعيد حفل الزفاف الذي تم كشفه قبل يومين وظهر فيه مجموعة من المحتفلين يرقصون بهستيريا وهم يحملون الأسلحة والسكاكين ويمزقون صورة الطفل الرضيع علي دوابشة، ابن العائلة التي أحرقت بالنيران بأيدي يهود إرهابيين، كشف أمس أن هؤلاء وأمثالهم نظموا أعراسا كثيرة بهذا المستوى. وقبل أن يتم إحراق عائلة دوابشة، كانوا يرفعون صور فلسطينيين آخرين.
وفي السياق نفسه، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنقوط، أوامره إلى الشرطة العسكرية للتحقيق في مصدر السلاح الذي ظهر في ذلك العرس، وإن كان هناك جنود أو ضباط من الجيش الإسرائيلي قد شاركوا فيه أيضا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.