مصادر إسرائيلية تتحدث عن إصابة ثلث قوات حزب الله في الحرب السورية

حزب الله بدأ أخيرًا بنشر تفاصيل حول قتلاه في المعارك السورية

ملحوظة من التصحيح: برجاء التأكد من صحة الرقم (أن 14 مقاتلاً من الحزب سقطوا في المعارك).
ملحوظة من التصحيح: برجاء التأكد من صحة الرقم (أن 14 مقاتلاً من الحزب سقطوا في المعارك).
TT

مصادر إسرائيلية تتحدث عن إصابة ثلث قوات حزب الله في الحرب السورية

ملحوظة من التصحيح: برجاء التأكد من صحة الرقم (أن 14 مقاتلاً من الحزب سقطوا في المعارك).
ملحوظة من التصحيح: برجاء التأكد من صحة الرقم (أن 14 مقاتلاً من الحزب سقطوا في المعارك).

كشف تقرير إسرائيلي داخلي جديد، أن «الشاباك» و«الموساد» يقدران أن قرابة ثلث قوات حزب الله التي يبلغ تعدادها نحو 18 ألف مقاتل، أصيبت في المعارك السورية.
وجاء في التقرير الذي قدم إلى لجنة برلمانية سرية، تابعة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أمس، أنه «ما بين 1300 و1500 جندي شيعي قتلوا خلال الحرب الأهلية السورية، بينما جرح نحو 5000 جندي». وفي فقرة التحليل لهذه المعطيات، ورد في التقرير أنه «يمكن لهذه المعطيات أن تؤثر على المحفزات الحربية للتنظيم على جبهات أخرى». ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى حقيقة أن حزب الله بدأ في الآونة الأخيرة بنشر تفاصيل حول قتلاه في المعارك السورية، ولم يعد يحاول إخفاء المعلومات، خلافًا للسياسة التي انتهجها في السنوات الأولى للحرب الأهلية السورية».
وتأكيدًا منها على هذا التقييم، أشارت إلى أن وسائل الإعلام العربية وبينها الإعلام الإيراني والإعلام المباشر لحزب الله، نشر في نهاية الأسبوع الماضي، أن 14 مقاتلاً من الحزب سقطوا في المعارك أمام رجال «داعش» في منطقة البقاع اللبناني القريب من الحدود السورية. كما تم نشر صور القتلى في وسائل الإعلام اللبنانية. وحسب التقارير فقد مني «داعش» بخسائر كبيرة أيضا، بين قتيل وجريح.
ويشير التقرير إلى أن «قوات حزب الله تشارك في الحرب على الحدود السورية اللبنانية، وفي قطاعات أخرى، كشمال غربي سوريا، ومنطقة علوستان (نسبة إلى العلويين) المجاورة للاذقية، حصن الرئيس بشار الأسد. وخلال الأشهر الأخيرة أدارت قوات حزب الله معارك ضد تنظيمات المعارضة السورية في محافظة إدلب، إلى جانب رجال الحرس الثوري الإيراني وقوات النظام السوري، وبدعم جوي روسي. لكن قوات الحرس الثوري منيت بخسائر أيضًا، وحسب تقارير إيرانية فقد قتل أكثر من 80 إيرانيًا وتم أسر آخرين من قبل التنظيمات السنية، وهذا بحد ذاته تحول إلى موضوع أزمة داخلية في طهران، اضطرت إيران بسببها إلى سحب قواتها من سوريا، وسط تذمر وقلق حلفائهم السوريين واللبنانيين وحتى الروس».
ولكن التقرير الإسرائيلي يشير أيضًا إلى أن حزب الله وحلفاءه يحققون نجاحات إلى جانب قوات الأسد، وأول من أمس، تمكنت قواته من استعادة المطار العسكري في الشرق وبلدة مرج السلطان المجاورة له، وذلك بعد نحو 3 سنوات من سيطرة قوات المتمردين عليها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.