كوريا الشمالية والصين تهددان واشنطن بفرض عقوبات

بكين تستدعي القائم بالأعمال الأميركي ردًا على بيع أسلحة لتايوان

كوريا الشمالية والصين تهددان واشنطن بفرض عقوبات
TT

كوريا الشمالية والصين تهددان واشنطن بفرض عقوبات

كوريا الشمالية والصين تهددان واشنطن بفرض عقوبات

حذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة من عواقب «لا يمكن تصورها» لسياستها «المعادية»، وذلك بعد الإعلان عن فرض عقوبات أميركية مالية جديدة على بيونغ يانغ.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان مساء أول من أمس، إن هذه العقوبات لا تؤدي سوى إلى «تعزيز روح الاستقلال والجهود الشاقة»، التي يبذلها العاملون في صناعة الأسلحة، مضيفا أنه «في حال واصلت الولايات المتحدة سياستها المغلوطة تاريخيا تجاه كوريا الشمالية، فإن ذلك ستكون له عواقب لا يمكن تصورها مخالفة لما تتمناه الولايات المتحدة». لكنه لم يعط أي إيضاح حول ما يمكن أن تكون عليه هذه «النتائج»، ولم يكرر التهديدات التي اعتادت بيونغ يانغ توجيهها لناحية تعزيز ترسانتها النووية.
وطالب المتحدث في المقابل بـ«توقيع معاهدة سلام مع الولايات المتحدة من أجل وضع حد لسياستها العدائية التي تعد سبب كل المشكلات». وقال إن تحقيق «سلام واستقرار دائمين لن يكون أمرا ممكنا في الأرخبيل الكوري إلا عندما تتوقف السياسة المعادية للولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية، وأن تهدأ العلاقات العدائية».
وكانت الولايات المتحدة فرضت في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي عقوبات مالية جديدة على ستة أفراد وشركات مرتبطة بانتشار الأسلحة في كوريا الشمالية. وتستهدف هذه العقوبات، التي تمنع أي مواطن أو شركة أميركية من عقد صفقات مع الكيانات المعنية، قوة الصواريخ الاستراتيجية، التي تعد أحد أهم مكونات الجيش لأنه قام «بتجارب عدة لصواريخ بالستية في 2014».
وسبق لكوريا الشمالية أن هاجمت الأسبوع الماضي الولايات المتحدة بسبب تنظيمها اجتماعا لمجلس الأمن الدولي، بشأن مزاعم عن وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد، بعد أن اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بيونغ يانغ بارتكاب انتهاكات شبيهة بالأعمال الوحشية التي شهدتها الحقبة النازية؛ إذ قالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، وفقا لبيان أرسلته البعثة الكورية لدى الأمم المتحدة: «إننا ندين بقوة ونرفض تماما دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع آخر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف تصيد أخطاء في ما يتعلق بحقوق الإنسان في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، رغم معارضة كثير من الدول»، مضيفا أن «الابتزاز الأميركي ضد كوريا الشمالية بشأن حقوق الإنسان هو نتاج لاستمرار سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
من جهة ثانية، أثار قرار الولايات المتحدة بيع تايوان أسلحة بقيمة 1.8 مليار دولار، بينها فرقاطتان، احتجاجا مباشرا من بكين التي استدعت السفير الأميركي وهددت «بعقوبات»، ردا على ذلك.
وعبر أحد نواب وزير الخارجية الصيني في بيان أمس عن «احتجاجات رسمية» من قبل بكين، مؤكدا أن الصين «ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها القومية، بما في ذلك فرض عقوبات على الشركات المشاركة في عملية بيع الأسلحة». وأضاف البيان أن نائب الوزير جانغ زيغوانغ أكد للدبلوماسية الأميركية، التي تقوم بمهام القائم بالأعمال حاليا، الموقف التقليدي لبكين التي تؤكد أن «تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية».
ويأتي العقد الأميركي في أجواء من التوتر الشديد في بحر الصين، حيث تثير بكين استياء جاراتها بالمطالبة بالسيادة على كل هذا البحر.
وتثير مطالب بكين البحرية في بحر الصين الشرقي والجنوبي قلق واشنطن، التي تتهم الصين بالقيام بأشغال «لعسكرة» المنطقة.
وطلب نائب وزير الخارجية الصيني أيضا من واشنطن التخلي عن بيع هذه الأسلحة، والكف عن إجراء اتصالات عسكرية مع تايوان.



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد مكتب هان في بيان اليوم الأحد.

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس بعد موافقة البرلمان في تصويت ثان على مساءلة الرئيس يون سوك يول بهدف عزله بسبب محاولته قصيرة الأمد لفرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.