ليفربول لا يمانع مناقشة مستقبل صلاح... ولا «مفاوضات ملموسة الآن»

كبير مراسلي «بي بي سي» قال إن النادي منفتح على كل الاحتمالات

صلاح بنظرة كأنها ترى مستقبله (أ.ف.ب)
صلاح بنظرة كأنها ترى مستقبله (أ.ف.ب)
TT

ليفربول لا يمانع مناقشة مستقبل صلاح... ولا «مفاوضات ملموسة الآن»

صلاح بنظرة كأنها ترى مستقبله (أ.ف.ب)
صلاح بنظرة كأنها ترى مستقبله (أ.ف.ب)

كشف سامي مقبل، كبير مراسلي كرة القدم في «بي بي سي سبورت» البريطانية، الاثنين، عن أن ليفربول بات «منفتحاً على كل الاحتمالات» بشأن مستقبل محمد صلاح، في ظل اهتمام سعودي متجدد يقوده نادي الهلال بإشراف المدرب سيموني إنزاغي.

وأوضح مقبل أن النادي لا يمانع مناقشة مستقبل نجمه المصري خلال الفترة المقبلة، رغم عدم وجود مفاوضات ملموسة حتى الآن، بينما يحافظ صلاح على جميع الخيارات مطروحة مع اقتراب مشاركته في كأس أمم أفريقيا يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وفي السياق ذاته، أكد إيان دنيس، كبير مراسلي كرة القدم في «بي بي سي راديو 5 لايف»، أن صلاح غير متوقع أن يسافر إلى ميلانو، ولن يكون ضمن قائمة الفريق لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا، رغم مشاركته الكاملة في تدريب اليوم. وأشار دنيس إلى أن الإعلان الرسمي عن البعثة سيتجه لتثبيت هذا القرار في ساعات المساء، في خطوة تعمّق القناعة بأن النادي اختار تهدئة الأجواء عبر استبعاد النجم المصري من أجواء المباراة الأوروبية.

محمد صلاح في لقطة باسمه وزملائه (أ.ف.ب)

وعلى أرض ملعب مركز تدريب «كيركبي»، بدا المشهد أهدأ مما توحي به العناوين. فقد خرج صلاح إلى التدريب مع الفريق الأول، وشارك في جميع التمارين الاعتيادية؛ من الجري الخفيف، إلى تخطي الحواجز، وتمارين الإحماء الخاصة بالعضلات الخلفية. وبدت الأجواء ودّية بينه وبين دومينيك سوبوسلاي، اللاعب الذي حل مكانه في الجناح الأيمن، حيث تبادلا حديثاً خفيفاً تبعه عناق لافت جذب عدسات المصورين.

لكن ما غاب عن المشهد كان الحديث المباشر بين صلاح وآرني سلوت. وقف المدرب بهدوئه المعتاد على طرف منطقة الإحماء، يراقب التمارين ويتبادل النقاش مع مساعديه، دون أن يُظهر أي تواصل مع اللاعب الذي أشعل تصريحه الأخير إحدى أعلى لحظات التوتر في النادي هذا الموسم.

ورغم حيوية التدريب وابتسامات اللاعبين، فإن السؤال بقي معلّقاً: هل يمثّل استبعاد صلاح خطوة تكتيكية أم مرحلة جديدة تسبق تحولاً أكبر في مستقبل «الملك المصري» داخل «آنفيلد»؟


مقالات ذات صلة

تقارير: سلوت يستبعد صلاح من تشكيلة ليفربول المغادرة إلى ميلانو

رياضة عالمية سلوت لم يتحدث إلى صلاح طوال التدريب (أ.ف.ب)

تقارير: سلوت يستبعد صلاح من تشكيلة ليفربول المغادرة إلى ميلانو

قالت مصادر بريطانية إن ليفربول قرر استبعاد نجمه محمد صلاح من قائمة الفريق المسافرة إلى ميلانو لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عالمية واين روني (رويترز)

روني: محمد صلاح يدمِّر إرثه

يواصل الجدل حول تصريحات محمد صلاح تصاعده داخل الكرة الإنجليزية، بعدما قال النجم المصري إنه يشعر بأن ليفربول «رماني تحت الحافلة».

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة سعودية محمد صلاح (أ.ف.ب)

الهلال يتحرَّك لضم محمد صلاح بعد تصريحاته النارية

يستعد نادي الهلال السعودي للتقدم بعرض رسمي في فترة الانتقالات الشتوية، للتعاقد مع النجم المصري محمد صلاح، وذلك عقب التصريحات الصادمة التي أدلى بها اللاعب.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية  شابي ألونسو (أ.ب)

ألونسو يطالب لاعبيه بـ«قلب الصفحة» و«الرد» قبل مواجهة سيتي

طالب شابي ألونسو مدرب ريال مدريد، لاعبيه بـ«قلب الصفحة» و«الرد» بعد خسارة قاسية أمام سلتا فيغو، الأحد، في الدوري الإسباني، قبل مواجهة مرتقبة مع السيتي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية محمد صلاح في كل مكان في ليفربول (رويترز)

هل ما زال هناك طريق للعودة بين محمد صلاح وليفربول؟

لن يُمحى بسهولة من ذاكرة الدوري الإنجليزي واحداً من أكثر التصريحات صدمة في حقبة «البريميرليغ»، حين أعلن محمد صلاح أن علاقته بمدربه آرني سلوت «انهارت».

«الشرق الأوسط» (لندن)

اجتماع طارئ في ريال مدريد... ومباراة سيتي ستحدد مستقبل ألونسو

تشابي ألونسو (أ.ب)
تشابي ألونسو (أ.ب)
TT

اجتماع طارئ في ريال مدريد... ومباراة سيتي ستحدد مستقبل ألونسو

تشابي ألونسو (أ.ب)
تشابي ألونسو (أ.ب)

كانت ليلتا الأحد والاثنين طويلتين في أروقة ملعب «سانتياغو برنابيو»... فبعد السقوط المفاجئ أمام سيلتا فيغو، الذي وسّع الفارق مع برشلونة إلى 4 نقاط، بعدما كان ريال مدريد يتقدّم بـ5 نقاط قبل أسابيع قليلة فقط، اجتمع كبار مسؤولي النادي لساعات متأخرة لتحليل ما جرى في تلك الأمسية الكئيبة... وفي واقع الأمر، لتشريح وضع موسم انقلب رأساً على عقب خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

وفق «ماركا» الإسبانية، فقد عقد فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الإسباني ريال مدريد، ومستشاروه، اجتماع أزمة امتد حتى آخر الليل. وقد طُرحت على الطاولة جملة من الملفات الحساسة، أبرزها تراجع الأداء الفني للفريق بصورة لافتة، وهو ما ظهر بوضوح أمام فريق سيلتا الذي بدا أعلى سيطرة داخل «البرنابيو».

كذلك حضرت أزمة الإصابات التي تضرب الدفاع تحديداً، وكانت الأخيرة إصابة ميليتاو الخطيرة، ضمن سلسلة من «النحس» البدني الذي لا ينتهي. كما لم يُهمل الحاضرون الحديث عن القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، التي انتهت بـ3 حالات طرد أثّرت على خيارات الفريق قبل الجولة المقبلة من الدوري. وأعاد أداء الحكم كينتيرو غونزاليس التأكيد، وفق رؤية داخل النادي، على أن التحكيم في المسابقة المحلية لا يميل كثيراً لمصلحة ريال مدريد.

لكن الجزء الأهم من الاجتماع خُصّص للوضع الرياضي الدقيق الذي يعيشه الفريق؛ إذ لم يحقق سوى 3 انتصارات في آخر 7 مباريات. وتركّز النقاش بشكل خاص على المدرب الإسباني تشابي ألونسو وعلاقته ببعض العناصر المؤثرة داخل غرفة الملابس، فحالة عدم الانسجام بين المدرب وعدد من اللاعبين البارزين باتت مصدر قلق حقيقياً، خصوصاً بعد حادثة استبدال فينيسيوس في «الكلاسيكو»، التي أثارت كثيراً من الجدل داخل النادي.

ووفق مصادر مطّلعة لـ«ماركا»، فقد حدّد النادي مباراة الأربعاء أمام مانشستر سيتي بوصفها الحدّ الفاصل لقياس قدرة الفريق ومدربه على الانتفاض. فنتيجة اللقاء، والصورة التي سيظهر بها اللاعبون، قد تحددان الكثير؛ بدءاً من مستقبل تشابي ألونسو نفسه، في ظل تداول أسماء بديلة، يأتي بينها زين الدين زيدان خياراً أول في معظم الترشيحات، فيما يبقى اسم يورغن كلوب مطروحاً رغم تعقيدات التعاقد معه بعد ابتعاده المؤقت عن التدريب عقب رحلته الطويلة مع ليفربول.

الأزمة؛ بكل ما للكلمة من معنى، باتت واضحة داخل البيت الأبيض، بعد أن تبدّلت موازين الدوري لمصلحة برشلونة، الذي - رغم خسارته في «الكلاسيكو» وتعثّره الأوروبي - يبدو اليوم أفضل تماسكاً من غريمه التقليدي على مستوى الأداء والهوية. ويُنظر إلى مواجهة السيتي بوصفها لحظة مفصلية قد تعيد ترتيب المشهد في ريال مدريد؛ سواء أعَلى مستوى الجهاز الفني، أم على صعيد بعض اللاعبين الذين لم يخرجوا سالمين من تقييمات الإدارة؛ مما يُنذر بصيف ساخن قد يشهد تغييرات واسعة في تشكيل الفريق.


استقالة مدرب تشونبوك الكوري تعاطفاً مع مساعده

غوس بوجيت (الشرق الأوسط)
غوس بوجيت (الشرق الأوسط)
TT

استقالة مدرب تشونبوك الكوري تعاطفاً مع مساعده

غوس بوجيت (الشرق الأوسط)
غوس بوجيت (الشرق الأوسط)

قدم الأورغوياني غوس بوجيت استقالته من تدريب نادي تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، الاثنين، رغم قيادته الفريق لتحقيق ثنائية الدوري والكأس في موسمه الوحيد مع النادي.

وأوضح تشونبوك، في بيان رسمي، أن المدرب البالغ من العمر 58 عاماً اتخذ قراره بعد شعوره بـ«الإحباط والعبء النفسي» عقب إيقاف مساعده ماوريسيو تاريكو في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثم استقالته على خلفية اتهامه بالقيام بإشارة ذات طابع عنصري خلال إحدى مباريات الدوري.

وأكد تشونبوك أنه حاول إقناع بوجيت بالبقاء، وتعهد بالدفاع عن سمعة تاريكو، لكنه في النهاية احترم رغبة المدرب. ونفى تاريكو تعمده القيام بأي تصرف عنصري، ما زاد من تعقيد الموقف داخل الجهاز الفني.

وتأتي استقالة بوجيت بعد 48 ساعة فقط من تتويج تشونبوك بلقب كأس كوريا الجنوبية إثر فوزه 2-1 على غوانجو بعد وقت إضافي، وهو اللقب الثاني للفريق هذا الموسم بعد ضمان لقب الدوري قبل خمس جولات من النهاية، ليعزز رقمه القياسي باللقب العاشر في تاريخه.

وقال بوجيت في رسالة وداع قصيرة: «أرحل وفي قلبي الكثير من الأسف، أنا ممتن للجماهير، وحزين لعدم تمكني من توديعهم بالشكل الذي يستحقونه».


القرعة تُعيد رسم السوق… تذاكر كأس العالم تسجّل أكبر قفزة منذ بدء البيع

جياني إنفانتينو يعلن عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (رويترز)
جياني إنفانتينو يعلن عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

القرعة تُعيد رسم السوق… تذاكر كأس العالم تسجّل أكبر قفزة منذ بدء البيع

جياني إنفانتينو يعلن عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (رويترز)
جياني إنفانتينو يعلن عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (رويترز)

شهدت أسعار إعادة بيع التذاكر المرتبطة بمباريات البرتغال والأرجنتين في كأس العالم 2026 قفزة هائلة وصلت في متوسطها إلى نحو 300 في المائة، وذلك خلال ساعات معدودة عقب سحب القرعة يوم الجمعة وإعلان جدول المباريات يوم السبت. فقبل معرفة المواجهات، كان «سعر الدخول الأدنى» أي أرخص تذكرة متاحة لمباراة 27 يونيو (حزيران) في ملعب «هارد روك» بمدينة ميامي غاردنز في ولاية فلوريدا، أقل من 400 دولار، وفقاً لبيانات موقع «تيكت داتا» المتخصّص في تتبّع أسعار إعادة بيع التذاكر.

غير أنّ الصورة تغيّرت كلياً بعد أن أعلنت «فيفا» أنّ المواجهة ستكون بين البرتغال وكولومبيا؛ إذ تجاوز السعر الأدنى للتذكرة 2,000 دولار خلال أقل من ساعة، قبل أن يقترب لاحقاً من 3,000 دولار، ليستقر عند نحو 2,200 دولار. وبذلك أصبحت المباراة رابع أغلى مواجهة في البطولة على منصات إعادة البيع، بعد النهائي ونصفَي النهائي.

القفزة الثانية الأكبر سُجّلت في مباراة البرازيل واسكوتلندا، أيضاً في ميامي غاردنز كما ارتفعت أسعار التذاكر بشكل حاد في مباريات الأرجنتين الثلاث في دور المجموعات ضد الجزائر في مدينة كانساس، ثم النمسا والأردن في ملعب «آي تي آند تي» بمدينة أرلينغتون في ولاية تكساس.

وبطبيعة الحال، يُعزى جزء كبير من الارتفاع اللافت إلى الشعبية الهائلة للنجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، اللذين سيشاركان على الأرجح في نسختهما السادسة والأخيرة من كأس العالم، وهما الأكثر جماهيرية في الولايات المتحدة.

لكنّهما ليسا السبب الوحيد، فوفقاً لبيانات موقع «تيكت داتا»، ارتفعت أسعار إعادة البيع في نحو 78 مباراة من أصل 91 تُقام في الولايات المتحدة وكندا (مع استثناء 13 مباراة في المكسيك بسبب القوانين التي تقيّد إعادة بيع التذاكر هناك). ويعتمد الموقع في بياناته على منصات إعادة بيع واسعة الاستخدام.

ووفقاً لـ«The Athletic»، فإن أكبر الزيادات في دور المجموعات بين يومي الخميس والأحد تمثلت في: كولومبيا × البرتغال في ميامي غاردنز (بارتفاع بنسبة 514 في المائة، والسعر 2,189 دولاراً) • اسكوتلندا × البرازيل في ميامي غاردنز (بارتفاع بنسبة 338 في المائة) • الأرجنتين × الجزائر في كانساس سيتي (بارتفاع بنسبة 307 في المائة) • الأرجنتين × النمسا في أرلينغتون (بارتفاع بنسبة 252 في المائة) • البرتغال × الفائز من الملحق الأول في هيوستن (بارتفاع بنسبة 241 في المائة) • الأردن × الأرجنتين في أرلينغتون (بارتفاع بنسبة 227 في المائة) • البرازيل × هايتي في فيلادلفيا (بارتفاع بنسبة 210 في المائة) • الإكوادور × ألمانيا في إيست راذرفورد (بارتفاع بنسبة 196 في المائة) • البرتغال × أوزبكستان في هيوستن (بارتفاع بنسبة 188 في المائة) • إنجلترا × كرواتيا في أرلينغتون (بارتفاع بنسبة 187 في المائة)

كما ارتفعت أسعار مباريات الأدوار الإقصائية، مع بدء وضوح مسارات المنتخبات، فمباراة دور الـ32 في 3 يوليو (تموز) في ميامي غاردنز التي قد تجمع الأرجنتين، المرشحة لصدارة مجموعتها، مع أوروغواي أو إسبانيا شهدت ارتفاع السعر الأدنى من أقل من 500 دولار إلى أكثر من 1,500 دولار.

وبشكل لافت، كانت اسكوتلندا العائدة إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 1998 من أكثر المنتخبات إثارة للطلب، فأسعار التذاكر لمبارياتها أمام المغرب وهايتي تضاعفت مقارنة بما قبل إعلان جدول المباريات.

وفي المقابل، سجّلت نحو 12 مواجهة انخفاضاً في الأسعار مقارنة بما قبل معرفة هوية المنتخبات. وأبرزها مباراة 27 يونيو (حزيران) في أتلانتا بين أوزبكستان والفائز من الملحق، التي انخفض سعر الدخول فيها إلى أقل من 200 دولار وهي سابقة منذ بدء بيع التذاكر في أكتوبر (تشرين الأول).

والمهم توضيح أنّ هذه الأسعار لا علاقة لها بـ«فيفا»، بل يضعها البائعون الذين اشتروا التذاكر سابقاً عبر السوق الثانوية أو عبر مرحلتَي البيع المبكر، وتستعد «فيفا» لمرحلة السحب الثالثة للتذاكر، التي تبدأ في 11 ديسمبر (كانون الأول)، وفق سياسة «التسعير المتغيّر» التي تسمح بتعديل الأسعار بناءً على مستوى الطلب كما حدث في مرحلة نوفمبر (تشرين الثاني).

وسيُعلن عن الأسعار الجديدة يوم الخميس، على أن يمتد تقديم الطلبات حتى 13 يناير (كانون الثاني) وبعد ذلك، تختار «فيفا» عدداً محدوداً من المتقدمين عشوائياً في فبراير (شباط)، وتخصّص لهم التذاكر المطلوبة دون أفضلية زمنيّة لمن تقدّموا مبكراً أو متأخراً.