أسئلة التكتيك وركلات الجزاء تلاحق المنتخب السعودي في كأس العرب

الأخضر رغم تأهله إلى دور الربع النهائي لا يزال بحاجة لحل الكثير من المشكلات

عبد الله الحمدان أهدر ضربة الجزاء بطريقة أغضبت الجماهير السعودية (سعد العنزي)
عبد الله الحمدان أهدر ضربة الجزاء بطريقة أغضبت الجماهير السعودية (سعد العنزي)
TT

أسئلة التكتيك وركلات الجزاء تلاحق المنتخب السعودي في كأس العرب

عبد الله الحمدان أهدر ضربة الجزاء بطريقة أغضبت الجماهير السعودية (سعد العنزي)
عبد الله الحمدان أهدر ضربة الجزاء بطريقة أغضبت الجماهير السعودية (سعد العنزي)

«أنا صريح وأتحدث بالحقيقة»... كانت تلك كلمات المدرب هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي عندما توجهت «الشرق الأوسط» له بسؤال عن فحوى الحديث الغاضب مع عبد الله الحمدان بعد نهاية المباراة، لكن القصة عن صراحة رينارد ربما كانت واضحة للعيان مساء الاثنين في مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره المغرب في ختام مرحلة المجموعات لبطولة كأس العرب.

لم يكن الحمدان وحده من استقبل تلك الصراحة وأظهرت اللقطات رينارد وهو يوجه كلمات غاضبة تجاهه، لكن انفعالات رينارد حضرت في المباراة في ثلاث حالات، واحدة كانت إيجابية واثنتان كانتا توجيهيتين إن صح وصفهما بذلك.

رينارد مدرب انفعالي ولا يعرف الهدوء على مقاعد البدلاء، وربما يُمضي دقائق المباراة كاملة واقفاً على خط مقاعد البدلاء وأحيانا يتجاوز إلى أرضية الملعب إذا استدعى الأمر قبل أن يعود أو يُعيده الحكم الرابع لمنطقته المتاحة.

رينارد ومساعد رودريغيز واجها صعوبة في مواجهة المغرب (سعد العنزي)

في مواجهة المغرب وضع رينارد رهانه على اللاعب الشاب مراد هوساوي وهي بالمناسبة مباراته الرسمية الأولى مع المنتخب السعودي، وفي دقائق المباراة الأولى وبعد إحدى التمريرات التي قدمها هوساوي وجه رينارد تحية كبيرة للاعبه الشاب حتى كاد يدخل أرضية الملعب تحفيزاً ودعماً للاعبه الذي يبدو أن الكثير من الأفكار حوله يضعها رينارد في الفترة المقبلة للاعتماد على اللاعب الذي يحضر للمرة الثانية في معسكر المنتخب السعودي ويجد فرصة المشاركة الأولى.

أما انفعالات رينارد الأخرى، فكانت الثانية من نصيب ثنائي خط الدفاع وليد الأحمد وعبد الإله العمري، إذ أظهر المدرب الفرنسي انزعاجاً كبيراً على إحدى اللقطات وأتبعها بلقطتين إضافيتين كذلك على الأمر ذاته.

أمام المغرب كان المنتخب السعودي ضمن التأهل والعبور إلى دور ربع نهائي بطولة كأس العرب، ولكنه كان يلعب على فرصة صدارة المجموعة، وهذه المواجهة فضل خلالها رينارد منح الكثير من الأسماء الأساسية الراحة وإشراك عدد من الأسماء البديلة التي لم تحظ بفرصة كبيرة، وكذلك انتهج خطة مغايرة باللعب بثلاثة أسماء دفاعية في الخلف وهي الطريقة التي يُجربها رينارد بين فترة وأخرى لكن لم يُكتب لها النجاح أو لم تظهر بالصورة المطلوبة بعد.

ربما يخطط رينارد على تكتيك معين قد يستخدمه مستقبلاً وتحديداً في مونديال أميركا 2026، لكن يبدو أن هذه الطريقة تحتاج إلى أسماء معنية أو إمكانيات لا تكاد تحضر في المجموعة بصورة كاملة.

حالة الانفعال الثالثة كانت من نصيب عبد الله الحمدان الذي تقدم لتنفيذ ركلة جزاء تحصل عليها المنتخب السعودي في الدقيقة 69، وكانت كفيلة بتعديل النتيجة والاستمرار في صدارة المجموعة الثانية، لكن الحمدان لعبها على طريقة بانينكا، إلا أن الكرة اعتلت المرمى وخسر المنتخب السعودي المباراة.

بعد المواجهة اتجه رينارد غاضباً وتحدث مع الحمدان بحدة في لقطة رصدتها «الشرق الأوسط» عبر منصة «إكس»، وأظهرتها مقاطع الفيديو المتداولة.

يقول رينارد عن هذا الحديث رداً على سؤال «الشرق الأوسط»: عبد الله بمثابة ابن لي ولكن من يخطئ في المنزل يُعاقب، هذا لا يعني أنني لا أحترمه ولكن عليه أن يتعلم هذا المساء، أكبر اللاعبين أهدروا ركلات جزاء ولكن علينا الاحترام، هذه المباراة انتهت وعلينا الآن التركيز على القادم.

ثم يضيف: «عبد الله بدأ اللعب معي وهو في عمر 18 وهو لاعب شاب ويمتلك موهبة وقلت له الحقيقة فقط.

بعيداً عن جزائية الحمدان التي رُبما لعبت بطريقة لم تحضر فيها الجدية الكبيرة، لكن المنتخب السعودي خلال مبارياته الأخيرة أهدر العديد من ركلات الجزاء في مؤشر سلبي خاصة بالنظر إلى آخر ركلات الجزاء التي احتسبت له في مختلف المباريات والبطولات».

في آخر عشر ركلات جزاء تحصل عليها المنتخب السعودي منذ 2024 وحتى مواجهة المغرب، سجل الأخضر منها خمس ركلات جزاء وأهدر مثلها.

جاءت ركلات الجزاء المُهدرة على النحو التالي، أمام كوريا الجنوبية في كأس آسيا ونفذها عبد الله رديف، أمام إندونيسيا في تصفيات كأس العالم ونفذها سالم الدوسري، أمام البحرين في كأس الخليج التي أقيمت بالكويت ونفذها سالم الدوسري، وأمام أستراليا كذلك في التصفيات المونديالية ونفذها الدوسري، وأخيراً جزائية الحمدان أمام المغرب.

أما ركلات الجزاء التي سجلها المنتخب السعودي فكانت عن طريق كل من صالح الشهري أمام البحرين، ومصعب الجوير أمام اليمن، وسالم الدوسري أمام العراق، وصالح الشهري أمام هاييتي، وفراس البريكان أمام إندونيسيا.

رينارد بدوره عليه البحث في الحلول المتاحة، خاصة أن الأدوار الإقصائية من كأس العرب على الأبواب مع فرص متزايدة للوصول إلى ركلات الترجيح في أي من المواجهات سواءً في دور ربع النهائي أو نصف النهائي والنهائي في حال بلوغ الأدوار التالية.

وعلى الرغم من الخسارة في مواجهة المغرب، فإن الابتسامة والتفاؤل كانا هما السمة السائدة على وجوه لاعبي الأخضر عند مغادرتهم ملعب لوسيل، وفي أحاديث متقطعة للاعبين عند خروجهم وبحث ممثلي وسائل الإعلام من مختلف الجهات استنطاق اللاعبين كان رد «دعواتكم» هو الأكثر تكراراً من اللاعبين، ووضع المركز الثاني المنتخب السعودي في مواجهة المنتخب الفلسطيني (96) وفق تصنيف فيفا الذي يعد نسبياً خياراً أفضل من المنتخب السوري (87) وفق التصنيف نفسه.


مقالات ذات صلة

بن هاربورغ: صلاح لا يناسب الدوري السعودي «سناً وأداءً»

رياضة عالمية بن هاربورغ رئيس نادي الخلود (الشرق الأوسط)

بن هاربورغ: صلاح لا يناسب الدوري السعودي «سناً وأداءً»

قال المستثمر الأميركي بن هاربورغ، رئيس نادي الخلود، إن محمد صلاح لاعب ليفربول لا يناسب الدوري السعودي، وإن أندية المملكة عليها السعي للتعاقد مع لاعبين أصغر سناً

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو يسدد الكرة في شباك الوحدة (نادي النصر)

رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة الإماراتي «ودياً»

فاز فريق النصر السعودي على نظيره الوحدة الإماراتي بنتيجة 4 / 2 في تجربة ودية أقيمت على ملعب الأخير ضمن تحضيرات الفريقين لاستئناف المنافسات المحلية والقارية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي )
رياضة سعودية ستيف كالزادا (الشرق الأوسط)

كالزادا لـ«الشرق الأوسط»: عظمة الهلال فاقت كل توقعاتي

قال الإسباني ستيف كالزادا، الرئيس التنفيذي لنادي الهلال، إن مشاركته في القمة العالمية لكرة القدم كانت فرصة مميزة لتمثيل النادي أمام نخبة من كبار التنفيذيين.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية جولة الدوري السعودي العاشرة معرضة للتأجيل في حال تأهل «الأخضر» (تصوير: عبد الرحمن السالم)

تأجيل «الجولة الـ10 من الدوري» في حال تأهل «الأخضر» عربياً

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن تلقي أندية الدوري السعودي للمحترفين خطابات تفيد بتأجيل مواجهات الجولة العاشرة من البطولة.

علي العمري (الدوحة)
رياضة سعودية صورة ضوئية لمنشور فابريزو رومانو في منصة «إكس» وتعليقه على خبر «الشرق الأوسط» (حساب فابريزو)

تصريح مغربل في «الشرق الأوسط» يتصدر منصّات الانتقالات العالمية

شهدت منصّات كرة القدم العالمية، اليوم (الأربعاء)، تفاعلاً واسعاً مع ما نشرته «الشرق الأوسط» حول تصريحات الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رايتشرت: فهم التحول الإعلامي هو مفتاح مستقبل الدوريات الرياضية

رالف رايتشرت (يمين) بيتر هاتون (يسار) (الشرق الأوسط)
رالف رايتشرت (يمين) بيتر هاتون (يسار) (الشرق الأوسط)
TT

رايتشرت: فهم التحول الإعلامي هو مفتاح مستقبل الدوريات الرياضية

رالف رايتشرت (يمين) بيتر هاتون (يسار) (الشرق الأوسط)
رالف رايتشرت (يمين) بيتر هاتون (يسار) (الشرق الأوسط)

شهدت جلسة «مستقبل الرياضة: نظرة نحو العقد القادم» ضمن فعاليات منتدى كرة القدم العالمي في الرياض نقاشات موسعة حول التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الرياضة عالمياً، خصوصاً في ظل التغيرات المتسارعة في صناعة الإعلام وطرق استهلاك المحتوى، وتنامي دور الرياضات الإلكترونية في المشهد الرياضي الحديث.

وأكد رالف رايتشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية خلال حديثه على أن عالم المحتوى يمر بمرحلة انتقالية غير مسبوقة، إذ لم يعد محصوراً في النماذج المحلية التقليدية، بل أصبح أكثر عالمية مع دخول شركات كبرى غيرت معايير الصناعة.

وأشار إلى أن «نتفليكس» شكّلت نقطة تحول حين أصبحت أول شركة إعلامية عالمية تنتج محتوى احترافياً على نطاق دولي، في وقت كانت فيه وسائل الإعلام الأخرى مجزأة وغير قادرة على المنافسة في إطار موحد. وأضاف أن هذا التحول يعكس توجّهاً مشابهاً لما حدث في قطاعات عالمية أخرى مثل التجارة الإلكترونية، حيث باتت الشركات الكبرى تهيمن على الأسواق الدولية وتعيد رسم خريطة الصناعة.

وأوضح رايتشرت أن «يوتيوب» يمثّل نموذجاً مكملاً لكنه مختلف تماماً، لأنه يقوم على المحتوى الذي ينتجه المستخدمون، مما جعله أحد أكبر اللاعبين في الإعلام الحديث إلى جانب المنصات الاحترافية.

وأوضح أن هذه التغيرات مجتمعة تنقل الإعلام من بنية محلية ضيقة إلى فضاء عالمي واسع التأثير، وهو ما يترك انعكاسات هائلة على الرياضة التي كانت دورياتها محلية بطبيعتها، وكشف بأن فهم كيفية دمج هذا التحول في مستقبل القطاع يعد سؤالاً معقداً يحتاج وقتاً أطول للإجابة عنه.

من جانبه، تحدث بيتر هاتون، عضو مجلس إدارة الدوري السعودي للمحترفين عن جانب آخر من التحول، مشيراً إلى أن كرة القدم كانت تعتمد تاريخياً على ثلاثة مصادر رئيسية للدخل، هي بيع التذاكر، والرعايات، وحقوق البث.

وأوضح أن الواقع الجديد يكشف عن طيف أوسع بكثير من الإيرادات المحتملة، خاصة مع توجه الجماهير لتعريف أنفسهم كمشجعين لنادٍ معيّن أو مشاركين في تجربة رياضية، وهو ما يفتح أمام القطاع أبواباً جديدة بالكامل.

وبيَّن هاتون أن نشر المحتوى بصورة تمكّن الجهات الرياضية من فهم بيانات المستهلك يعزز قدرة الصناعة على خلق نماذج إيرادات متعددة تشمل السفر المرتبط بالمباريات، والإنفاق على الأعمال المحلية المحيطة بالأندية، والتجارب الترفيهية الجديدة التي يتشاركها الجمهور تحت هوية واحدة، وأضاف أن هذا التنوع يمنح الرياضة التقليدية والرياضات الإلكترونية على حد سواء فرصة استثنائية للنمو على مستويات جماهيرية وتجارية غير مسبوقة.

وأكد هاتون أن على الجهات الرياضية ألا تكتفي بالجلوس داخل إطار الإعلام التقليدي، بل يجب أن تكون أكثر استباقية في البحث عن الجمهور وبناء علاقة تفاعلية معه.

مؤكداً بأن تخصيص حقوق إعلامية للمنصات الخاصة بالجهات الرياضية واللاعبين والمؤثرين يسهم في سرد قصص أقرب للمشجع وأكثر تفاعلية.

وأشار إلى أن واحدة من الأفكار المثيرة التي نوقشت في الجلسة هي تمكين الجمهور من إعادة خلق لحظات المباريات والمشاركة فيها رقمياً، مثل إعادة تنفيذ ركلة حرة في لعبة EA Sports حدثت قبل ساعة في الواقع، وهو ما يعزز الارتباط بين الجمهور والرياضة.

واختتم بأن مستقبل الدوريات لم يعد يقتصر على تنظيم سلسلة من الأحداث، بل يتجه نحو صناعة تجربة عامة متكاملة يصبح فيها الجمهور جزءاً فعلياً من اللعبة، في تطور يعيد تشكيل مفهوم الرياضة وطرق تفاعل المشجعين معها.


مؤتمر «القمة العالمية لكرة القدم» يناقش الابتكار التجاري في الخليج

المؤتمر ناقش الابتكار التجاري في الخليج وما يمكن توقعه في المرحلة المقبلة من تطور التكنولوجيا (الشرق الأوسط)
المؤتمر ناقش الابتكار التجاري في الخليج وما يمكن توقعه في المرحلة المقبلة من تطور التكنولوجيا (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر «القمة العالمية لكرة القدم» يناقش الابتكار التجاري في الخليج

المؤتمر ناقش الابتكار التجاري في الخليج وما يمكن توقعه في المرحلة المقبلة من تطور التكنولوجيا (الشرق الأوسط)
المؤتمر ناقش الابتكار التجاري في الخليج وما يمكن توقعه في المرحلة المقبلة من تطور التكنولوجيا (الشرق الأوسط)

أنهى مؤتمر القمة العالمية لكرة القدم 2025 في الرياض، يومه الأول بجلسة عنوانها «ما بعد الملعب: الابتكار التجاري في الخليج وما يمكن توقعه في المرحلة المقبلة من تطور التكنولوجيا»، أدارها المحاور زبير تيمول شريك ونائب الرئيس العالمي للثقافة في شركة «MeltWater»، وشهدت مشاركة نخبة من القيادات وصنّاع القرار في القطاع الرياضي الخليجي.

وبدوره تحدّث المستثمر الأميركي بن هاربورغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة «هاربورغ» ونادي «الخلود»، عن التحولات التي يشهدها سوق كرة القدم في الخليج، موضحاً أن السوق كان يعاني لسنوات من محدودية التطور بسبب سوء إدارة الأندية، لكن الخصخصة الحالية أطلقت مرحلة جديدة من النمو.

وأشار في حديثه إلى أنهم يسعون إلى بناء أول مجموعة عالمية متعددة الأندية تتخذ السعودية مقرًا لها، مؤكداً أن النادي السعودي سيكون المركز الذي تُبنى حوله أذرع استراتيجية متناسقة مع رؤيته.

وأشار إلى أن ما يميز السعودية اليوم هو وجود شريحة ضخمة من السكان الأصليين الرقميين، وهو ما يوفر فرصة لصياغة تجربة كروية مصممة لجيل زد، الذي يستهلك المحتوى الرياضي بطرق أكثر ابتكاراً وحداثة.

أما وائل الفايز، الرئيس التنفيذي للقطاع التجاري في رابطة الدوري السعودي للمحترفين، فقد ركز على جانب آخر من التحول، موضحاً أن الابتكار في كرة القدم يبدأ من الاستثمار في نقاط إدخال البيانات، وأن الدوري السعودي ومعظم الأندية يحتاجون إلى تطوير قدراتهم في الجانب التكنولوجي.

أسماء مؤثرة شاركت في جلسات القمة العالمية لكرة القدم بالرياض (الشرق الأوسط)

وقال إن الحضور الإعلامي للدوري السعودي يشهد توسعاً كبيراً، مضيفاً أن الأرقام التجارية من الناحية الإعلامية تجاوزت بعض أبرز الدوريات العالمية، مما يخلق فرصة لتقديم منتجات موجهة لجماهير دولية ترغب في أن تكون جزءاً من هذا الانتشار.

وأشار إلى أن الرابطة طورت استراتيجية دولية داخلية يجري العمل على توسيعها، وأن الاستهلاك في الأسواق الدولية يتزايد بصورة لافتة، وأوضح أن توقيت المباريات يشكّل تحدياً تسعى الرابطة إلى تجاوزه عبر دعم المذيعين الدوليين وصناع المحتوى المتعاونين معهم.

ومن جهتها قدّمت مرام البتيري، رئيسة نادي «شعلة الشرقية»، رؤية تركز أكثر على العمل داخل الأندية، موضحة أن النادي أجرى استطلاعاً لفهم جمهوره بشكل أعمق، مما مكنه من تحديد احتياجات أعضاء النادي وجمهوره، وبناء قنوات اتصال فعالة، من بينها نشرة شهرية إلى جانب حضور نشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت أن امتلاك نظام إداري واضح وفعّال، مع التزام اللاعبين بتطبيقه، يمثل الأساس لبناء فريق تجاري قوي عالي المستوى.

وأظهرت هذه الجلسة مشهداً متسارعاً يعيش فيه القطاع الرياضي في الخليج تتقاطع فيه التكنولوجيا مع الاستثمار والحوكمة. وجاءت الحوارات لتؤكد أن كرة القدم في الخليج تتجه نحو نموذج جديد يتجاوز حدود الملعب، بل يمتد إلى منظومة واسعة من العمليات التقنية والتجارية التي تُبنى اليوم لتكون جزءاً من مستقبل اللعبة عالمياً.


بسبب رونالدو... تذاكر ودية النصر في أبوظبي أعلى من «أبطال أوروبا»

جماهير تتحلق حول مقر إقامة بعثة النصر في أبو ظبي (نادي النصر)
جماهير تتحلق حول مقر إقامة بعثة النصر في أبو ظبي (نادي النصر)
TT

بسبب رونالدو... تذاكر ودية النصر في أبوظبي أعلى من «أبطال أوروبا»

جماهير تتحلق حول مقر إقامة بعثة النصر في أبو ظبي (نادي النصر)
جماهير تتحلق حول مقر إقامة بعثة النصر في أبو ظبي (نادي النصر)

وصل سعر أغلى تذكرة لحضور مباراة ودية للنصر السعودي بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أمام الوحدة الإماراتي الأربعاء في أبوظبي إلى 578 دولاراً وسط انتقادات من قبل المشجعين.

وأقيمت المباراة التي انتهت لصالح النصر 4 - 2 في ملعب آل نهيان بنادي الوحدة الذي يتسع لنحو 16 ألف متفرج وسط مقاعد ممتلئة رغم أسعار التذاكر الغالية.

وقال أحد المشجعين عبر منصة «إكس»: «جنونٌ ما يحصل... أسعار تذاكر مباراة النصر والوحدة الودية أغلى من أسعار تذاكر كأس العالم وأبطال دوري أبطال أوروبا»، وكتب آخر: «النصر يقدم بضاعة عالمية بسعر عالمي»، في إشارة إلى نخبة النجوم الذين تضمهم قائمته.

وتراوح سعر التذاكر بين 55 دولاراً للدرجة العادية و578 لمنصة كبار الشخصيات في الملعب الذي يحتضن مباريات الوحدة في البطولات المحلية بسعر تذاكر يبدأ من 6 دولارات.

ولم يمنع غلاء الأسعار من حضور جماهيري كبير وارتدى أغلبهم قميص النصر الذي يحمل رقم رونالدو.

ولم يخيب النجم البرتغالي ظن جمهوره بعدما تألق في الشوط الأول الذي شارك فيه قبل أن يخرج في الثاني، حيث سدد كرة قوية أبعدها لاعب الوحدة عبد الله حمد عن خط المرمى (5)، قبل أن يفتتح التسجيل لفريقه بتسديدة أرضية رائعة (12).

وأدرك الأرجنتيني فاكوندو كروسبسكي التعادل للوحدة، مستفيداً من تمريرة الصربي دوشان تاديتش (23)، لكن النصر عاود التقدم بهدف الفرنسي كينغسلي كومان (31).

وعاد الوحدة لإدراك التعادل مجدداً عبر تاديتش (36 من ركلة جزاء)، ورد النصر بهدفين سجلهما البديلان هارون كمارا (55) وسعد الناصر (78).