حاولت دراسة حديثة استكشاف ماهية القرارات التي يتخذها الناس عادة في حياتهم اليومية، وبالأخص أنواع القرارات التي تُعتبر «أكثر خطورة» أو المحفوفة بالمخاطر بدرجة أعلى.
ووفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بأخبار الصحة النفسية والعقلية، أُجريت الدراسة على أكثر من 4 آلاف بالغ في سويسرا، وطُلب منهم الإبلاغ عن القرارات المحفوفة بالمخاطر التي اضطروا هم (من منظور شخصي) وغيرهم إلى اتخاذها.
وكان سؤال البحث الرئيسي: ما أبرز الخيارات المحفوفة بالمخاطر التي يواجهها الناس في الحياة العصرية؟
وجاءت بعض النتائج متوقعة، بينما جاء بعضها الآخر مفاجئاً.
وجاء القراران الأول والثاني في ترتيب نسبة المخاطرة -حسب إجابات المشاركين في الدراسة- قبول وظيفة جديدة، أو ترك الوظيفة الحالية دون وجود وظيفة بديلة.
وفي المرتبة الثالثة جاءت القرارات المتعلقة باستثمار الأموال. أما القرار الذي جاء في المرتبة الرابعة، والمُرجَّح أنه مرتبط بالمشاركين السويسريين فقط وليس حالة عامة، فكان «قيادة السيارة». أما المرتبة الخامسة فكانت لقرار ترك الوظيفة والتوجه لمجال العمل الحرّ.
لكن ماذا عن القرارات المحفوفة بالمخاطر خارج نطاق العمل؟
في المرتبة السادسة جاء قرار شراء منزل، يليه قرار إجراء عملية جراحية، ثم قرار الزواج.
وكأثر لجائحة «كورونا»، جاء في المرتبة التاسعة قرار الحصول على لقاح (تطعيم)، يليه في مراتب أدنى قرار مثل التدخين وإنجاب الأطفال وركوب الطائرة.
ماذا يقول هذا عنَّا؟
من الواضح أن الناس ينظرون إلى القرارات المتعلقة بالمهنة والعمل بوصفها الأكثر خطورة، بينما تُعتبر قرارات الزواج وإنجاب الأطفال وشراء منزل أقل خطورة إلى حدٍّ ما.
وبالطبع، تتأثر مخاطر القرارات بمرحلة حياة المشاركين؛ حيث يُرجَّح أن يكون الشباب أكثر اهتماماً بالقرارات المهنية والأسرية، بينما يكون كبار السن أكثر اهتماماً بالقرارات الصحية.
ويرى مؤلفو الدراسة أن هذه الزاوية من البحث قد تكون الأكثر أهمية بالنسبة لصناع السياسات الذين يتخذون قرارات بشأن أمور مثل: توفير الوظائف، والإسكان، والرعاية الصحية.


