أعلنت شركة «الطائرات المروحية» عن توقيع اتفاقية شراكة جديدة على هامش معرض دبي للطيران 2025 مع كل من شركة «آرتشر للطيران» الأميركية المتخصّصة في تطوير تقنيات الطيران المتقدّم، وشركة «البحر الأحمر الدولية» المطوّر لوجهتي البحر الأحمر و«أمالا» للسياحة المتجدّدة.
وتهدف الشراكة إلى تطوير طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية من شركة «آرتشر» واختبارها ودراسة إمكان دمجها في عمليات «البحر الأحمر الدولية»، لتكون من أولى طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية التي يجري تشغيلها في المملكة، في خطوة تعزّز مساعي إدخال جيل جديد من حلول النقل الجوي المستدام في السوق السعودية.
ووقّع مذكرة التفاهم الكابتن أرنو مارتينيز، الرئيس التنفيذي لشركة «الطائرات المروحية»، وجون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر الدولية»، ونيخيل غول، رئيس العمليات التجارية في شركة «آرتشر للطيران».
وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاقية، ستتعاون «آرتشر للطيران» مع «الطائرات المروحية» و«البحر الأحمر الدولية» لوضع الإطار التشغيلي الأساسي لاستخدام طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية في المملكة. ويشمل ذلك إنشاء بيئة تجريبية لإجراء رحلات أولية لاختبار طائرة «ميدنايت» في ظروف تشغيل واقعية، بهدف تقييم أدائها وجدوى تشغيلها، ومواءمتها مع الأنظمة واللوائح المعمول بها، ودرجة تقبّل الركاب لها، وجاهزية منظومة النقل الداعمة لها. كما تعمل الأطراف الثلاثة على اختبار تقنيات جوية متقدمة واستكشاف فرص شراكات استراتيجية طويلة الأمد تمهيداً للتوسع في استخدام هذه الفئة من الطائرات في المنطقة.
ومع تقدّم العمل في إطار الشراكة، ستتولى «البحر الأحمر الدولية» قيادة الاختبارات التجريبية لطائرة «ميدنايت» بهدف دراسة إمكان دمجها مستقبلاً ضمن عملياتها، بالاستفادة من بيئتها التشغيلية الخاضعة للرقابة، وبنيتها التحتية المستدامة.
وقال الكابتن أرنو مارتينيز، الرئيس التنفيذي لشركة «الطائرات المروحية»: «تمثّل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية أحد ملامح مستقبل النقل الجوي الحديث، ويسعدنا أن نكون جزءاً محورياً في دعم ريادة المملكة في رحلة تحوّل قطاع الطيران مع الشركاء المناسبين. ونثق بأن هذا التعاون سيسهم في بناء منظومة تنقّل أكثر ذكاءً وكفاءة داخل المملكة».
من جانبه، قال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر الدولية»: «نلتزم في (البحر الأحمر الدولية) بإعادة تعريف مفهوم السفر المستدام ووضع معايير جديدة للابتكار في قطاعي السياحة والنقل في المملكة. ويتيح لنا التعاون مع شركة (الطائرات المروحية) و(آرتشر للطيران) دراسة إمكان تشغيل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية في وجهاتنا بما ينسجم مع رؤيتنا للسياحة المتجدّدة، عبر توفير وسائل نقل سريعة ومستدامة وأكثر تكاملاً ترتقي بتجربة الزوار وتمنحهم فرصة استكشاف جمال المملكة بطريقة فريدة».
بدوره، قال آدم غولدستين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «آرتشر للطيران»: «تركّز استراتيجيتنا على التعاون مع أبرز المشغّلين الذين يشاركوننا الأهداف والرؤية ذاتها في كل سوق. وهذا ما جمعنا بشركتي (الطائرات المروحية) و(البحر الأحمر الدولية)، اللتين تلتزمان معاً بضمان جاهزية المملكة لتشغيل طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية. ونتطلّع إلى إبراز إمكانات طائرة (ميدنايت) وقدرتها على إحداث نقلة نوعية في تجربة السفر داخل المملكة وترسيخ معايير جديدة لمستقبل الطيران في المنطقة».
وعقب الانتهاء من برنامج الاختبارات التجريبية، ستقوم الأطراف الثلاثة بإجراء مراجعة شاملة للنتائج، وبحث المبادرات الإضافية التي يمكن أن تدعم التوسع في خدمات الطائرات الكهربائية على مستوى المملكة. وتُجسّد هذه الشراكة خطوة مهمة في مسار تطوير منظومة طيران متقدّم وأكثر استدامة، بما يمهّد الطريق أمام وسائل نقل سريعة ومرتبطة بكفاءة أعلى، انسجاماً مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».


