هل غياب محمد صلاح ينقذ ليفربول من أزمته؟

اللاعب سيشارك مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية قريباً

لعب صلاح دوراً حاسماً في فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي (غيتي)
لعب صلاح دوراً حاسماً في فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي (غيتي)
TT

هل غياب محمد صلاح ينقذ ليفربول من أزمته؟

لعب صلاح دوراً حاسماً في فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي (غيتي)
لعب صلاح دوراً حاسماً في فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي (غيتي)

قبل عام من الآن، كان محمد صلاح يقدم مستويات استثنائية ولعب دوراً حاسماً في فوز فريقه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز؛ وهو ما جعل من الصعب على إدارة ليفربول تجاهل مطالبه المالية لتجديد عقده.

لكن بعد اثني عشر شهراً، أصبح اللاعب المصري في مرمى الانتقادات بشكل متزايد، حيث يتم تصويره من قِبل البعض -حسب إد دوف على موقع «إي إس بي إن»- على أنه إما السبب الرئيسي وإما عرض من أعراض تدهور الأوضاع بالنسبة لحامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

زاد فريق آيندهوفن الهولندي من معاناة مضيفه ليفربول، بعدما تغلب عليه في عقر داره بنتيجة (4-1) ضمن منافسات الجولة الخامسة من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وعلى ملعب آنفيلد تلقى ليفربول خسارة جديدة هي الثالثة على التوالي في كل البطولات، بعدما خسر أمام مانشستر سيتي ونوتنغهام فورست (صفر-3) في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأظهرت لقطات مصورة عدم شعور النجم المصري بالرضا على نتيجة المباراة أمام آيندهوفن؛ إذ بدت عليه علامات الحزن والحسرة عقب صافرة النهاية.

وبيّنت لقطات أخرى صلاح وهو يتوجه نحو جماهير نادي ليفربول، الّتي كانت موجودة في مدرجات ملعب آنفيلد، قبل أن يوجه التحية لهم بعد دعمهم ومساندتهم للفريق.

كانت خسارة ليفربول بقيادة المدير الفني الهولندي أرني سلوت بثلاثية نظيفة أمام نوتنغهام فورست المتعثر بمثابة انحدار جديد لليفربول الذي يعاني بشدة للدفاع عن لقب الدوري.

وكانت الخسارة تعني أن ليفربول هُزم الآن في ست من آخر سبع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز ليجد نفسه متأخراً عن المتصدر آرسنال بفارق 11 نقطة.

ويمر صلاح بموسم صعب للغاية على المستوى الفردي، حيث أصبح بعيداً كل البعد عن المستويات المميزة التي كان يقدمها الموسم الماضي.

ويوم الأربعاء الماضي، تفوق عليه أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، في جائزة أفضل لاعب أفريقي، على الرغم من تسجيله 29 هدفاً وتقديمه 18 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، وفوزه بجائزتي أفضل لاعب في العام من رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة كتاب كرة القدم، وجائزة الحذاء الذهبي، ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد تحول صلاح من لاعب مذهل الموسم الماضي إلى لاعب لم يسجل سوى هدفين في الدوري منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، ولم يقدم أي تمريرة حاسمة في أي مسابقة منذ الفوز في مباراة الديربي على إيفرتون بهدفين مقابل هدف وحيد قبل أكثر من شهرين.

وخلال سبع مباريات سابقة في الموسم، فشل صلاح في إكمال أي مراوغة ناجحة، وهو أمر كان من المستحيل تصوره في الموسم الماضي، فيما فقد لاعبان فقط في الدوري (محمد قدوس وجواو بيدرو) الكرة أكثر من اللاعب المصري.

وفي حديثه على قناة «سكاي سبورتس»، انتقد جيمي كاراغر، أسطورة ليفربول، اللاعب المصري بشأن عدم تحمله المسؤولية كما ينبغي خلال فترة تراجع مستوى «الريدز»، وهو ما يتناقض تماماً مع استعداد اللاعب للتحدث إلى وسائل الإعلام قبل عام، عندما بدا حريصاً بشكل خاص على تسليط الضوء على تردد مُلاك النادي في تلبية مطالبه المالية لتجديد تعاقده.

قدم صلاح مستويات استثنائية تحت قيادة كلوب (غيتي)

وقال كاراغر: «يجب أن يكون هناك لاعبون آخرون في غرفة خلع الملابس (إلى جانب القائد فيرجيل فان دايك)، ليتحدثوا باسم النادي. قبل عام من هذا الأسبوع، لم يكن محمد صلاح يتردد في الحديث عن وضعه، وعن عدم عرض النادي عليه عقداً جديداً. لا أسمع صلاح يتحدث إلا عندما يحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، أو عندما يحتاج إلى عقد جديد. أود أن أرى محمد صلاح يظهر بوصفه أحد قادة الفريق، وأحد أساطير ليفربول، ليتحدث باسم الفريق. لا ينبغي أن يقتصر الظهور على القائد فان دايك».

وفي ظل الانخفاض الكبير في أهداف صلاح وتمريراته الحاسمة، والشكوك المتعلقة بسلوكه، فإن إسهاماته الدفاعية المحدودة تتعرض أيضاً لتدقيق متزايد. فقد طالب واين روني المدير الفني لليفربول، أرني سلوت بالنظر فيما إذا كان صلاح يستحق دائماً أن يكون موجوداً في التشكيلة الأساسية للفريق في كل المباريات.

وقال روني: «لو كنت مكان سلوت، لحاولت اتخاذ قرار كبير حتى يكون له تأثير على بقية الفريق. صلاح لا يُساعد الفريق دفاعياً. لو كنتَ أحد اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي، وكنتَ تجلس على مقاعد البدلاء، ورأيتَه لا يركض -مع التأكيد مرة أخرى على أنه أحد أساطير النادي وقدم الكثير- لكن إذا كنتَ تجلس على مقاعد البدلاء، فما الرسالة التي يُرسلها إليك ذلك؟».

في الواقع، إذا كان ليفربول يريد حقاً أن يعود إلى مستواه الطبيعي وأن يصبح نداً عنيداً ويصعب التغلب عليه، فمن الصعب أن نرى مكاناً لصلاح -على الرغم من عظمته وتاريخه- على المدى القصير.

يُحسب للمهاجم المصري أنه بدأ مباراة نوتنغهام فورست بشكل رائع -كان مُزعجاً لنيكو ويليامز في الكثير من المواقف في بداية اللقاء– كما كان يسعى بانتظام إلى تمرير كرات خطيرة إلى كودي غاكبو وألكسندر إيزاك داخل منطقة الجزاء. لكن ما حدث في المباراة التالية أمام آيندهوفن أعاد إلى الأذهان المستوى الضعيف الذي بدأ به الموسم الحالي.

ربما تكون هناك بعض الأرقام الأساسية المشجعة، فاللاعب المصري البالغ من العمر 33 عاماً لا يزال من بين أفضل خمسة لاعبين في الدوري من حيث التمريرات المفتاحية في المباراة الواحدة، في حين لم يتجاوز متوسط تسديداته (2.5 تسديدة) في المباراة الواحدة خلال الموسم حتى الآن سوى لاعبين اثنين فقط.

ومع ذلك، عندما استُبعد صلاح من التشكيلة الأساسية للمباراة التي سحق فيها ليفربول آينتراخت فرانكفورت بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد الشهر الماضي، قدّم ليفربول أداءً يُمكن وصفه بأنه الأكثر تكاملاً وتوازناً هذا الموسم، حيث سُمح للوافد الجديد فلوريان فيرتز، الذي تعاقد معه النادي مقابل 116 مليون جنيه إسترليني، بإظهار موهبته في مركز الجناح الأيمن الذي يفضّل صلاح اللعب فيه.

المدرب سلوت ولاعبه صلاح وأحزان الهزائم المتتالية (رويترز)

كانت هذه لمحة عن مستقبل ليفربول من دون صلاح، على الرغم من أن المباراة التي فاز فيها ليفربول بهدف نظيف على ملعبه ضد ريال مدريد في وقتٍ سابق من هذا الشهر، حين شارك صلاح وفيرتز معاً في التشكيلة الأساسية، قد تكون بمثابة مثال على إمكانية الاستعانة بهما معاً، في الوقت الذي يسعى فيه سلوت لإعادة الريدز إلى المسار الصحيح.

وقريباً، ستُجبر كأس الأمم الأفريقية ليفربول على اللعب من دون صلاح، الذي يعدّ أحد أعظم لاعبيه على الإطلاق، لما يقرب من شهر. وبعد تجديد عقد صلاح لمدة عامين، براتب أسبوعي ضخم يبلغ 400 ألف جنيه إسترليني، لا يُمكن لليفربول التخلي عن نجمه المصري في أي وقتٍ قريب، لكن أداءه المُتراجع يُشير إلى أنه يُخاطر بأن يفقد مكانه في التشكيلة الأساسية في إطار محاولات سلوت لإعادة تشكيل الفريق وبنائه، الذي تولى قيادته خلفاً ليورغن كلوب.

في السابق، كان تراجع مستوى صلاح يؤثر على ليفربول ضد فرق القمة في الدوري، لكن الخسارة أمام آيندهوفن وقبلها أمام نوتنغهام فورست -الذي يحتل حالياً المركز السادس عشر في جدول الترتيب- ينبغي أن تكون نقطة تحول بالنسبة إلى سلوت، الذي يهتم بأدق التفاصيل؛ ففي ظل الفوضى التي يعاني منها ليفربول وفي ظل الإخفاقات المستمرة، لا يمكن التسامح مع لاعبين لا يقومون بالأدوار المطلوبة منهم داخل الملعب.

يمكن القول إن معاناة صلاح هي نتيجة -وليست سبباً- لمعاناة ليفربول. فرحيل ديوغو جوتا، وتأخر التعاقد مع ألكسندر إيزاك، ومعضلة الاعتماد على إيزاك وإيكيتيكي معاً في الوقت نفسه، وتلاشي الحس الدفاعي لإبراهيما كوناتي تماماً، وصعوبة تأقلم فيرتز، ومشكلة تعويض ترينت ألكسندر أرنولد (الذي كان يتفاهم بشكل قوي مع صلاح)، وفشل ميلوس كيركيز في تقديم المستويات المتوقعة منه، كل هذه المشكلات أدت إلى افتقار ليفربول إلى الكفاءة والتماسك والانسيابية التي كان يتمتع بها في السنوات الماضية، وكلها تؤثر -إلى حد ما- على أداء صلاح.

هل تعود الفرحة إلى صلاح وليفربول مجدداً؟ (غيتي)

لكننا جميعاً نعرف ما يميز هذا اللاعب، البالغ من العمر 33 عاماً - نقاط قوته ونقاط ضعفه، ومواطن تفوقه ومواطن تقصيره.

إن أكبر دليل على تراجع تأثير صلاح بشكل كبير لا يتمثل في النتائج والمستويات السيئة التي يقدمها الفريق هذا الموسم بقدر ما يتمثل في الهزائم التي مُني بها الفريق الموسم الماضي أمام نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وأمام باريس سان جيرمان في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.

كانت هذه المباريات بمثابة لمحات عن واقع ليفربول الحالي مع تقدم صلاح في السن وفشله في ترك بصمته المعتادة أمام أقوى الفرق، وواقع صلاح داخل فريق لا يعمل بالحدّة والفاعلية التي اعتاد عليها.

وفي الأسابيع والأشهر المقبلة، قد يبدأ ليفربول استعادة بريقه، وتقلّ الهزائم، ويعود صلاح -بعدما يُجبر على الجلوس على مقاعد البدلاء مرة أخرى- إلى التشكيلة الأساسية، وتُتاح له الفرصة لإثبات جدارته.

للأسف، من الصعب حقاً أن نرى كيف يصل اللاعب والنادي إلى نهاية سعيدة ويعيدان اكتشاف التآزر الذي ميّز كلا منهما في الماضي.


مقالات ذات صلة

أرتيتا سعيد بالتأهل لقبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا سعيد بالتأهل لقبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية

أعرب ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، عن سعادته بتأهل فريقه للدور قبل النهائي ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيبا أريزابالاغا (أ.ف.ب)

كيبا حارس آرسنال يتألق في ركلات الترجيح

قال أريزابالاغا إنه اضطر لتغيير ​طريقة تفكيره سريعاً بعد هدف التعادل المتأخر لكريستال بالاس، الذي قاد المباراة إلى ركلات الترجيح في دور الثمانية لكأس الرابطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس مولر (د.ب.أ)

مولر: كان من الأفضل لفيرتز أن ينتقل لبايرن بدلاً من ليفربول

قال توماس مولر، لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم السابق، إنه كان من الأفضل لفلوريان فيرتز لاعب ليفربول الحالي، أن ينضم لبايرن ميونيخ بدلاً من ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية صورة تجمع كلاً من سنوب دوغ ومارثا ستيوارت (أ.ب)

مارثا ستيوارت تنضم إلى سنوب دوغ شريكة في ملكية «سوانزي سيتي»

انضمت سيدة الأعمال ​الأميركية ومقدمة البرامج التلفزيونية مارثا ستيوارت إلى المجموعة المالكة لنادي سوانزي سيتي، وفقاً لما أعلنه الفريق الويلزي، أمس الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيزاك سيغيب لفترة طويلة (رويترز)

هل كانت إصابة إيزاك تصادماً طبيعياً أم مخالفة جسيمة؟

وجد ليفربول نفسه أمام ضربة قاسية في توقيت بالغ الحساسية، بعدما تأكد غياب مهاجمه السويدي ألكسندر إيزاك لفترة طويلة عقب خضوعه لجراحة في الكاحل،

«الشرق الأوسط» (لندن)

أرتيتا سعيد بالتأهل لقبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية

ميكيل أرتيتا (رويترز)
ميكيل أرتيتا (رويترز)
TT

أرتيتا سعيد بالتأهل لقبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية

ميكيل أرتيتا (رويترز)
ميكيل أرتيتا (رويترز)

أعرب ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، عن سعادته بتأهل فريقه للدور قبل النهائي ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بعد الفوز على كريستال بالاس 8-7 بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1.

وقال أرتيتا في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني الرسمي لآرسنال: «سعيد للغاية بالفوز، هذا ما كنا نريده. لعبنا أمام فريق منظم للغاية، من الصعب اختراقه وصنع فرص للتهديف، ولكن أعتقد أننا صنعنا الكثير من الفرص اليوم، أتيحت لنا الكثير من الفرص».

وأضاف: «أرى أنه كان يجب أن تكون النتيجة بفارق أكبر بكثير، لكن كان علينا الدفاع عن منطقة الجزاء بشكل أفضل مما فعلنا، وألا نسمح بتسلسل الهجمات الذي حدث قبل الهدف».

وأكد: «ما أعجبني أيضاً هو أنه رغم الصعوبة العاطفية لقبول ذلك، كنا مسيطرين للغاية وهادئين جداً في تنفيذ ركلات الجزاء، وكان ذلك مقنعاً جداً».

كانت هذه هي المرة الخامسة التي يفوز فيها آرسنال بركلات الترجيح منذ تولي أرتيتا تدريب الفريق قبل 6 أعوام، وسجل الفريق 32 من أصل 35 ركلة جزاء لعبها في 7 مناسبات منذ 2020.

وقال أرتيتا: «ركلات الترجيح كانت مذهلة. كل واحدة مختلفة عن الأخرى، لكن اللاعبين أظهروا مرة أخرى هدوءاً كبيراً، وشخصية قوية، وجودة عالية في تسجيل الأهداف».

وأضاف: «نفذنا بشكل ممتاز، وفي النهاية قام كيبا بما كان عليه فعله لمساعدتنا على التأهل».

وبهذا الفوز يدخل آرسنال عيد الميلاد متصدراً جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، ومتصدراً جدول ترتيب مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا، وفي الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

وقال أرتيتا: «ننافس على كل بطولة، والفريق يظهر علامات رائعة من الاستمرارية، والجودة والوحدة».

وأكد: «اليوم، صنعنا 8 فرص، وعندما يحدث هذا يكون من الصعب رؤية فريق متماسك بهذا الشكل، وأنا فخور جداً بما رأيته. كما كانت هناك بعض الأداءات الفردية الكبيرة جداً؛ لذا، نعم، كانت ليلة سعيدة».

وقال: «مع اقتراب عيد الميلاد، أودُّ أن أشكرهم جميعاً مرة أخرى على جهودهم وحضورهم في أجواء رائعة. أتمنى للجميع عيد ميلاد سعيد، وكل التوفيق في العام الجديد».


كيبا حارس آرسنال يتألق في ركلات الترجيح

كيبا أريزابالاغا (أ.ف.ب)
كيبا أريزابالاغا (أ.ف.ب)
TT

كيبا حارس آرسنال يتألق في ركلات الترجيح

كيبا أريزابالاغا (أ.ف.ب)
كيبا أريزابالاغا (أ.ف.ب)

قال كيبا أريزابالاغا إنه اضطر لتغيير ​طريقة تفكيره سريعاً، بعد هدف التعادل المتأخر لكريستال بالاس، الذي قاد المباراة إلى ركلات الترجيح، في دور الثمانية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم، أمس الثلاثاء، حيث تصدّى حارس ‌آرسنال لركلة ‌حاسمة ليضمن لفريقه التأهل ‌إلى ⁠الدور ​قبل ‌النهائي. وتصدى كيبا لركلة ترجيحية نفذها ماكسينس لاكروا، ليحقق آرسنال الفوز بنتيجة 8-7 على كريستال بالاس. وكان ذلك ختاماً لأمسية سيئة بالنسبة للاعب الفرنسي، الذي سجل ⁠هدفاً عكسياً في الدقيقة 80 قبل ‌أن يحرز مارك جيهي، قائد كريستال بالاس، هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.

وقال أريزابالاغا، للموقع الرسمي لآرسنال: «نفسياً، يجب أن تكون في كامل التركيز. عندما تستقبل هدفاً في الدقيقة ​الأخيرة، ثم تلجأ إلى ركلات الترجيح، يجب أن يكون تركيزك ⁠بنسبة 100 في المائة للتصدي لأي ركلة. كان الأمر يتطلب تغييراً سريعاً في طريقة التفكير، وقد نجح ذلك. الفضل يعود بعد ذلك إلى اللاعبين، فقد سدّدوا ركلات ترجيح رائعة، أبقونا في المباراة، ومنحوني فرصة للتصدي للركلة الحاسمة». ويستعد آرسنال لمواجهة برايتون ‌آند هوف ألبيون في «الدوري الإنجليزي»، يوم السبت.


مولر: كان من الأفضل لفيرتز أن ينتقل لبايرن بدلاً من ليفربول

توماس مولر (د.ب.أ)
توماس مولر (د.ب.أ)
TT

مولر: كان من الأفضل لفيرتز أن ينتقل لبايرن بدلاً من ليفربول

توماس مولر (د.ب.أ)
توماس مولر (د.ب.أ)

قال توماس مولر، لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم السابق، إنه كان من الأفضل لفلوريان فيرتز، لاعب ليفربول الحالي، أن ينضم لبايرن ميونيخ بدلاً من ليفربول، وذلك من وجهة نظر رياضية.

وقال مولر لصحيفة «سود دويتشه تسايتونغ»: «بالتأكيد، كان سيجد سهولة أكبر في التأقلم مع بايرن ميونيخ من حيث الأسلوب الكروي، لأنه كان سيبقى في الدوري نفسه»، ولكن، هناك أيضاً عامل الضغوط الإعلامية التي تحيط باللاعب الدولي الألماني في ميونيخ. وشدد مولر: «وهي الضغوط التي يواجهها اللاعب عندما لا تسير الأمور على ما يرام في بايرن ميونيخ». وأضاف: «تكون في حالة من الاضطراب المستمر».

ويرى مولر، الذي انتقل إلى فانكوفر وايتكابس في الدوري الأميركي للمحترفين خلال الصيف، ووصل مع الفريق إلى المباراة النهائية، أن انتقاله كان القرار الصائب تماماً. وقال: «استمتعت حقاً بكوني جزءاً من ذلك الفريق (بايرن ميونيخ)، وكنت أتمنى البقاء في الربيع. لكن بالنظر إلى الماضي، يمكنني القول بالتأكيد إن تجربة فانكوفر ربما منحتني أكثر من الناحية العاطفية بوصفي لاعب كرة قدم مقارنة بالنصف الأول من الموسم مع بايرن ميونيخ بوصفي لاعباً ضمن الفريق».

ولم تتضرر علاقة اللاعب أثناء رحيله من ميونيخ، حيث أكد: «انفصلنا بشكل ودي».