تركيا: اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص ينتهك حقوق القبارصة الأتراك

الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس (يساراً) يصافح نظيره اللبناني جوزيف عون في ختام مؤتمرهما الصحافي المشترك بالقصر الرئاسي بلبنان الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس (يساراً) يصافح نظيره اللبناني جوزيف عون في ختام مؤتمرهما الصحافي المشترك بالقصر الرئاسي بلبنان الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

تركيا: اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص ينتهك حقوق القبارصة الأتراك

الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس (يساراً) يصافح نظيره اللبناني جوزيف عون في ختام مؤتمرهما الصحافي المشترك بالقصر الرئاسي بلبنان الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس (يساراً) يصافح نظيره اللبناني جوزيف عون في ختام مؤتمرهما الصحافي المشترك بالقصر الرئاسي بلبنان الأربعاء (أ.ف.ب)

قالت تركيا، اليوم (الخميس)، إن اتفاق ترسيم الحدود البحرية الموقَّع بين لبنان وقبرص ينتهك حقوق القبارصة الأتراك في الجزيرة، وبالتالي فهو غير مقبول.

كان لبنان وقبرص قد وقعا، أمس، اتفاقاً طال انتظاره لترسيم الحدود البحرية، مما يمهد الطريق أمام إمكانية التنقيب عن حقول الغاز البحرية وتعزيز التعاون في مجال الطاقة في البحر المتوسط.

ولا تعترف تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالحكومة القبرصية اليونانية في جزيرة قبرص المقسمة على أساس عرقي. كما أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بجمهورية شمال قبرص التركية الانفصالية، واشتكت مراراً من أن القبارصة اليونانيين يتجاهلون حقوق القبارصة الأتراك ويغتصبونها.

«من غير الممكن لنا أن نقبله»

قالت وزارة الدفاع التركية في مؤتمر صحافي أسبوعي: «من غير الممكن لنا قبول أي اتفاق يتم فيه تجاهل حقوق جمهورية شمال قبرص التركية».

وأضافت: «نرى أن هذا الاتفاق الذي يتجاهل حقوق جمهورية شمال قبرص التركية هو أيضاً انتهاك لمصالح الشعب اللبناني، ونقول لنظرائنا اللبنانيين إننا مستعدون للتعاون في القضايا البحرية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيسيلي، إن الاتفاق هو مثال آخر على تجاهل القبارصة اليونانيين حقوق القبارصة الأتراك، وأضاف أن الإدارة القبرصية اليونانية ليست الممثل الوحيد للجزيرة، وبالتالي لا تملك سلطة اتخاذ قرارات تتعلق بالجزيرة بأكملها.

وتابع: «ندعو المجتمع الدولي، وبالتحديد دول المنطقة، إلى عدم دعم هذه الخطوات أحادية الجانب من الإدارة القبرصية اليونانية وألا يصبحوا أدوات في محاولات اغتصاب الحقوق والمصالح المشروعة للقبارصة الأتراك، الذين يتمتعون بالسيادة و(الحقوق) على قدم المساواة (مثل القبارصة اليونانيين) في الجزيرة».

وانقسمت قبرص خلال الغزو التركي الذي أعقب انقلاباً لفترة وجيزة بإيعاز من اليونان في عام 1974، وانهارت أحدث جولة من محادثات السلام بين الجانبين في عام 2017، ووصلت جهود إحيائها إلى طريق مسدود منذ ذلك الحين.



الجيش الإسرائيلي: استهدفنا قبل قليل مسلحاً بمنطقة الناصرية في لبنان

جنود من الجيش اللبناني يقفون بجوار حطام سيارة استُهدفت في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في 22 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
جنود من الجيش اللبناني يقفون بجوار حطام سيارة استُهدفت في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في 22 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا قبل قليل مسلحاً بمنطقة الناصرية في لبنان

جنود من الجيش اللبناني يقفون بجوار حطام سيارة استُهدفت في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في 22 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
جنود من الجيش اللبناني يقفون بجوار حطام سيارة استُهدفت في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في 22 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) مقتل شخص بمنطقة الناصرية في لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «هاجم جيش الدفاع والشاباك قبل قليل عنصراً إرهابياً في منطقة الناصرية بلبنان».

وفي السياق، ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء والإعلام، أن مسيَّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة جناتا قضاء صور مساء أمس، وأفادت البلدية اللبنانية في بيان أن الغارة تسببت في إصابة شخص صودف مروره في المكان، وتم نقله إلى المستشفى.


إسرائيل تخطط لاستثمار 110 مليارات دولار لتعزيز استقلال صناعتها العسكرية

جنود إسرائيليون يسيرون خلال جولة أسبوعية للمستوطنين في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون يسيرون خلال جولة أسبوعية للمستوطنين في الضفة الغربية (رويترز)
TT

إسرائيل تخطط لاستثمار 110 مليارات دولار لتعزيز استقلال صناعتها العسكرية

جنود إسرائيليون يسيرون خلال جولة أسبوعية للمستوطنين في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون يسيرون خلال جولة أسبوعية للمستوطنين في الضفة الغربية (رويترز)

تعتزم إسرائيل استثمار 350 مليار شيقل (نحو 110 مليارات دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة لتعزيز استقلالية صناعتها العسكرية المحلية، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية.

وخلال كلمة ألقاها في حفل تخرج طيارين جدد في سلاح الجو، قال نتنياهو إن البرنامج يهدف إلى تقليل اعتماد إسرائيل على الموردين الأجانب «بمَن فيهم الأصدقاء»، حسبما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وأشار نتنياهو، في تصريحاته، إلى ألمانيا، قائلاً إنها مثل دول أخرى تسعى إلى شراء «المزيد والمزيد» من أنظمة الأسلحة من إسرائيل. وكانت ألمانيا قد علّقت مؤقتاً بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل في أعقاب الحرب المدمرة في غزة، التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وهي خطوة أثّرت سلباً في العلاقات مع تل أبيب.

كما فرضت دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، قيوداً مختلفة، ما قوبل بانتقادات من نتنياهو. وقال رئيس الوزراء إن برنامج الاستثمار الدفاعي الجديد يهدف إلى ضمان الاستقلالية الاستراتيجية لإسرائيل في مجال إنتاج الأسلحة.

وفي الأسبوع الماضي، وقّعت ألمانيا وإسرائيل عقداً لتوسيع منظومة الدفاع الصاروخي «آرو 3» التي زودت بها القوات المسلحة الألمانية، والمصممة للحماية من هجمات صاروخية محتملة من روسيا.

وذكر مسؤولون إسرائيليون أن القيمة الإجمالية للصفقة، بما في ذلك النظام الأساسي، تبلغ نحو 5.7 مليار يورو (6.7 مليار دولار)، ما يجعلها أكبر صفقة تسليح في تاريخ إسرائيل.

وتزود ألمانيا إسرائيل بأنظمة تسليح رئيسية منذ عقود.


نتنياهو يتهم «حماس» بخرق الاتفاق قبل لقائه ترمب


جانب من احتفالات ليلة عيد الميلاد خارج «كنيسة المهد» في بيت لحم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
جانب من احتفالات ليلة عيد الميلاد خارج «كنيسة المهد» في بيت لحم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يتهم «حماس» بخرق الاتفاق قبل لقائه ترمب


جانب من احتفالات ليلة عيد الميلاد خارج «كنيسة المهد» في بيت لحم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
جانب من احتفالات ليلة عيد الميلاد خارج «كنيسة المهد» في بيت لحم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى تحميل حركة «حماس» المسؤولية عن إصابة ضابط بالجيش الإسرائيلي في ‌انفجار عبوة ناسفة ‍في رفح.

وجاء اتهام نتنياهو لـ«حماس» قبل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الولايات المتحدة. ونقلت تقارير عبرية أن نتنياهو يريد إقناع ترمب بتثبيت «الخط الأصفر» حدوداً دائمة بين مناطق سيطرة إسرائيل و«حماس»؛ ما يعني احتلال إسرائيل لـ58 في المائة من مساحة القطاع.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقاً في انفجار رفح لمعرفة توقيت زرع العبوة؛ فإن نتنياهو اتهم «حماس» بأنها انتهكت اتفاق ‌وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفق خطة قدمها ترمب. لكن «حماس» أكدت أن الانفجار وقع في منطقة تسيطر عليها إسرائيل بالكامل، ورجحت أن يكون الحادث ناجماً عن «مخلفات الحرب».

إلى ذلك، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، أمس، من المشاركة في قداس منتصف الليل الذي تقيمه كنيسة المهد ببيت لحم احتفالاً بعيد الميلاد، ومنعت موكبه من الوصول إلى الكنيسة.