إقالة مورينهو تجذب الأنظار إلى لقاء تشيلسي وسندرلاند اليوم

ليستر المتصدر يواجه إيفرتون ويونايتد أمام نوريتش وقمة بين آرسنال وسيتي في المرحلة الـ17 للدوري الإنجليزي

لاعبو تشيلسي يتدربون في غياب مورينهو استعدادًا لسندرلاند (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي يتدربون في غياب مورينهو استعدادًا لسندرلاند (أ.ف.ب)
TT

إقالة مورينهو تجذب الأنظار إلى لقاء تشيلسي وسندرلاند اليوم

لاعبو تشيلسي يتدربون في غياب مورينهو استعدادًا لسندرلاند (أ.ف.ب)
لاعبو تشيلسي يتدربون في غياب مورينهو استعدادًا لسندرلاند (أ.ف.ب)

وضعت الإقالة المفاجئة للبرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب تشيلسي، مباراة حامل اللقب مع ضيفه سندرلاند اليوم، في واجهة المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، خاطفة الأنظار من لقاء القمة بين آرسنال وضيفه مانشستر سيتي المقررة يوم الاثنين.
وصحيح أن مورينهو أقيل بعد دقائق على انتهاء حفل غداء مع لاعبيه أول من أمس بمناسبة أعياد الميلاد الخميس، إلا أن رحيله لن يمر مرور الكرام في ملعب «ستانفورد بريدج»، حيث يحظى بشعبية كبرى لدى الجماهير.
وأقيل مورينهو بعد أيام قليلة على خسارته ضد ليستر المتصدر (2 - 1)، واتهامه لاعبي فريقه بخيانته، فقبع تشيلسي في المركز السادس عشر لخسارته تسع مرات في 16 مباراة.
وتردد أن مورينهو دخل في خلاف مع أبرز لاعبي فريقه على غرار البلجيكي إدين هازارد، والإسبانيين دييغو كوستا، وسيسك فابريغاس، والصربي نيمانيا ماتيتش، وهو ما أكده المدير الرياضي النيجيري مايكل إيمينالو.
ويبقى معرفة من سيخلف مورينهو ولو مؤقتا حتى نهاية الموسم، إذ تشير التوقعات إلى نية مالك النادي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش استقدام المدرب الهولندي المخضرم غوس هيدينك.
وأكد الاتحاد الأسترالي لكرة القدم على موقعه الرسمي أمس، أن هيدينك سيتولى بالفعل تدريب تشيلسي، وكتب في تغريدته: «سيتولى مدربنا السابق تدريب تشيلسي. حظا سعيدا غوس».
وكان هيدينك أشرف على تدريب منتخب أستراليا من 2005 إلى 2006، وقاده إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخه. ولم يعلن النادي اللندني رسميًا تعاقده مع هيدينك، لكن الصحف المحلية تحدثت أنه المرشح الأبرز لتولي المهمة أقله حتى نهاية الموسم الحالي.
وسبق لهيدينك أن أشرف على تشيلسي مؤقتًا أيضًا عام 2009، وقاده إلى إحراز كأس إنجلترا، علما بأنه كان يتولى مهمة تدريب روسيا في الوقت ذاته أيضًا. ويملك هيدينك خبرة كبرى في التدريب بعد أن تولى الإشراف على أندية آيندهوفن وريال مدريد الإسباني وتشيلسي وفناربغشة التركي وفالنسيا الإسباني وريال بيتيس الإسباني، كما درب منتخبات هولندا وكوريا الجنوبية وروسيا وتركيا.
وينفي ماتيتش تهمة التآمر من جانب لاعبي تشيلسي ويقول: «لا أفهم لماذا فشلنا في تحقيق الاستقرار في النتائج. لا أعرف ماذا حصل لنا ضد ليستر. في المباراة ضد بورتو (دوري أبطال أوروبا)، لعبنا جيدا، سجلنا هدفين وخلقنا الفرص، لكن كنا فريقا آخر في المباراة ضد ليستر».
وبعد انتهاء فورة رحيل مورينهو، سيتفرغ أركان الدوري الممتاز لصراع ناري على الصدارة، التي يحتلها مفاجأة البطولات الأوروبية الخمس الكبرى ليستر سيتي، بفارق نقطتين عن آرسنال، وثلاث عن مانشستر سيتي، وست عن مانشستر يونايتد.
وستكون مباراة ختام المرحلة بين آرسنال وضيفه مانشستر سيتي بالغة الأهمية الاثنين.
ويأمل الطرفان اقتناص النقاط قبل فترة عيد الميلاد المزدحمة عادة في الدوري الإنجليزي. ويأمل آرسنال في استعادة مهاجمه التشيلي ألكسيس سانشيز المصاب بفخذه.
وعلق مدربه الفرنسي أرسين فينغر: «هناك فرصة لألكسيس ليعود إلى التشكيلة، لكن لا يزال الوقت مبكرًا للحكم على ذلك».
وعلى غرار آرسنال، ينوي سيتي الترحيب بهدافه الأرجنتيني سيرغيو أغويرو بعد غيابه عن آخر أربع مباريات في مختلف المسابقات، إذ عاد إلى التمارين الأربعاء بعد إصابة في كاحله.
ويأمل مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليغريني في أن يساعده أغويرو في إعادة الاستقرار إلى نتائج الفريق، في ظل أنباء التخلي عنه في نهاية الموسم، واستقدام الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني راهنًا.
وفي ظل النتائج المتقلبة لفرق الدوري الإنجليزي هذا الموسم أشار فينغر، مدرب آرسنال، إلى أن حصد ثمانين نقطة، ربما تكون كافية للفوز بلقب البطولة.
وكان مانشستر يونايتد آخر فريق يحرز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد حصوله على ثمانين نقطة في 2011، في حين فاز تشيلسي باللقب في الموسم الماضي بعد حصوله على 87 نقطة.
وعن مواجهة سيتي وما يتردد عن أنها بين الفريقين المنافسين على اللقب قال فينغر: «يبدو أنها ستكون مباراة صعبة للغاية.. مضت 16 جولة، وفريق الصدارة جمع 35 نقطة، ولذا فمن الممكن حسم اللقب بالحصول على ثمانين نقطة».
وأضاف: «إنها مباراة هائلة.. عندما نلعب على أرضنا فإننا نرغب في تحقيق الفوز، لأننا نطمح إلى الحصول على مركز متقدم قبل نهاية العام، ونشعر أن بوسعنا تحقيق ذلك».
كما أوضح فينغر: «ستكون مباراتنا مع سيتي متوازنة تماما، لأنه إذا نظرت إلى الأرقام منذ بداية الموسم على المستويين الدفاعي والهجومي تجد أنها متقاربة جدا.. مانشستر سيتي يمتلك قدرات فردية هائلة مع عودة ديفيد سيلفا وسيرغيو أغويرو إلى صفوفه، ولذا فإن علينا تقديم أداء فائق القوة أمامه».
وبعدما كانت التوقعات تشير إلى أن ليستر سيرضخ لهيمنة الأندية الكبرى، تعادل مع مانشستر يونايتد (1 - 1)، وفاز على تشيلسي (2 - 1)، ويستعد للحلول على إيفرتون العاشر الذي لم يخسر في آخر ست مباريات.
وقال مدرب إيفرتون الإسباني، روبرتو مارتينيز، الذي لم يخسر سوى مرة واحدة في 16 مباراة: «يستحق ليستر أن يكون في قمة الترتيب. أعتقد أن المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري يستحق كل التقدير لتطوير هذا الفريق».
وتابع: «بالطبع ليستر منافس على اللقب، ولا أرى سببًا لغير ذلك، ليس لأنه في الصدارة، بل لأنه يبدو منافسًا في كل مباراة». أما رانييري، الذي استهل فريقه الموسم مرشحا للهبوط، فلم يقر بعد بإمكانية منافسة فريقه على اللقب، وهو يعول كالعادة على الثنائي الضارب جيمي فاردي، والجزائري رياض محرز اللذين سجلا معًا 26 هدفًا.
لكن يغيب عن تشكيلة الفريق قلب دفاعه الألماني روبرت هوث، الموقوف وداني درينكواتر لإصابة في فخذه.
ويعود الفضل في تربع ليستر سيتي على صدارة الدوري إلى الأداء الثابت والمستقر الذي قدمه طوال 16 مباراة في المسابقة التي لم يتجرع خلالها سوى هزيمة واحدة فقط، كما يعد فوزه على فرق مثل حامل اللقب تشيلسي في الجولة الأخيرة داعما كبيرا لتصور تحليه بالقدرة على التحدي لفترة أطول.
ويعلق مارتينيز، مدرب إيفرتون، على ذلك قائلا: «عندما تلعب ثلاث أو أربع مباريات في الموسم فإن جدول الترتيب في هذه المرحلة لا يخبرك بالحقيقة كاملة.. ولكن أعتقد أن الأمر مع ليستر أصبح واضحا للغاية، حيث إنك تستحق المكان الذي وصلت إليه بعد مرور 16 مباراة».
وأضاف: «عندما يحصدون نقطتين في المتوسط في كل مباراة، فهذا لأنهم فريق رائع، وهذا يدلل على مدى صمودهم وقدرتهم على المنافسة». وتابع: «لديهم لاعبون جيدون في الخط الهجومي، لكن هذا الإنجاز يرجع إلى مجهود الفريق ككل.. لديهم مدرب صاحب خبرة، ويستطيعون الاحتفاظ بقوتهم من الآن حتى نهاية الموسم».
ويبحث مانشستر يونايتد، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب، عن فوز على ضيفه نوريتش الثامن عشر، كي يخفف مدربه الهولندي لويس فان غال من حدة الانتقادات الموجهة إليه بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا، وفشله في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مواجهات من الدوري.
وفي باقي المباريات، يلعب السبت ساوثهامبتون مع توتنهام، وستوك مع كريستال بالاس، ووست بروميتش مع بورنموث، ونيوكاسل مع أستون فيلا، والأحد واتفورد مع ليفربول، وسوانزي مع وستهام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».