قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الأربعاء، إنه يتوقع من نظيره الأميركي دونالد ترمب أن يُجري قريباً مزيداً من التخفيضات في الرسوم الجمركية على المنتجات البرازيلية، وذلك عقب اتصال هاتفي بينهما يوم الثلاثاء.
وقال لولا لقناة «فيرديس ماريس» التلفزيونية: «نقترب من سماع أخبار سارة من الولايات المتحدة». ووصف محادثته مع ترمب بأنها «استثنائية»، وأكد مجدداً اتفاقهما على التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة.
كان ترمب ولولا دا سيلفا قد ناقشا التجارة والاقتصاد ومكافحة الجريمة المنظمة في مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء، وفقاً لما ذكره الجانبان.
وفي حديثه للصحافيين في البيت الأبيض، قال ترمب إن الرجلين ناقشا أيضاً العقوبات -في إشارة واضحة إلى استهداف إدارته للقضاء البرازيلي في القضية الجنائية للرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو.
وقال ترمب: «أجرينا محادثة رائعة. تحدثنا عن التجارة. تحدثنا عن العقوبات، لأنني، كما تعلمون، فرضتُ عقوبات عليها بسبب أحداث معينة وقعت». وفي منشور لاحق على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ترمب إنه يتطلع إلى رؤية لولا والتحدث معه قريباً، مضيفاً أن «هذه الشراكة الجديدة ستُثمر خيراً كبيراً!».
وأعلن القصر الرئاسي البرازيلي في بيان، أن لولا شكر ترمب على قراره إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية على واردات الولايات المتحدة من السلع البرازيلية، بما في ذلك القهوة ولحوم البقر، وأضاف أن البرازيل تسعى إلى إحراز تقدم في المحادثات بشأن المنتجات التي لا تزال متأثرة بالرسوم.
وألغى ترمب الشهر الماضي الرسوم الجمركية البالغة 40 في المائة على عديد من المنتجات الغذائية البرازيلية، والتي شملت أيضاً الكاكاو والفواكه، والتي كان قد أعلن عنها في يوليو (تموز) لمعاقبة البرازيل على مقاضاة بولسونارو، حليف ترمب.
وخلال المكالمة التي استمرت 40 دقيقة يوم الثلاثاء، والتي وصفها القصر الرئاسي البرازيلي بأنها «مثمرة للغاية»، شدد لولا أيضاً على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة الدولية، وفقاً لبيانه.
وتحدث الزعيمان في ظل الإجراءات الأميركية الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك حشد عسكري ضخم في منطقة البحر الكاريبي وثلاثة أشهر من الضربات الأميركية على قوارب يُشتبه في أنها تنقل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
