تستعد الفنانة السورية ريم زينو لتصوير مسلسلات جديدة للموسم الدرامي القادم بعد مشاركتها في مسلسلات كثيرة في الموسم السابق كان أبرزها المسلسل الاجتماعي «عناية مشددة».. وفي حوار معها تتحدث ريم زينو لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «أقرأ حاليًا نصيّن لمسلسلين للموسم الدرامي القادم، وهما (عابرو الضباب) للمخرج يزن أبو حمدة، و(زواج) للمخرج أحمد إبراهيم الأحمد، والمسلسلان اجتماعيان معاصران، كذلك هناك عروض أخرى لم تصلني نصوصها بعد، ومنها مسلسل كوميدي».
وحول غيابها عن مسلسلات البيئة الشامية، تضحك ريم: «لم يحصل نصيب؟!.. عُرِضَ عليّ المشاركة في الجزء الأول من مسلسل (باب الحارة)، ولكنني اعتذرت لأنني لم أحب الشخصية التي أسندت لي، وبعدها يبدو أخذوا قرارًا بعدم إشراكي في باب الحارة، أما مسلسلات البيئة الشامية الأخرى فيبدو أن المعنيين عنها، منتجين ومخرجين، لم يتذكروني، وأنا كممثلة ليس لديّ مشكلة في العمل بهذا النوع من الدراما وشاركت في مسلسلات من البيئة الحلبية، فعلى الممثل أن يعمل في كل أنواع الدراما».
وحول ما تتهم به دراما البيئة الشامية من تكرار وحكايات بعيدة عن الواقع تقول ريم: «هذا صحيح، هناك لغط في موضوع مسلسلات البيئة الشامية، ولكن جمهورها يحبها، ولذلك تغامر شركات الإنتاج بتنفيذ هذه المسلسلات، ولو تكررت قصصها، لأن الجمهور يريدها وبشكل واسع».
ولريم رأي في انتقاد البعض للدراما السورية في الموسم الماضي وتجاوز بعضها للخطوط الاجتماعية الحمراء، حيث تعلّق ريم قائلة: «تبقى وجهة نظر للمخرج، ولكنّ هناك فرقًا بين الجرأة والفجاجة، وكيف يمكن طرح الفكرة، فلا توجد مشكلة بطرح أفكار اجتماعية جريئة، ولكن يجب أن نعرف كيف يتم طرحها ومعالجتها، وأنا شخصيًا لو عرض عليّ تقديم أدوار جريئة ومثيرة فسأعتذر، ولكن لا توجد مشكلة لديّ إن قدمها الآخرون فهم أحرار في ذلك وأنا أحترم خياراتهم وقراراتهم».
وحول الاعتماد على جمال الفنانة وليس موهبتها من قبل بعض منتجي المسلسلات السورية توضح ريم: «هذه القصة موجودة منذ سنوات ولم تتوقف، قد أدافع عن زميلاتي اللاتي تعبب ودرسن الفن أكاديميًا ولم تتح لهن الفرصة للعمل الدرامي بشكل كبير مقابل الاعتماد على ممثلات يملكن الجمال فقط، وبرأيي أننا هنا يجب أن نحكم على النتائج فالممثلة الجميلة عندما تظهر بشكل فاشل في مسلسل ما فلن يساعدها جمالها ولذلك الموهبة والأداء والحضور هنا هي الأساس حتى لو لم يكنَّ دارسات الفن في المعهد العالي للفنون أو في معاهد أكاديمية ويبقى برأيي - توضح ريم - أن الحديث في هذا الموضوع لن يوصل لأي نتيجة، حيث يوجد أناس يتحكمون بهذه الأمور وهم أصحاب القرار باختيار الممثلات والممثلين في أعالهم الدرامية».
وعن رأيها بمسلسلات دراما السيرة الذاتية، تقول ريم: «الأهم هنا النص الجميل وطريقة الإخراج، فهناك مسلسلات قدمت على أساس سيرة ذاتية، ولكنها كانت فاشلة ومملة ومجرد ثرثرة، بينما هناك مسلسلات قدمت شخصيات بشكل درامي جذاب أحبها الناس فعلاً وتفاعل معها كونها لم تقدّم الشخصية فقط، بل قدمت حكايات وقصصا درامية من خلال الشخصية بطلة مسلسل السيرة الذاتية. وبالنسبة لي فأنا أحب تجسيد شخصية الفنانة الراحلة سعاد حسني في مسلسل أو فيلم سينمائي، حيث أشعر أنني قريبة روحيا منها».
وترفض ريم فكرة أن تقدّم برنامجا تلفزيونيًا كحال بعض زملائها رغم أنه عرض عليها في إحدى السنوات تقديم برنامج، ولكنها اعتذرت كونها لا ترى نفسها إلاّ ممثلة، تبتسم ريم: «التمثيل في دمي منذ طفولتي فلن أتنازل عنه مقابل أي عمل آخر إنه عشقي الأبدي!.. وحتى كإخراج لن أخوض هذه التجربة على الإطلاق وأتذكر هنا مقولة للمخرج حاتم علي وهي أن طالب المعهد العالي عندما يقدم مشهدا تمثيليا تجريبيا في بداية دراسته نشاهد اختلافًا في تقديم وترتيب كل طالب فمنهم من يأخذ جانب الإحساس ولا يهتم بالمفردات، ومنهم من يهتم بترتيب الطاولة مثلاً والشموع عليها، وغير ذلك، ومن هنا يظهر توجه الطالب إن كان نحو التمثيل أو لديه روح الإخراج، وأنا منذ البداية اخترت التمثيل كخيار وحيد لا رجعة عنه!».
«أنا ناقدة قاسية على نفسي»، تؤكد ريم.. «فأي مسلسل أشارك فيه أشاهده بتمعن مشهدًا مشهدًا وأؤنب نفسي بقسوة وأقول إنه يجب أن أفعل كذا وكذا في هذا المشهد أو أن أقدم أكثر وهنا كان أدائي جيدًا وهنا سيئًا، حيث أستفيد من ذلك في الأدوار اللاحقة». ولريم تجارب في الكوميديا توضحها: «هناك مسلسل كوميدي قادم لي وشاركت سابقا في بعض المسلسلات الكوميدية وأنا مع كوميديا الموقف وليس التهريج والكوميديا السورية قدمت في السنوات الماضية مسلسلات متفاوتة منها الجيد ومنها الرديء الذي كان هدفه الإضحاك فقط وليس كوميديا الموقف».
وعن سبب غيابها في سنوات سابقة عن الشاشة الفضية وعودتها مؤخرًا تقول ريم: «صحيح، غبت نحو خمس سنوات لسبب عائلي، حيث كانت ابنتي في ظرف صحي سيئ واضطررت للمكوث إلى جانبها وبعد أن شفيت - والحمد لله - عدت للدراما والتمثيل، ابنتي هي من زوجي السابق الذي انفصلت عنه، وحاليًا متزوجة من الفنان مهند قطيش ولم نرزق بعد بمولود». وحول ظاهرة طلاق وانفصال الممثلين السوريين المتزوجين من الوسط الفني تقول ريم: «الطلاق ظاهرة طبيعية وتحصل مع الجميع وحصلت في السنوات الخمس الأخيرة حالات طلاق كثيرة في سوريا بسبب الأزمة والحرب، ولكن لأن الفنانين تحت الأضواء فيلقى الضوء على موضوع الانفصال والطلاق بينهم بسبب شهرتهم ورغبة الناس معرفة أخبارهم الشخصية والعائلية، وأسباب الطلاق في الوسط الفني نفس الأسباب في غير هذا الوسط، وممكن أن يكون هناك عدم انسجام بسبب الوقت والغيرة فيحصل الطلاق».
14:11 دقيقه
ريم زينو لـ «الشرق الأوسط»: لو عُرِضَ عليّ تقديم أدوار مثيرة فسأعتذر
https://aawsat.com/home/article/522136/%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%B2%D9%8A%D9%86%D9%88-%D9%84%D9%80-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%C2%BB-%D9%84%D9%88-%D8%B9%D9%8F%D8%B1%D9%90%D8%B6%D9%8E-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%91-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D8%B3%D8%A3%D8%B9%D8%AA%D8%B0%D8%B1
ريم زينو لـ «الشرق الأوسط»: لو عُرِضَ عليّ تقديم أدوار مثيرة فسأعتذر
الفنانة السورية تستعد لتصوير مسلسلين جديدين
- دمشق: هشام عدرة
- دمشق: هشام عدرة
ريم زينو لـ «الشرق الأوسط»: لو عُرِضَ عليّ تقديم أدوار مثيرة فسأعتذر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة









