الاتحاد يرصد مكافآت مضاعفة مقابل نقاط التعاون

القرني وقاسم إلى إيطاليا للعلاج من الإصابة

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يرصد مكافآت مضاعفة مقابل نقاط التعاون

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)

رصدت إدارة الاتحاد مكافأة مضاعفة للاعبي فريقها، بهدف تحفيزهم لخطف نقاط مواجهتهم اليوم أمام التعاون وبلوغ المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين. في حين ينتظر أن تصل مكافأة الفوز مع التبرع الشرفي إلى 25 ألف ريال لكل لاعب.
ويخوض الروماني فيكتور بيتوركا مدرب الاتحاد أولى مواجهاته الرسمية مع الفريق بعد توليه، ويرجح أن يدخل المباراة بطريقة «4-5-1» رغبة منه في فرض سيطرته على منطقة المناورة مع تحذير لاعبيه بعدم الاندفاع وترك المساحات خلفهم.
ومن المنتظر أن يعود المدافع باسم المنتشري إلى قائمة الفريق بعد انقطاع طويل، فيما سيفتقد الفريق خدمات الخماسي فواز القرني ومحمد قاسم وجمال باجندوح وعبد الفتاح عسيري للإصابة وياسين حمزة بداعي الإيقاف.
وكان بيتوركا اعتمد على الجانب البدني والنظري في تحضيرات الفريق الأخيرة، إذ طالب الجميع بالتواجد مبكرًا في النادي، لأداء الحصة التدريبية الأخيرة، والتي خصصها للجانب الفني عكف من خلالها على اختيار قائمته الأساسية وشرح منهجيته التكتيكية التي سيدخل بها للمباراة، قبل توجه 18 لاعبًا إلى معسكر الفريق الذي أصر على إقامته بأحد الفنادق بمدينة جدة فيما عقد محاضرتين فنيتين تناول من خلالهما شرح مهام كل لاعب على حدة.
وشرع الثنائي باجندوح وعسيري في استكمال برنامجهما العلاجي والتأهيلي في النادي إلى جانب التحاقهما بأحد المراكز المتخصصة لزيادة الجرعات العلاجية تمهيدًا لعودتهما للمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية، وذلك إثر وصولهما إلى جدة أول من أمس بعد استكمال المرحلة العلاجية الأولى التي امتدت لقرابة الـ10 أيام في إيطاليا.
وينتظر أن يغادر فواز القرني ومحمد قاسم إلى إيطاليا للدخول في برنامج إعدادي مكثف لقرابة الأسبوعين خلال المرحلة المقبلة، بعد الإصابة التي لحقت بهما في مواجهة الفريق الماضية أمام النصر، وذلك بعد أن أظهرت الأشعة إصابة القرني بتمزق عضلي، في حين أظهرت تعرض قاسم لتمزق في الرباط الداخلي للركبة. وسيغيب اللاعبان عن مشاركة الفريق مواجهاته المقبلة قبل عودتهما لمشاركة زملائهما التدريبات الجماعية.
من جهة ثانية، شرعت إدارة نادي الاتحاد في التواصل مع الشرفيين لدأب الخلافات بين الطرفين وأخطرتهما بموعد انعقاد الجمعية العمومية التي تم تحديدها مسبقًا في 19 يناير (كانون الثاني) المقبل، في الوقت الذي أنهت إعداد القوائم المالية لاستعراضها أمام أعضاء الجمعية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».