أبرمت «سيبراني»، إحدى شركات «أرامكو الرقمية»، وشركة «كي بي إم جي الشرق الأوسط»، شراكة استراتيجية نوعية تهدف إلى تسريع ريادة السعودية في مجال الأمن السيبراني وحماية تقنيات التشغيل (OT).
جاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال فعاليات مؤتمر «بلاك هات 2025»، في تأكيد على تنامي دور المملكة في تشكيل مشهد الأمن السيبراني العالمي، وانسجاماً مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، تركز الشراكة على تعزيز القدرات المحلية، ودفع الابتكار، وتزويد الكفاءات الوطنية بالأدوات والخبرات اللازمة لحماية أهم القطاعات والصناعات الحيوية في البلاد.
ومن خلال هذه الشراكة، ستعمل «سيبراني» و«كي بي إم جي» على توحيد خبراتهما لتطوير حلول متقدمة في أمن تقنيات التشغيل (OT) وتقنية المعلومات (IT) عبر قطاعات حيوية، مثل: الطاقة والمياه والطيران والتصنيع، كما سيجري إنشاء مرافق ابتكار متطورة، من بينها مختبر للتوأم الرقمي والمحاكاة يحاكي الأنظمة الصناعية المعقدة بهدف اكتشاف المخاطر السيبرانية ومعالجتها قبل وقوعها.
وترتكز الشراكة على التزام مشترك بتنمية الكفاءات الوطنية السعودية ونقل المعرفة العالمية إلى داخل المملكة. كما ستتولى «سيبراني» و«كي بي إم جي» تدريب 100 متخصص سعودي في مجال أمن تقنيات التشغيل على مدى السنوات الثلاث المقبلة، كذلك إطلاق مبادرات نوعية لتمكين المرأة عبر برنامج «المرأة في أمن تقنيات التشغيل».
وستوفر الشراكة برنامج تبادل دولي يتيح للمتخصصين السعوديين العمل في مكاتب «كي بي إم جي» حول العالم واكتساب خبرات تعود بالنفع على القدرات الوطنية، وستشمل المبادرات نقاشات طاولة مستديرة تنفيذية، ومنتديات قطاعية، ومؤتمراً وطنياً لأمن تقنيات التشغيل.
من جانبه، أبدى طارق البسّام، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في «سيبراني»، اعتزازهم بهذه الشراكة لبناء الجيل القادم من مرونة الأمن السيبراني لتقنيات التشغيل في السعودية، مضيفاً: «من خلال الجمع بين إرثنا الصناعي العريق وخبرة (كي بي إم جي) العالمية، سنعمل على تطوير حلول عملية، ومختبرات عالمية المستوى، وبرامج تطوير متخصصة تمكّن الكفاءات السعودية من قيادة قطاع الأمن السيبراني». وأكد أن «هذه الشراكة لا تقتصر على حماية البنية التحتية اليوم، بل تمتد إلى تصميم مستقبل رقمي آمن ومبتكر للمملكة والعالم».
بدوره، قال المهندس حسين الشدوخي، شريك وقائد حلول التقنيات الناشئة وإنترنت الأشياء وأنظمة التحكم الصناعي في «كي بي إم جي»، إن «هذه الشراكة تمثل خطوة جريئة نحو تأمين التقنيات التي تقوم عليها حياتنا الحديثة»؛ مبيناً أنها «تجمع بين الطموح الوطني والخبرة العالمية لضمان أن المملكة لا تحمي قطاعاتها الحيوية فحسب، بل تشارك في تشكيل مستقبل الأمن السيبراني عالمياً، وهذه هي الروح الحقيقية لـ(رؤية 2030)؛ والتي تتمثل في بناء الثقة والموهبة والابتكار لأجيال قادمة».
وتعكس شراكة «سيبراني» و«كي بي إم جي» التزام الجانبين بتطوير منظومة متقدمة للأمن السيبراني، من خلال توحيد الخبرات وتعزيز التعاون الدولي لابتكار حلول تواكب احتياجات القطاعات الحيوية، وتسهم في بناء مستقبل أكثر أماناً وموثوقية.



